ما حدث ويحدث من رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام من مواقف ضد الكرة السعودية ليس بالشيء الجديد وليس وليد هذا العام أو هذه الظروف ولكنه قديم ومتزامن مع ترؤسه للاتحاد القاري قبل أكثر من تسع سنوات. لقد بدأت مواقف ابن همام ضد الكرة السعودية منذ أن رفض رفضا قاطعا إعطاء الهلال حقه الطبيعي والمشروع والإفراج عن لقب نادي القرن الآسيوي الذي يستحقه الهلال بما حققه من بطولات وإنجازات غير مسبوقة على نطاق القارة.
وأمام تعنت ابن همام ورفضه بمبررات واهية خرج من بيننا للأسف من يؤيده ويشد على يده ويصفق له على له موقفه العدائي السافر لأحد أندية الوطن.
وتمر المواقف الواحد تلو الآخر ويبقى ابن همام متربصا بكرتنا السعودية ليأتي عام 2005م ويحدث فجوة بين رياضيينا عندما لعب لعبة بين نجومنا في سباق الترشيح لجائزة أفضل لاعب آسيوي والتي فاز بها الكابتن حمد المنتشري بعد أن جمعت المنافسة بينه وبين كابتن المنتخب سامي الجابر في ذلك الوقت وقد كانت لعبة من ابن همام أراد منها اللعب على حبل اختلافاتنا وتنافساتنا التي تخرج أحيانا عن حد المقبول والمعقول ونجح في ذلك للأسف بمساعدة أطراف من عندنا.
وفي العام الذي تلاه لعب لعبته الكبرى في سباق الترشيح لنفس الجائزة عندما حاول السخرية والاستخفاف بالكرة السعودية وهو يستدعي الناشئ القطري خلفان إبراهيم الذي لم يكن أحد يعرفه حتى على مستوى قطر ويمنحه جائزة أفضل لاعب آسيوي في حضور أحد نجوم المنتخب السعودي محمد الشلهوب الذي لعب وشارك في بطولات آسيوية وكؤوس عالم وكان نجما في ذلك العام لا يشق له غبار ولكن أحقاد ابن همام ضد الكرة السعودية جعلته يحاول ضرب رموزها سواء كانت هذه الرموز أندية أم لاعبين.
وللأسف مرة أخرى ظهر من بيننا من يؤيده ويصفق له، بل والأنكى والأمر أن هناك من أصدر بيانا صحفيا يؤازر فيه ابن همام ضد أبناء الوطن ويشيد بنزاهته ويمنحه عضويته الشرفية..!!
واليوم هاهو ابن همام يبلغ به التجاوز والغي إلى درجة الوقوف ضد منتخبنا السعودي ووضع العراقيل أمامه لمنعه من الوصول الخامس للمونديال، وأخيرا التطاول على قيادتنا الرياضية بإصداره بياناته المهترئة في لغتها المتهافتة في معانيها الساقطة في غاياتها.
وللأسف أن ابن همام ما كان له أن يبلغ هذا المدى من التحدي الصارخ للكرة السعودية بكل مكوناتها ( قيادة ومنتخبات وأندية ونجوم ) لولا أنه وجد منذ البداية من يؤيده من بيننا على مواقفه الضدية والعدائية تجاه أحد أنديتنا وتجاه أحد نجومنا.
لقد لعب ابن همام منذ البداية على حبل تناقضاتنا وحبل اختلافاتنا وحبل الفهم الخاطئ لممارسة بعضنا للمنافسة الرياضية ودخل من خلال هذه الثغرات ليزيد من إضعافنا ومن تحجيم منجزنا الرياضي ومن يقلل من ثقلنا على المستوى القاري.
مطلوب من أولئك الذين وقفوا مع ابن همام في البداية أن لا يهاجموه الآن، بل عليهم أن يعتذروا أولا لأبناء الوطن عن تصفيقهم له عبر المقالات وتأييدهم له عبر البيانات عندما كان يحارب كرتنا السعودية عن طريق أنديتها ونجومها.
ولن يكون ابن همام هو آخر المتربصين والمحاربين لكرتنا ورياضتنا السعودية، فهاهو نجيب أبوظبي يسير على نفس الطريق ويسلك نفس النهج وهو اللعب على تناقضاتنا واختلافاتنا عبر برامج تلفزيونية تزيد من حمى التعصب لدينا وتزيد من تأجيج المواقف وإشعال الشارع الرياضي السعودي بالفتن.
وللأسف أن من صفق وأيد ابن همام في السابق هو من يؤيد ويصفق لنجيب اليوم..!! لنفس الأهداف ونفس الأغراض والغايات. وسيأتي اليوم الذي يقلب فيه نجيب ظهر المجن على الكرة السعودية ويكشف عن وجهه الحقيقي مثلما فعل ابن همام تماما. فهل نقول لنجيب الآن قف عند حدك. أم نصمت ونتفرج على هدمه لقيم التنافس بيننا ثم نهاجمه بعد خراب مالطا.