العيص - تقرير - علي بن حسن الاحمدي - تصوير - سامي الجهني:

تعد مدينة العيص من أقدم المدن بالمملكة.. تقترب مساحتها من الثلاثة آلاف كيلومتر مربع ويقطنها أكثر من خمسين ألف شخص موزعين على العيص ( المدينة ) والقرى والهجر التابعة لها ( الفرع، القراصه، المربع، سليلة جهينة، أميرة، المرامية، المثلث، هدمه، ترعه).

- تقع العيص (شمال - غرب) المدينة ولها شهرة تاريخية وبها آثار قديمة كما أنها تتميز بموقع جغرافي مكنها من أن تكون ملتقى لطرق التجارة القديمة وفي الوقت الحاضر لها نفس ذلك التميز بتوسطها بين عدة مدن - كالمدينة والعلا وأملج والوجه وينبع بفرعيها (البحر والنخل ).

- تشتهر بمراعيها الجميلة وبزراعة النخيل قبل أن يعم الجفاف المنطقة وتقل المياه ويهجر الناس هذين المجالين إلا من مزارع مازالت قائمة في قرى وهجر معينة يقدر عدد النخيل فيها بما يقارب المليون النخلة تحتوي على أجود أصناف التمور (البرني).

- يتصف سكانها بالأخلاق العالية وشهامة الرجال ويتميزون بالجود والكرم وأكثر ما يميزهم حب الخير ومساعدة الآخرين في إطار تكافل اجتماعي يتبناه كبارهم ومثقفوهم والموسرون منهم ومؤسسات عدة منها الجمعية الخيرية والمستودع الخيري.

أنظار وأنظار تجاه العيص:

- اتجهت الأنظار إلى العيص في هذه الأيام بسبب ما تتعرض له من هزات أرضية لم ترعبها.. لكن أنظار الدولة أعزها الله لم تغب عنها منذ توحيدها عام 1351هـ حيث أنشئ مركز للإمارة فيها في نفس ذلك العام - كما حظيت كغيرها باهتمام الدولة الرشيدة فقد شملها التطور في كافة المجالات الرئيسية من تعليم وصحة وأجهزة أمنية وطرق واتصالات وكهرباء وفي الطريق إليها شبكة المياه وبها أغلب الإدارات الحكومية المهمة.. وفي الظروف الحالية كان الاهتمام بما يجري للعيص على أعلى مستويات القيادة وهذا الدعم الذي تلقاه والتواجد المكثف لكافة الأجهزة ذات العلاقة تحسباً وجاهزية لأي أمر طارئ لا سمح الله.

أهالي العيص.. جهود الدولة أشعرتنا بالأمان

- يؤكد بعض رجالات العيص ممن التقتهم (الجزيرة) محمد علي الحافظي شيخ قبيلة الحوافظة وشيخ العيص.. وحمد بن مسعد العنيني شيخ العنينات.. وعلي بن جريد الميلبي شيخ الموالبة.. ومحمد بن حمدان المرواني رئيس هئية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالعيص.. ومحمد بن حميد الزراع رئيس المجمع القروي السابق بالعيص.. وداخل بن محمود العنيني وعمر بن سعد الجهني ومحمد بن مبارك الجهني.. بأنهم يثمنون ويقدرون مواقف الدولة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -حفظهم الله- ويقولون نجدها فرصة باسمائنا خاصة وأهالي العيص عامة لتقديم التهنئية الصادقة بمناسبة شفاء الأمير سلطان وعلى الثقة التي أوليت للأمير نايف باختياره نائباً ثانياً لمجلس الوزراء معربين عن شكرهم لمواقف القيادة الغالية والتي هي ليست غريبة تجاه الظروف الحالية والتي بعثت في أنفسهم الراحة والطمأنينه بعد توفيق الله وكذا على الجهود والخدمات التي قدمت ولازالت تقدم لمدينتهم مؤملين أن تتواصل عطاءات الخير تجاهها من خلال بعض مطالب فرضتها حركتا التطور والتوسع التي طالت منطقتهم.

مطالب فرضتها واقعية التطور

تتمثل مطالبهم وباختصار في رفع مستوى مدينتهم من مركز إلى (محافظة) حيث يرون أن بها كافة المقومات التي تمنحها هذه الميزة مع إنشاء فروع لإدارات حكومية أخرى مثل الضمان الاجتماعي والجوازات والأحوال المدنية والمخدرات ومكتب للعمل والعمال - كما يتطلعون لسرعة استكمال شبكة مياه التحلية ووصولها إلى مدينتهم وكافة القرى ويشددون الطلب في مسألة المياه لما يجدونه من معاناة ومشقة في هذا الجانب بالإضافة إلى أن اسعار الوايتات أرهقتهم مادياً حيث يصل سعر الوايت في بعض الاحيان إلى 300 ريال.

- ومن مطالبهم المهمة إنشاء مستشفى متكامل بكافة التخصصات الطبية بسعة لا تقل عن مائتي سرير وإنشاء مراكز صحية في بعض القرى الآهلة بالسكان مثل الفرع والقراصة مع أمنياتهم بفتح كلية جامعية والعمل على ازدواجية الطريق الذي يربطهم بالمدينة المنورة وكذا بينبع.