Al Jazirah NewsPaper Saturday  16/05/2009 G Issue 13379
السبت 21 جمادى الأول 1430   العدد  13379
جداول
نساؤنا هل هن بدع في نساء العالمين؟!!
حمد بن عبدالله القاضي

 

هل أصبحنا نحن السعوديين والسعوديات تحديداً بدعاً في هذا الكون وبخاصة الفضائي..!.

بودي أن أقرأ هذه النظرة إلينا من خلال رؤية تميزنا ولكن الواقع والأهداف تقول غير ذلك.

لقد أضحت أية قضية اجتماعية لدينا -وبخاصة بالمرأة السعودية - هي قطب الرحى وهي غاية الفضائيات العربية التجارية - مع الأسف-!.

***

لقد ضخموا قضايانا وصاروا الاوصياء علينا وكأنهم وحدهم الراشدون. أصبحت أية قضية اجتماعية تتعلق بشأن المرأة السعودية خاصة (تعولمها) هذه القنوات ويطير بها مسؤولو الفضائيات!.

إنه ليس أدل على ذلك من أن إحدى القنوات الجديدة أرادت أن تجلب لها الجمهور السعودي رجالاً ونساء فأوجدت برنامجاً اسمه (السعوديات غير!).

أجل هذا هو العنوان وربما بعضهم قرأ عنه أو ربما شاهده!.

لكأن السعوديات نزلن إلى مشهد الأرض من كوكب آخر ولسن مثل نساء العالمين!.

اضرب مثلاً بحالتين شاذتين حصلتا لدينا وهما زواج فتاتين صغيرتين من كبيري السن.. حالتان فقط لكن من شاهد البرامج الحوارية التي قدمتها وأدارتها بعض الفضائيات العربية يتوقع أن هذه ظاهرة وأن أغلب السعوديات يتم إرغامهن على الزواج من مسنين، وهذا يتقاطع مع الواقع. نحن في إعلامنا المقروء طرحنا هذا الموضوع ولكن بطرح معتدل يعترض على مثل هذه الحالات، ويقدم الحلول لها النابعة من تعاليم ديننا.

إن طرح قضايانا الاجتماعية خارجياً لا يتم من أجل سواد عيون قضايانا والإسهام في طرح الحلول حولها.. ولكن الهدف الأساس هو جلب رسائل المشاهدين والمشاهدات وجذب المعلنين والشركات ولو على حساب الإساءة إلينا والتشهير بنا.. وكأننا نحن الوحيدون والوحيدات بالدنيا الذين واللاتي لديهن مشاكل اجتماعية في هذه الدنيا!.

أخشى في يوم من الأيام لو اختلف زوج مع زوجته أن تجعل بعض هذه القنوات من هذه المسألة الشخصية قضية ولا قناة.. لها!.

أنا لست ضد هذا التناول العقلاني المتزن لأية قضية لدينا أو لدى غيرنا، لكن أن يكون ذلك بهدف التشهير أحيانا والإساءة أحياناً أخرى والبحث عن عيون الريال دائماً، فهذا هو مناط الاعتراض.

***

لماذا الرمز؟

** بعض أولئك الذين يكتبون بالرمز (بالإنترنت) وأحياناً بالصحف أحسب أنهم يلجؤون إلى ذلك عندما تكون كلماتهم هجاء مقذعاً.. أو كلاماً ذا هوى.

إنهم اخفوا أسماءهم ليس بعداً عن الشهرة ولكنهم واروا أسماءهم لسوء ما خطته أقلامهم، واقترفته أيديهم، وأظهروه من سوآتهم..!

***

آخر الجداول

** للشاعر سعد الحميدين من ديوانه (رسوم على الحائط) الذي كان من أوائل دواوين الشعر السعودي الحديث:

(وجئت إليك بلحظة

وكان الطريق طويلاً

وبي مثل ما بك

وبعثرت كل البقايا

سوى دفتر الذكريات

وبي مثل ما بك

أهرب منك إليك)

الرياض 11499 - ص.ب 40104


Hamad.alkadi@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد