الجزيرة - سليمان العجلان
عبر صاحب السمو الأمير متعب بن فهد الفيصل الفرحان آل سعود عن اليوم الوطني قائلاً: في كل عام نحتفل جميعاً بهذا اليوم العظيم الذي توحدت فيها أجزاء بلادنا المترامية على يد المغفور له -بإذن الله- جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- ورجاله المخلصين من أبناء هذه البلاد المباركة فمنذ فتح الرياض عام 1319هـ وهو يبذل النفس والنفيس في سبيل توحيد هذا الكيان العظيم حيث تم له ذلك في عام 1351هـ تحت مسمى المملكة العربية السعودية وقد خاض في سبيل ذلك أكثر من أربعين معركة وقد كان هدفه الأول أن تكون كلمة الله هي العليا وأن ينقذ شعبه من مظاهر الجهل والتخلف والفرقة وقد هيأ الله له ذلك فكان هذا اليوم بداية الدولة الحديثة.
لهذا يحق لنا أن نحتفل بهذا اليوم العظيم الذي دحر الله فيه قوى الظلام والجهل والفرقة والخوف والفقر وتناحر القبائل فقد كانت أشبه ما تكون بغابة القوي يأخذ الضعيف ويعم فيها الجهل والظلام أما بعد التوحيد فقد استتب الأمن في أرجاء البلاد وأمن الناس على أموالهم وأعراضهم ودمائهم وقد أعجب الناس بشخصية الملك عبدالعزيز وأعلنوا ولاءهم لله ثم للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وقد اتخذ طيب الله ثراه الشريعة الإسلامية مبدأ ومنهاجاً فقد طبق رحمه الله الشريعة في جميع أعماله وبين الناس، وبدأ في تأسيس دعائم الدولة الحديثة حيث استمر أبناؤه في تطوير هذه البلاد ورفعة شأنها بين الأمم، وهم جلالة الملك سعود وجلالة الملك فيصل وجلالة الملك خالد ثم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمهم الله جميعاً وها نحن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز سلطان الخير الذي لا تعلم يمينه ما تنفق شماله في تقديم المساعدات للمواطن السعودي والمواطن العربي في دعمه للمنظمات الخيرية والإنسانية.
فقد أولى ملك القلوب وصقر العروبة الملك عبدالله اهتماماً خاصاً بالمواطن السعودي بصفة خاصة والمواطن العربي والمواطن الإسلامي بصفة عامة. فقد زاد من رواتب الموظفين ورفع معاشات الضمان الاجتماعي وخفض من قيمة الوقود وقام ببناء المساكن الخيرية على مستوى مناطق المملكة للمحتاجين من أبناء شعبه وفي مجال التعليم زاد عدد المدارس والكليات والجامعات في كل منطقة واهتم -حفظه الله- بتطوير التعليم بما يواكب العصر.