Al Jazirah NewsPaper Monday  09/02/2009 G Issue 13283
الأثنين 14 صفر 1430   العدد  13283
عذاريب
حقوقنا والخطاب بانضباط
عبدالله العجلان

 

أكدت الأحداث والتطورات الساخنة المرتبطة باتحاد الكرة وسمو رئيسه الأمير سلطان بن فهد الحاجة إلى ضبط وتنظيم وتوحيد صوتنا الإعلامي الرسمي بما يتناسب مع قيمة ومكانة ومكتسبات الكرة السعودية، وبما يحقق الإنصاف والتقدير لسموه والإقناع بقوة وسلامة مواقفنا..

في القضية الأخيرة مع الاتحاد الآسيوي وما ترتب عليها من آراء وتعليقات وردود أفعال رسمية وشعبية وإعلامية، كنا نتمنى أن يكون لنا خطاب رسمي موحد ومعبر وشامل وقادر على توضيح موقفنا والدفاع عن حقوقنا بلغة مرتبة ومدعمة بالحقائق والوثائق والأرقام، وليست انطباعية متوترة وعاطفية تقلب أمورنا رأساً على عقب.

نريد خطاباً رسمياً يرتقي بالأفكار والتعاملات، يضع حداً للعبث والاجتهادات، يزيد من احترامنا ويليق بواقعنا وحقوقنا وطموحاتنا، ويرسم لنا رؤية هادئة وعقلانية محفزة للعمل والنبوغ والنجاح بدلاً من تلك التي تفتح أبواباً للمهاترات والصراعات المحبطة المؤذية.

قبل وأهم من الآسيوي

في الموضوع ذاته وفيما يخص موجة الانتقادات الموجهة ضد أداء وقرارات وبيانات الاتحاد الآسيوي، وعلى الرغم من مشروعية ومنطقية هذه الانتقادات طالما أنها لم تتجاوز حدودها الأدبية والإجرائية، إلا أنه من المفترض أن لا تجعلنا ننشغل أو نغض الطرف عن أخطائنا، وبالذات في اللجان والأجهزة المهمة والحساسة مثل أمانة الاتحاد ولجان الحكام والمسابقات والانضباط، وكذلك ما يصدر من تصريحات وآراء مزعجة وخطيرة من بعض منسوبي الأندية..

نعم.. بمثل ما نلوم الاتحاد الآسيوي على بيانه الأخير الموجه والمبني على تصريح سمو الأمير سلطان بن فهد وانتقاده حكم لقاء منتخبنا أمام كوريا الجنوبية، علينا أن نلوم كذلك رئيس لجنة الحكام عبدالله الناصر الذي دافع باستماتة وبأسلوب استفزازي عن الحكم عبدالرحمن الجروان بعد مباراة الهلال والشباب، في الوقت الذي مارس فيه الصمت وعدم التعليق والاهتمام بتصريحات مسيئة ومهينة للحكام صدرت هذا الموسم من مسؤولي أندية لم تتعرض لأخطاء تحكيمية بحجم وفداحة التي ارتكبها الجروان في اللقاء الأخير، بل نلومه أكثر على سكوته ومباركته لتلك الحرب البشعة والظالمة التي أساءت ونالت وتطاولت على تاريخ وجهود ونجاحات وآدمية زميله ونائبه عبدالرحمن الزيد..!

وبمقدار اعتراضنا على تصرفات وقرارات الاتحاد الآسيوي على صعيد برمجة بطولات القارة للأندية والمنتخبات، فأننا كإعلاميين مطالبون بأن نتحدث عن فوضى مسابقاتنا المحلية المتداخلة، والعقوبات المتناقضة، والأخطاء الفاضحة في أمانة الاتحاد، وعن استهلاك وتكرار أسماء بعينها في لجان وهيئات ومواقع إدارية وفنية متعددة، وعن تضرر وإهدار حقوق الأندية الداعمة للمنتخبات، عن أشياء وأشياء تمثل عوامل وأسس ارتقاء الكرة السعودية والاتجاه بها نحو المزيد من الإنجازات بالأفعال لا بالأقوال..

خطكم شر ومفسدة!

ضحكت كثيراً على المدير والمذيع محمد نجيب وهو ينفي عن نفسه وعن قناة أبو ظبي الرياضية تهمة أنهم يتلاعبون ويستغلون شجون وعواطف وانفعالات الجماهير السعودية، وضحكت أكثر وهو يقول في تصريح (للحياة) إن من حق أي إعلامي سعودي أن يناقش قضية رياضية إماراتية، وكأن ما تقوم به قناته هو مجرد طرح تلفزيوني طارئ ومحدود في مضمونه وتوقيته وليست وجهاً واسعاً وأساسياً يفوق ما سواه من مواد وبرامج تتعلق بالإمارات ذاتها.

قبل أربع سنوات كتبت هنا عن تلاعب واستغلال قناة (LBC) باعتمادها تحت عنوان (قضية الأسبوع) على إثارة المشاكل الرياضية السعودية دون غيرها في الدول الأخرى وفي لبنان نفسها وبشكل أسبوعي، وكنت وقتها أتساءل: لماذا تتفرغ لنا وحدنا أسبوعياً؟!

وهل تبحث عن مصالحنا أكثر منا؟! وهل المهنية تفرض عليها إهمال قضايا العالم الرياضية واختزالها بمناقشات ومداخلات وملاسنات تبدأ وتنتهي غالباً في قضية سعودية تافهة؟!

يا نجيب قل ما شئت لكن إياك والتذاكي، ومحاولة إقناعنا بأنك تتعامل مع قضايانا لأسباب مهنية، أو لأنك تحب السعودية أكثر من السعوديين أنفسهم، وكنا سنحترمك أو على الأقل لا نكون ضدك لو قلت إن حماسك وتدخلاتك هي لأغراض تجارية تسويقية فشلت في تحقيقها في الإمارات.. ثم إن المتعارف عليه دولياً بخصوص الاستثمارات الإعلامية الرياضية هو في حدود نقل المباريات وشراء حقوقها سواء في البطولات أو المسابقات المحلية.. أما الخوض في مشكلات وخصوصيات البلدان الأخرى وبصورة دائمة، وبضيوف معظمهم معروفين بالتعصب والتجني وبث المغالطات والأكاذيب كما تفعل في برنامجك سيئ السمعة (خط الفتنة)، ونشر رسائل تكرس الأحقاد والضغائن بين فئات الشعب السعودي وانتماءات الأندية، فهذا يعني أنك تمارس مع سبق الإصرار والترصد لعبة خطيرة تستخدم فيها التأجيج والتهريج وبأسماء هم (للامعات) أقرب وأنسب من أي شيء آخر.

بعد (خط الفتنة) ورسائل الكراهية والعدوانية، ها هي تظهر على حقيقتها وتعلن عن مشروع (ابتزاز) جديد شبيه أو لعله امتداد لأضحوكة (شاعر المليون)، واللعب على عواطف السذج بالتصويت المحرم دينياً لاختيار نجم الموسم عبر رسائل باهظة الثمن.

***

* أثبت الأمير نواف بن محمد في برنامج (مساء الرياضية) أن لديه من الخبرة والدراية والإلمام باللوائح والقوانين القارية والدولية الشيء الكثير.

* مبادرته بتبني زيارة فيصل أبو اثنين وجاسم الحربي لسمو الأمير سلطان بن فهد خطوة رائعة وغير مستغربة من رجل بوطنية وشهامة وكرم خالد البلطان كما أنها تمثل الدور الحيوي والإيجابي والإنساني المطلوب من رؤساء ومسؤولي الأندية تجاه وسطنا الرياضي والوطن عموماً.

* كشف الأمير نواف بن سعد بهدوئه اللافت واحترافيته ومهارته الإدارية عن فوضى وتخبط الإدارة الوحداوية في مفاوضات انتقال عيسى المحياني.

* طالما أن غالبية الاتحاديين (أعضاء شرف وإدارة وجماهير وإعلام) يؤيدونه ويباركون خطواته فلا يجوز لغير الاتحادي الاحتجاج على تدخلات وتعاقدات وقرارات الرئيس السابق منصور البلوي.

* ما السر في حرص الاتحاديين على التعاقد مع مدربين سبق لهم تدريب الهلال..؟!

* نتمنى أن لا يؤثر الصخب الإعلامي حول ما صدر من الاتحاد الآسيوي على آداء منتخبنا في مباراته المصيرية أمام كوريا الشمالية.

* قلناها الأسبوع الماضي وقبل التعرف على هوية الفريقين المتأهلين للنهائي إن إقامة الأدوار النهائية لبطولة الأمير فيصل بن فهد بدون لاعبي المنتخب ستضع لجنة المسابقات أمام احتمالين لا ثالث لهما: إما أنها بطولة غير مهمة بالنسبة لها أو أنها تصادر على الفرق الداعمة للمنتخب حقها في المنافسة وإحراز البطولة.

* مثلما يصعب الحكم على فشل لاعب أو مدرب من أول مباراة فإنه من المبكر ومن الخطأ التأكيد على نجاح مدرب النصر باوزا من مباراة واحدة وأمام فريق يفتقد سبعة من أبرز نجومه السعوديين والأجانب.

* رغم اختلافنا معه على طريقة اعتراضه وانفعاله على الحكم إلا أن المهاجم الاتحادي نايف هزازي كان ذكيا ولماحاً وهو يصف الحكمين الجروان والعمري بأنهما من حكام نخبة السركال..!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد