الرياض - «الجزيرة»:
يقوم المعهد العربي لإنماء المدن الجهاز العلمي لمنظمة المدن العربية مبادرة حماية الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بتنفيذ مشروع إعادة إدماج الأطفال المتسربين من التعليم في ولاية الخرطوم وأمانة العاصمة صنعاء، بدعم من مؤسسة المملكة برئاسة سمو الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود لهذا المشروع الطموح بمبلغ قدره 1.800.000 ريال سعودي. ويتم تنفيذ هذا المشروع بالشراكة مع الإدارات المحلية ومنظمات المجتمع المدني في ولاية الخرطوم وفي أمانة العاصمة صنعاء. ويهدف المشروع إلى تقديم نموذج عملي متكامل لكيفية التعامل مع الأطفال المتسربين من التعليم، وتطبيق منهج دراسي خاص بمحو أمية المتسربين من التعليم يمهد لإعادتهم للتعليم النظامي، كما يهدف المشروع لتعزيز قدرات الإدارات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني على استيعاب الأطفال المتسربين من المدارس والمتشردين والأطفال العاملين في برامج تعليمية وتدريبية من شأنها إعادة دمجهم في مجتمعاتهم. وسيتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع مؤسسة كويست اسكوب للتنمية الاجتماعية بالمملكة الأردنية الهاشمية والتي سبق لها تنفيذ مشروع إعادة إدماج أكثر من 5000 طفل للتعليم بالمملكة الأردنية الهاشمية.
وقد أشادت وزيرة الشؤون الاجتماعية بولاية الخرطوم ونائب أمين أمانة العاصمة صنعاء بجهود المعهد وبدعم مؤسسة المملكة لهذا المشروع الطموح الذي سوف ينهض بأوضاع الأطفال واستقرارهم ويرفع قدراتهم وينمي مهاراتهم من خلال التعليم والتدريب المهني، ولم شملهم مع أسرهم. كما أعلنت معالي الوزيرة التزامها التام كشريك ثالث لهذا المشروع.
وبدأ العمل في تنفيذ المشروع بعقد ورشتي عمل في كل من الخرطوم وصنعاء للشركاء ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية العاملة في مجال الطفولة لوضع خطة العمل والبرنامج الزمني. وستجرى في منتصف أكتوبر دراسة شاملة حول واقع التسرب والتشرد للأطفال عن طريق منهجية البحث السريع بالمشاركة والذي سوف تشرف عليه مؤسسة كويست اسكوب للتنمية الاجتماعية.
وقد ازداد اهتمام المعهد العربي لإنماء المدن بشريحة الأطفال واليافعين نتيجة لما تشهده مدن المنطقة من نمو متسارع لإعداد السكان وخصوصاً الأطفال واليافعين من هم دون سن الثامنة عشر، مما يتطلب إعداد وتنفيذ البرامج والمشروعات التي تساعد على تحسين أوضاع أطفال المدن، وبخاصة ممن هم أكثر تعرضاً للمخاطر، وذلك بالتعاون مع البلديات والإدارات المحلية.
