Al Jazirah NewsPaper Friday  24/04/2009 G Issue 13357
الجمعة 28 ربيع الثاني 1430   العدد  13357
لمسات تربوية
التربية بالحب!

 

إنّ الطفل يكتسب المحبة من خلال العاطفة والدفء الأُسري من حوله، ومحبة الطفل تعلمه كيف يحب ويبني عاطفته، وتساهم في النمو العاطفي السليم للطفل.

كما أنّ حرمان الطفل من عاطفة المحبة منذ صغره تؤدي إلى انعكاسات خطيرة على شخصيته تبدأ من ميول إلى الانحراف أو التقوقع والانطواء على الذات ولذلك هناك 4 خطوات لبناء المحبة لدى طفلك:

1- عبر لابنك عن محبته:

أن المحبة إحساس وحقيقة هذا الإحساس تنبع من القدرة على نقلها لمن تحب، فلا يكفي أن يحب الوالد أبناءه، ولكن لا بد أن يفصح لهم عن هذه المحبة وينقلها لهم عملياً من خلال التعبير اللفظي (أحبك ابني)، أو خلال التعبير غير المباشر من خلال المعانقة والمداعبة وإمساك اليد وتربيت الكتف واللمسة الحنونة والابتسامة الهادئة والنظر المباشر معها.

ومهم جداً أن تصل محبة الوالد لابنه من خلال الألفاظ والحركات.

ويمكن تأكيد هذه المحبة من خلال عادات تمارسها الأسرة مثل قبلة الصباح والعودة من المدرسة والدعاء بالتوفيق.

تذكّر: من لا يعبِّر عن المحبة لا يحب.

2- كن مصغياً جيداً لابنك

إنّ من أهم وسائل التعبير عن المحبة للطفل أن تبدي اهتمامك به وبكلامه، فتعطيه فرصاً للكلام وتحسن الإصغاء له.

إنّ فن الاستماع للطفل هو أهم قناة تنقل أواصر المحبة بين الوالد وابنه، وتعبِّر للطفل عن الاهتمام والانتباه له.

تذكّر: إذا استمع الوالدان للولد وهو صغير يصغي الولد لهما عندما يكبر.

3- أعط ابنك المحبة أكثر من الهدايا:

الطفل يحتاج إلى محبة والديه أكثر من حاجته لكثرة الهدايا والمشتريات المحبة تزرع الطمأنينة وتوطّد العلاقة وتزيل عنه هواجس الشعور بكراهيته والمحبة التي تعوض الهدايا ويحتاجها الطفل، هي تخصيص أوقات له والتحدث معه ومرافقته ومشاركته اللعب أحياناً واستشارته في الأمور.

تذكّر: أنّ حاجة الطفل أن يحب لا يمكن لأية هدية أن تعوّضها.

4- ثق في ابنك تعبيراً عن محبته:

كلما زادت ثقتك في ابنك وفي قدراته وأخلاقه ومبادئه، استشعر حقيقة محبتك له.

وكلما استشعر الطفل ثقتك به، ملّ على احترامها والظهور في مستوى هذه الثقة، وتعلّم المسؤولية والرقابة الذاتية، وكلما أظهر الوالد قلّة ثقته بابنه، دفعه للاحتيال والخداع والظهر بصورتين أو التظاهر بسلوكيات ترضي الوالد، لكنها لا تنبع من داخل الطفل.

تذكَّر: المحبة تعني الثقة.

وإذا كنت لابنك مثَلَه الأعلى وصديقه الحميم وتجده يهتم لرأيك في أعماله وسلوكه ويفرح بقدومك ويسيئه ما يسيئك ويحرص أن يكون بجانبك ويسعد باللعب معك وممازحتك ويحرص أن يكلمك ويعطيك رأيه،

فاعرف أنه يحبك ويعرف أنك تحبه، أما سوى ذلك فاعلم أنّ عليك أن تبدأ بخطوات جادة لبناء المحبة لدى طفلك.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد