الجزيرة - سليمان العجلان
وصف وكيل محافظ الطائف عبد الله الربيعان اليوم الوطني الثامن والسبعين للمملكة العربية السعودية بأنه يوم تاريخي ويوم مشهود له بالانتصارات وقال: إن ذكرى اليوم الوطني تروي قصة توحيد هذا الكيان العظيم على يد المغفور له الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه -عندما تمكن القائد من جمع الشمل وتوحيد الصفوف التي كانت تعادل في قوامها واتساع مداها قارة أو شبه قارة.
ورأى الماضي أن توحيد المملكة عمل مدروس للملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - الذي وحد شبه الجزيرة العربية وخاض مع إخوانه المخلصين في سبيل الله المعركة تلو الأخرى مضحياً بالجهد والمال والراحة كل ذلك من أجل جمع شمل العرب والمسلمين على كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) واستطاع بفضل الله أن يحقق ما سعى إليه.
وقال: لا بد لنا أن نقف لحظات تأمل ودراسة لما تحقق بفضل الله ثم بفضل الصدق مع النفس وسمو الغاية التي تحرك من أجلها الملك عبد العزيز -رحمه الله- ومن ثمَّ سار على دربه أبناؤه من بعده حتى وصلت القيادة إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي شهدت المملكة في عهده نقلة حضارية في شتى مجالات الحياة وحباها المولى نعماً كثيرة في مقدمتها نعمة الأمن التي ينعم بها المواطن والمقيم وما وصلت إليه بلادنا من تقدم صناعي وزراعي واجتماعي وثقافي وصحي.
وأوضح أن المملكة العربية السعودية وقد شرفها الله باحتضان الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن خلال الحج أو العمرة أو الزيارة لتفتخر اليوم بالإنجازات والمشاريع العملاقة التي تم تنفيذها في المدينتين المقدستين بناء على توجيهات قائد المسيرة المباركة وباني النهضة لهذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهما الله مشيراً إلى السياسات العامة التي تنتهجها المملكة العربية السعودية في إرساء أسس الرعاية الاجتماعية التي تستند إلى المنطلقات الإسلامية المتأصلة في المجتمع السعودي والتي تعتبر رعاية الإنسان رسالة إنسانية يضطلع بها المسلم لدعم كيان المجتمع وإقامة البناء الاجتماعي المتكامل وأفاد الماضي أن المنطلقات الفكرية والمرتكزات السياسية التي تعتمد عليها المملكة العربية السعودية في توجهاتها الإنسانية ومواقفها المتعاطفة مع الدول والمجتمعات قد أعطت المساعدات السعودية صفة الخصوصية والتفرد مشيراً إلى أن ذلك نابع من تمسك قيادة هذه البلاد وشعبها بروح وقيم الإسلام والالتزام بجوهر التعاون والتكامل.
وختم وكيل محافظ الطائف حديثه وقال : ونحن إذ نعيش العهد الميمون لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - مقاليد الحكم لا بد لنا أن نشير إلى ما طرأ من تحديث وتجديد على السياسة الحكيمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي جعل في أولى اهتماماته - أيده الله- الاهتمام بالوطن وتوفير جل الرعاية للمواطن السعودي أينما كان موقعه على خارطة بلادنا ولعل ازدهار الاقتصاد في بلادنا لأكبر دليل على اهتمامات المليك المفدى.