الجزيرة» - بريدة- أحمد السالم
عبر عدد من منسوبي الأمن العام بمنطقة القصيم عن بالغ سرورهم وهم يشاركون بالاحتفاء باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية مؤكدين على أهمية قراءة تفاصيل ملاحم المؤسس الملك عبدالعزيز إلى أن تحقق له حلمه بتوحيد أرجاء الجزيرة وإحلال سبل الأمن والعيش الكريم لشعبها، فقد أكد نائب مدير شرطة منطقة القصيم اللواء عبد العزيز السبيعي أن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية مناسبة عزيزة تجسد معنى الحرص على استمرار الرقي والازدهار بالمجتمع السعودي إلى ما يتطلع إليه في كل المجالات خصوصاً أننا نعيش نهضة حضارية في جميع الميادين في ظل هذا العهد المبارك عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز هذا العصر المبارك الذي شهد نقلة نوعية وتطوراً في مجالات التنمية على أسس راسخة قوامها الإرادة القوية والتصميم المدعوم بالمقدرة على ترجمة الآمال إلى منجزات محسوسة.
ويشكل هذا اليوم فرصة مناسبة لتجديد الولاء والطاعة لولاة أمر هذه البلاد حيث يقف الجميع صفاً واحداً مع قياداته الحكيمة وهو يوم يحدد ملامح العطاء وماذا قدم المواطن لولاته ووطنه وخصوصاً ضد أعداء الدين والوطن الذين ما فتئوا يحاولون النيل من وحدة هذا الوطن وأمنه واستقراره، ولا شك أن هذا اليوم يرجع بنا إلى ذكريات البناء التي بدأها مؤسس هذه البلاد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - وأكمل مسيرة البناء الجاد الأبناء البررة من بعده في ظل وحدة قوية متينة.
ويجسد اليوم الوطني بعمق معنى المواطنة الصالحة وتعريف الناشئة بحق الولاة والوطن عليهم، ورواية فصول الملحمة الكبرى التي خاضها المؤسس - رحمة الله عليه - في سبيل توحيد أجزاء الوطن المتناثر.
هذا اليوم له أهميته التاريخية وله أثره في نفوس الجميع حيث بمرور ذكراه يقف الجميع وقفات تأمل ومراجعة نحو خدمة الدين والوطن ليعرف كيف يؤدي رسالته نحو هذا الواجب الذي يفرضه الدين الحنيف بالطاعة لولاة الأمر والتصدي لأعداء الدين والملة.
معنى البناء والكفاح
مساعد مدير شرطة منطقة القصيم العميد عبد الله بن محمد البدراني قال: تحل علينا ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية تحت راية التوحيد لتوحيد البلاد على يد المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - عليه رحمة الله - وهو الرجل العظيم الذي قاد ملحمة البناء والنماء، وهذه المناسبة الغالية تكتسب أهمية كل عام لكونها تعرف الأجيال بمراحل النمو والتطور التي تحققت في بلادنا الغالية، وكذلك تاريخ القائد الفذ - جلالة الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - وكفاحه المشرف.
إن هذه المناسبة العزيزة وتوجه الدولة - حفظها الله - بجعل هذا اليوم إجازة رسمية لجميع موظفي الدولة والمدارس يعطي الجميع أهمية بمعنى العمل الجاد ودفع عجلة التنمية بما يحقق الأهداف والسياسات الموضوعة ويعطي للأجيال درساً في معنى البناء والكفاح.
تحية للوطن في يومه وتحية لقائده خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين على ما تحقق من إنجازات في كافة مجالات التنمية الشاملة سائلاً المولى أن يحمي بلادنا وقادتنا من كل شر وأن يديم علينا نعمة الإسلام لنحافظ على المكتسبات التي تحققت.
ملحمة فريدة من نوعها
كما تحدث عن هذه المناسبة العميد سليمان بن عبد الرحمن العجلان مدير مرور منطقة القصيم أن ذكرى اليوم الوطني لبلادنا غالية على الجميع حكومة وشعباً رؤساء و مرؤوسين، ذكوراً وإناثاً، طلاباً ومعلمين، موظفين ومهنيين ذكرى عزيزة تعكس معاني جليلة يجب أن يعلمها الجميع ذكرى أفرزت دروساً يجب أن تفهمها الأجيال الحاضرة والقادمة فقد سطرت مسيرة الملك المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود - طيب الله ثراه - ملحمة فريدة من نوعها تعكس صبره وجهاده وقوة عزمه الذي لا يلين فضلاً عن خصال وأخلاق تكاد لا تجتمع في شخصية واحدة، فهي شخصية فذة أنجبتها الصحراء لتملأ صفحات تاريخنا العربي والإسلامي بالبطولات التي يحق لنا الافتخار بها. إن ملحمة الجهاد التي قادها الملك المؤسس يرحمه الله قد أنتجت وطناً موحداً متماسكاً قوياً ثم إرساء وتوطيد الحكم وتثبيت قواعده وبناء الإنسان السعودي الذي هو ركيزة كل تقدم ونماء والذي وظف طاقاته ومهاراته وكفاءاته من اجل المزيد من البناء والعطاء والبذل والسخاء ليبقى هذا الوطن المعطاء نبراساً يقتدى به وعلامة مضيئة في مسيرة المجد في ظل ما ننعم به من أمن واستقرار ورخاء بهذه المناسبة نتوجه الى الله بقلوب خاشعة متضرعة بأن يتغمد برحمته القائد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود ومن توفي من أبنائه المخلصين الذين حملوا من بعده مشعل المجد لبلادنا وأن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ويوفقه لمواصلة مسيرة الخير والنماء معضداً بإخوانه الكرام ورجاله الأخيار وعلى رأسهم سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز.
يومً خالد وذكرى سعيدة
وتحدث العقيد عبد العزيز الخلف قائد قوة أمن الطرق بمنطقة القصيم قائلاً : اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يوم خالد وذكرى سعيدة حيث أعلن موحد هذه البلاد توحيدها ولمّ شتاتها وتسميتها المملكة العربية السعودية.. إن المقارنة بين ما قبل التوحيد وما بعده مقارنة كبيرة حيث أنها تشمل مجالات متعددة يصعب حصرها فهل يمكن مقارنة الحالة الأمنية في الفترتين؟ وهل يمكن مقارنة الحالة الاجتماعية؟ او هل يمكن مقارنة الحالة التعليمية أو الاقتصادية؟.. إنه أمر في غاية الصعوبة لأن الأحوال والأوضاع مختلفة تماماً. فكان الجهل سائداً والأمن منعدماً والاقتصاد راكداً والحالة الاجتماعية سيئة.. أما بعد التوحيد فالحال تغير تماماً فالاقتصاد صار مزدهراً والنمو مطرداً والحالة الصحية متطورة يوماً بعد آخر حيث أصبحت المملكة ورشة عمل وميدان تسابق لمظاهر النمو والرقي والحضارة. أسأل الله جلت قدرته أن يحفظ لهذه البلاد دينها وأمنها وولاة أمرها وأن يجعل كيد الكائدين في نحورهم وأن تحل أيامنا الوطنية وهذا البلد ينعم بالإنجازات التنموية المتعددة وترفرف عليه راية التوحيد وهو آمن مطمئن محتضن للمقدسات الإسلامية.
المؤسس حمل هم التوحيد ومسؤولية البناء
من جانبه قال المقدم عبد الرحمن بن صالح العضاض مدير إدارة التموين بمنطقة القصيم : في مثل هذا اليوم من كل عام يكون لنا زخم من المشاعر الجياشة نقلب صفحاتها التي تزدان الواحدة منها بما قبلها وما بعدها فيكون في قلب كل منا أنس وفرح بالحلم الجميل الذي تحقق وسط سباق الأحلام والأماني والوعود التي سجلها التاريخ فكان حلمنا الجميل عبر طريق مختصر أراده الله سبحانه وتعالى لأهل هذه الأرض المباركة الطيبة على يد ونفوس حملت صدق النية وعلو الهمة وسمو المطالب.. فقد كان القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز خلال سنوات الجهاد من أجل توحيد البلاد بهمة لا تكل ولا تمل يسعى لإيجاد أساس قوي لدولة التوحيد فلم يكن همه أن يحقق مجداً خاصاً او نصراً مؤقتاً أو رغبة محدودة.. إذ انطلق من منهجيات سامية حفظ لها وصبر واصطبر وعاش مراحل عمره.. والى آخر لحظة في حياته وهو يحمل هم التوحيد ويحمل نفسه مسؤولية التأسيس .
ذكرى نشر الأمن
في أرجاء البلاد
كما تحدث المقدم فهد بن علي الهبدان مدير شعبة العلاقات والإعلام بمنطقة القصيم والناطق الإعلامي بشرطة القصيم إن ذكرى اليوم الوطني تتجدد بأعماقنا في كل سنة، لترسخ في أذهاننا عظمة الماضي واتصال أمجاده بالحاضر ورؤية آفاق المستقبل ، وما سجله التاريخ للرجال الأفذاذ الموهوبين من ملوك متتابعين بدءاً بالمؤسس الباني الأول الملك عبد العزيز رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
فقد أسس دولة قوية استطاعت أن تنشر الأمن والأمان في أرجاء هذه البلاد المترامية الأطراف متمسكة بالشريعة الإسلامية ومحافظة على حقوق الرعية.
ونحن نعلم أن بداية الدولة السعودية قد واجهت صعوبات وعقبات داخلية وخارجية، ففي المجال الداخلي بدأت الدولة السعودية بإمكانيات محدودة وظروف اجتماعية واقتصادية صعبة، ولكن الملك عبد العزيز بتوفيق من الله ثم بحنكته المعروفة عنه وتفرغه للعمل الجاد الدؤوب للرقي بدولته الجديدة متعاملاً مع الواقع بصبر وحكمة حتى أتم بناء دولة راسخة الثوابت قوية الأركان فبدأ أولا بتوطين البادية وحفر الآبار وإنشاء المدارس وبناء مؤسسات الدولة وإصدار الأنظمة اللازمة لتيسير شؤون البلاد، أما في المجال الخارجي فقد حافظ رحمه الله على سياسة ثابتة في علاقته مع الدول الأخرى وذلك بالتضامن مع الأشقاء العرب والمسلمين واحترام الأصدقاء في الدول الأخرى مما جعل لهذه الدولة أثراً بارزاً في السياسة الدولية بوجه عام بسبب مواقفها العادلة والثابتة وسعيها إلى السلام العالمي المبني على تحقيق العدل.
يوم يبعث في النفس
مشاعر البهجة
المقدم أحمد الضبيب مساعد مدير إدارة مرور منطقة القصيم للشئون الإدارية قال: إن اليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة لهو يوم عظيم في تاريخ مملكتنا الغالية فهو يوم يبعث في النفس مشاعر البهجة والاعتزاز وذلك بأنه يرمز إلى وحدة هذا الوطن الغالي فقد تلاشت ولله الحمد والمنة المحن والصعاب وانعدمت أسباب الفرقة والنزاعات وطويت صفحة الجهل والفقر بإذن الله تعالى وذلك بفضل من الله ثم بعزيمة موحد هذا الكيان وجامع شمله ومرتب صفوفه المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبد العزيز طيب الله ثراه.
وإذا ما نظرنا إلى ما وصلت إليه المملكة منذ تأسيسها حتى الآن نجد أن قادة هذه البلاد من أبناء المؤسس حققوا ما كان يأمل تحقيقه رحمه الله ولا يسعني في هذه المناسبة العزيزة إلا أن أتقدم بالتهنئة الحارة لبلادنا الغالية والى قيادتنا الرشيدة.
كما تحدث النقيب عمر العبد اللطيف مدير شعبة السير بمرور منطقة القصيم قائلاً : هذا اليوم يعني للوطن الشيء الكثير، ففي هذا اليوم تم توحيد أرجاء المملكة من شمالها إلى جنوبها ومن غربها إلى شرقها في دولة واحدة، لها كيانها ونظامها المستقل، في هذا اليوم أرسى الملك عبد العزيز يرحمه الله دعائم الأمن والاستقرار في ربوع هذا البلد، وذلك بنصرته للإسلام والمسلمين، وإعلانه تطبيق الشريعة الإسلامية قولاً وعملاً، حيث يعلم الملك عبد العزيز يرحمه الله أن الشريعة الإسلامية بتطبيقاتها الكاملة كفيلة بإذن الله بإرساء الأمن والأمان، وقد كانت الجزيرة العربية من أقصاها إلى أقصاها تجهل تماماً ما يعنيه الأمن ولا تعرف شيئا اسمه الأمان فالخوف هو المسيطر على خطوات المسافرين والحجاج في أي اتجاه، وكان الحجاج يلاقون في طريقهم الخوف من قطاع الطرق، حيث كانوا يسلبون ما معهم ويقتلون من يقتلون، ولما وحد الملك عبد العزيز هذه الدولة المباركة كان همه الأساس هو إرساء دعائم الأمن والأمان في مملكته، وقد تحقق ذلك بفضل الله ثم بجهوده ونيته الصادقة وأصبح الجميع في المملكة ينعم بهذا الأمن، ولقد أوصى أبناءه بالسير على ذلك فجاء الملك سعود، ثم الملك فيصل، ثم الملك خالد، ثم الملك فهد رحمهم الله جميعاً، وواصلوا إكمال المسيرة على خطى المؤسس بكل حرص وأمانة واخلاص.