هذه القصيدة في رثاء الشيخ سويد السويد - رحمه الله - الذي وافاه الأجل يوم الخميس 24-10-1429هـ |
|
لا مات شيخٍ يعتلي هامة الطيب |
ليثٍ على صكات الايام مقدام |
تبكيه عينٍ ما دعتها المناديب |
غصبٍ تهل الدمع ما هيب تنلام |
والا العمر يمشي سوات المراكيب |
دنياك هذى كنها اضغاث الاحلام |
لا حلت الاقدار تاتيك وتصيب |
عمر الفتا لو طال لا شك ما دام |
ذي سنه الله والعمر فيه تغريب |
والموت يخضعله ملوكٍ وحكام |
علمٍ لفاني يشعب القلب تشعيب |
كني مريضٍ جاه ضيقات واسقام |
قالوا توفى اللي يعز الاصاحيب |
فرز الوغى ليثٍ على الضد ضرغام |
أبو فهد له داخل القلب توجيب |
راعي الكرام والطيب من روس الاعلام |
لا جيت يمه قابلك بالتراحيب |
يفرح بضيفانه عزيزين وحشام |
حرٍ مقامه فوق روس المراقيب |
لا من نخيته يسعد القلب لا قام |
من لابتةٍ لا كلب الوقت تكليب |
تصمد على مر الليالي والايام |
مرحوم يا سويد رفيع المناسيب |
له في ثنايا المجد طولات ووسام |
راعي الحميه يبذل النفس والجيب |
لا شك ياقف للمهمات بحزام |
ابشر بعزك ما يرد المطاليب |
لا من نصيته وانت ضايق ومنضام |
له هيبةٍ ما زعزعتها المناشيب |
يحلها لو هي صعيبات وجسام |
رأيه سدادٍ يعي الحق ويصيب |
لا قال يفعل وافي العلم جزّام |
يالله يللي تعلم السر والغيب |
يا منقذ خلقك بضيقات وزحام |
تجعل مقامه في رياضٍ معاشيب |
يا واحد بيديه دورات الاعوام |
الله يفكه من سموم اللواهيب |
عساه بالجنة له قصور وخيام |
والخاتمة صلوا عداد المكاتيب |
على نبي شع نوره بالاسلام |
|