حسم فريق المتعة والإبداع الكأس الأغلى لمصلحته وبرباعية تاريخية ستكون حديث الوسط الرياضي على مدى التاريخ.. فالشباب الفريق الكبير قدم البارحة عدة دروس في محاضرة واحدة مدتها تسعون دقيقة هي عمر اللقاء.. لعل من أبرز هذه الدروس أن العمل الإداري لا يقل أهمية وتأثيراً عن العمل الفني.. ومن هذه الدروس أن الإعلام لا يصنع بطلاً ولا يقدم كأساً وإذ لم تكن تملك فريقاً مرصعاً بالنجوم كالشباب وإدارة واعية وملمة بكل شيء فإنك لن تحقق ما حققه الشباب.. وبالأمس قدم الشباب درساً للجميع على أهمية العمل الفني الاحترافي وهنا يجب أن نشيد بعمل مدرب اللياقة الشبابي الذي قدم فريقاً يقدم الجهد المنظم الذي أربك الاتحاديين ودفعهم لارتكاب أخطاء كثيرة خسر بسببها لاعبين في الحصة الأولى من اللقاء.. وبالأمس قدم الشباب درساً في كيفية فرض الاحترام للفريق على الجميع فالرباعية التاريخية كان خلفها عمل كبير قبل وأثناء اللقاء ولولا تألق تيسير النتيف في الحصة الثانية فلربما تضاعفت النتيجة.
وبالأمس كان من ضمن دروس الشباب كيفية الإعداد النفسي للفريق فضياع ضربة جزاء في البداية كان من الممكن أن تهز معنويات الفريق لا سيما واللقاء أمام فريق كبير ولكن لأن الإعداد كان مثالياً فمن أضاع ضربة الجزاء يسجل ويساهم في الفوز الكبير.. ومن الدروس التي قدمها فريق المتعة هي الروح والمحبة التي تجمع أفراد الفريق يتضح ذلك من خلال تعاونهم المثالي مع بعضهم فالنجومية بالأمس كانت للمجموعة وإن تميز وليد عبدالله ونايف والظهيرين وأبناء عطيف وناصر والبلوشي وكماتشو وبقية زملائهم الذين قدموا أداء مميزاً فلم يكن هنالك نقطة ضعف فالكل كان يقدم المتعة لعشاقها ويقدمون كل ما يتمناه من يحب كرة القدم من أداء راق وأهداف ملعوبة وطريقة لعب تمتع المشاهد وتحبط الفريق الخصم.. شكراً للشباب.. لنجومه.. لجماهيره.. لإدارته الواعية المحترفة التي قادت الليث ليكون بطل الموسم ببطولتين معتبرتين لعل أهمها وأكبرها وأغلاها بطولة المليك الغالي التي كانت ختام مسك لفريق بالتأكيد لا يحبه الجميع ولكن لا أحد يكرهه لفريق يتفق عليه عشاق الإبداع والإمتاع ولا يختلف عليه المنصفون.
مبروك للشباب ومبروك لعشاق المتعة فريق المتعة.
