جازان - إبراهيم بكري
وصف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، اليوم الوطني للمملكة بأنه ذكرى تماثلت في أذهان أبناء وطننا العزيز بما تحمله من معاني البطولة ولغة الانتصار والتوحيد وغيرها من المعاني الرفيعة لارتباط ذلك اليوم التاريخي بمجد الوطن وتحولاته نحو الخير ودحره للشر، مشيراً إلى أن ذلك اليوم هو اليوم الذي اعتلى فيه رجل التوحيد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - صهوة المجد ليعلن للملأ عن مولد أمة تحتكم إلى شرع الله وترفع إلى السماء كلمة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وتحطم تحت أقدامها الجاهليات والمعتقدات الخاطئة، وتمضي إلى مدارج المجد والعلا.
وبيّن سموه في كلمة بهذه المناسبة أن الاحتفاء بهذه المناسبة هو احتفاء باليوم الذي قاد فيه الملك المؤسس ومعه قلة من الرجال المخلصين معركة النصر على الشر والفساد حين استعاد أمجاد آبائه وأجداده ودوى صوت سرى إلى السهول والجبال والوهاد (الملك لله ثم لعبدالعزيز)؛ ليواصل طريقه لنصرة دين الله من شرق الجزيرة إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها؛ ليحقق غايته بتوحيد شتات الجزيرة وإعلاء صوت الحق إنقاذاً لإنسانها من مهاوي الشر والهلاك، حتى انضمت البلاد تحت لواء التوحيد الخالد وعمت أرجاء الوطن نعمة الأمن والعدل والرخاء وأمن الناس على أرواحهم وممتلكاتهم وعقيدتهم بعد أن كانت تتقاذف الأيام والمحن مصائر الناس إلى مراحل الإسفاف والقتل والسلب والشركيات وقانون الغاب الذي يحتكم إليه الناس؛ فالقتل عند أبسط الأسباب والموت والجوع عند قطاع الطرق والكرامة والشرف يذهبان لمن بيده السطوة وقوة الإجرام.
وأضاف سموه: ولم تكن الجزيرة سوى نموذج من وحشية الحياة وعتمة الأيام والسنين حتى قيض الله لها جلالة الملك الموحد لتتحول إلى واحة من التحضر والقيم ومنابر لدعاة الخير ومركز إشعاع لدين الله العظيم؛ فسابقت خطوات التحضر أكبر مسيرات التنمية في بلاد العالم، وارتقى الإنسان السعودي إلى آفاق أوسع في العلم والثقافة والأدب وشتى جوانب العلوم والمعارف.
وتابع سمو أمير منطقة جازان يقول: إن المملكة العربية السعودية سارت على امتداد تلك الحقبة الزمنية منذ عهد المؤسس حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - مروراً بأبنائه سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله - على أساس بناء حضارة الوطن والإنسان؛ فتعالت الصروح في لفتة أدهشت كل المتابعين لحركة التنمية في مختلف بلدان العالم؛ لتكون بذلك تجربة تنموية متميزة، موضحاً أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا فضل الله تعالى ثم صدق النوايا والإخلاص من قبل قادتها نحو ربهم ثم وطنهم ومواطنيهم.
وأكد سمو أمير منطقة جازان في ختام كلمته ولاء أبناء منطقة جازان وحبهم لقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز سائلاً لهم العون والسداد من الله لتحقيق كل ما فيه الخير والفلاح.