Al Jazirah NewsPaper Saturday  16/05/2009 G Issue 13379
السبت 21 جمادى الأول 1430   العدد  13379
في ندوة عقدت بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة عن بطالة الخريجين:
مؤسسات التعليم العالي تتحمل زيادة عدد العاطلين عن العمل

 

جدة - ماجد الحارثي

شارك عدد من الأكاديميين والاستشاريين والخبراء والجهات ذات الاختصاص في ندوة تعالج البطالة احتضنتها جامعة الملك عبدالعزيز بجدة بعنوان (خريجونا ومستقبلهم الوظيفي).

وناقش أعضاء الندوة أبرز الأسباب التي جعلت هذه القضية تتفاقم وتزداد ونرى طوابير العاطلين في تزايد مستمر في ظل وجود أكثر من ستة ملايين أجنبي يعملون في المملكة.وأكد الدكتور عبدا لرحمن الحبيب وكيل العمادة للخريجين أن الجامعة تسعى لإيجاد فرص وظيفية لخريجيها حيث إن هناك استرتيجية وآلية تتبعها الجامعة بدأ في وضع دورات تأهيلية وتدريبية للطلاب المتوقع تخرجهم في كل فصل دراسي للإرشاد الوظيفي والتنسيق مع القطاع الخاص لوجود فرص وظيفية لهم.

كما أن هناك اتفاقيات تعد من قبل الجامعة مع شركات عظمى وإعداد يوم مفتوح مع (ارامكو، سابك، ومجموعة بن لادن السعودية) وغيرها من الشركات الأخرى لاختيار الطلاب المتميزين والراغبين في الالتحاق بإحدى هذه الشركات كما ان الجامعة نظمت ملتقى وظيفيا مع باب رزق جميل.

وتحدث قصي الفيلالي مدير مكتب العمل بجدة وقال: إن هناك إحصائية من مكتب العمل إنه خلال السنوات الست السابقة اصدر (463000) تأشيرة وتشكل 45% منها لأعمال التشييد والبناء كما ان هناك طلبا عاليا على الأطباء وذكر إحصائية سنوية (69190) تأشيرة يتم استقدامهم للبلد بينما جامعات المملكة تخرج سنويا لايتجاوز (1200)طبيب كما ان هناك طلبا على المعلم الأجنبي من قبل المدارس الأهلية في بعض التخصصات التي تشبع الوطن بها كاللغة العربية والدراسات الإسلامية وهذه التخصصات يعتبر تدريس الأجنبي يعد خطورة على أبناء هذا الوطن وذكر بأن الطلب حاليا على المهندسين لأن هناك حاجة ملحة على كافة تخصصات الهندسة وخصوصاً إننا نتجه لبناء مدن اقتصادية عملاقة.

وقال: ان مخرجات التعليم لاتتوافق مع سوق العمل السعودي وهناك آلاف الخريجين في عدد من التخصصات النظرية لايحتاجها سوق العمل، وذكر بأن التخصصات النظرية من المفترض أن تأخذ لثقافة وإشباع الرغبة الذاتية والاطلاع والقراءة لا للعمل.، ويتساءل هل الجامعة وضعت للعلم أم للعمل؟ أصبحت الجامعة تدور في حلقة مفرغة حتى واجهتها مشكلة البطالة، وقال: إننا للأسف اصبحنا مكاتب توظيف للعمالة الخارجية وليس للعمالة السعودية وذكر من المعززات التي تجعل صاحب العمل يستقدم عماله اجنبية هو القبول براتب المتدني لأن هذا الأجنبي يعتبر هذا الراتب في بلده مجزيا ويستطيع السيطرة عليه عند اخلاله بالعمل. كما وجه فيلالي انه يأمل من الجامعات الاهتمام بالتخصصات الهندسية والطبية والعلمية التي يحناجها سوق العمل السعودي.

وتحدث مندوب صندوق الموارد البشرية الأستاذ عبدالرحمن الزهراني وقال: إن هناك دعم 3000ريال شهريا تعطى لمدة سنتين لأصحاب المشاريع الصغيرة وكذلك دعم القطاع الخاص ب50% من راتب الموظف، ولكن ما نواجهه من مشاكل هو ان المتقدم للعمل غير مؤهل وبعضهم يعمل فترة ويخرج مما يسبب مشاكل لصاحب العمل والمنشأة.

وتحدث الدكتور عدنان البار وقال: إن شهادة البكالوريوس ليست كافية لتوظيف وبعضهم مازال لديه فكر بأن كل من حمل شهادة ولم يجد وظيفة يعتبر عاطلا عن العمل وهذا مفهوم خاطئ فالعاطل عن العمل هو الذي يكون مؤهلا تأهيلا حقيقيا وليس لديه عمل وللأسف ان الكثير سلك الطريق الأسهل في تخصصه كالتخصصات النظرية لإيجاد وظيفة ووقع في فخ البطالة لأن هذا سابقاً اما الآن أصبح هناك تشبع في هذه التخصصات فأصبح لدينا فجوة كبيرة وحاجة ماسة لتخصصات العلمية والهندسية والتقنية ولاسيما الآن بدأنا نضع الخطوة على الطريق الصحيح.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد