الجزيرة - الرياض
بحضور د. جمعان رشيد بن رقوش مساعد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وسعادة السيد عبدالحافظ إبراهيم محمد سفير جمهورية السودان بالمملكة العربية السعودية اختتمت بمقر الجامعة بالرياض أعمال الدورة التدريبية (مكافحة التزوير في الوثائق والمستندات) التي نظمتها كلية علوم الأدلة الجنائية بجامعة نايف العربية للعلوم خلال الفترة من 13-21-9-1429هـ.
واستفاد من هذه الدورة منتسبو مصلحة الأراضي بوزارة التخطيط العمراني والمرافق العامة بجمهورية السودان.
وبدأ حفل الاختتام بآيات من القرآن الكريم تلتها كلمة المشاركين والتي ألقاها المشارك عثمان سيد أحمد، حيث قدم شكره للجامعة وأكد على استفادته والمشاركين من هذا البرنامج العلمي التدريبي مؤكداً أن ذلك سينعكس إيجاباً على خبرتهم العلمية والعملية.
عقب ذلك ألقى سعادة السيد عبدالحافظ إبراهيم أحمد سفير السودان كلمة أشاد فيها بالدور الذي تقوم به جامعة نايف في سبيل تحقيق الأمن بمفهومه الشامل عربياً ودولياً، واتجاهها إلى تنمية الكوادر الأمنية العربية باعتبار أن الإنسان هو مناط التنمية وهدف التطوير الأساس والرئيس، واستعرض سعادته أهمية الدورة التي تناولت موضوعاً يؤرق الأجهزة الأمنية عالمياً، لاسيما مع تطور طرق وأساليب التزوير الأمر الذي يستدعي ضرورة التعاون لمكافحة هذه الجريمة.
وقدم سعادته الشكر الجزيل لجامعة نايف باسم حكومة السودان على ما ظلت تقدمه الجامعة من دعم علمي لمنتسبي الأجهزة السودانية ذات الصلة بمناشط الجامعة حيث أوضح أن الجامعة قامت بتدريب أكثر من (2000) متدرب سوداني من وزارة الداخلية والعدل والقضاء وغيرها من المؤسسات ذات العلاقة، ونوه في ختام كلمته بالدعم اللامحدود الذي تتلقاه الجامعة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس إدارة الجامعة.
بعد ذلك ألقى د. جمعان رشيد بن رقوش مساعد رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالسفير السوداني والمشاركين ونوه بالتعاون العلمي بين الجامعة والمؤسسات العلمية والأمنية السودانية موضحاً أن هذا البرامج يأتي ضمن جهود الجامعة في تدريب الكوادر العربية وتزويدهم بالمهارات الحديثة التي تعينهم على أداء عملهم على الوجه الأكمل، وأكد سعادته أن جامعة نايف التي نمت وترعرعت في ظل إرادة عربية صادقة لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب اعتمدت مفهوم الأمن الشامل بكل معانيه حتى أضحت بيتاً للخبرة الأمنية العربية ومعيناً لا ينضب للأجهزة الأمنية في الدول العربية ومصنعاً من مصانع المعرفة بمفاهيمها العصرية وأسهمت بذلك في تطوير مهارات رجال الأمن العرب على اختلاف مواقعهم، وأكد د. بن رقوش على أن برنامج عمل الجامعة هو خارطة يتوزع عليها الكثير من المناشط المختلفة لمكافحة الجريمة وتطوراتها وينفذ من خلال نخب علمية وشبكة واسعة من علاقات التعاون مع المؤسسات الدولية الرائدة في مجالات العمل الأمني ما أكسب هذه الجامعة التميز والتفرد في مجالها، واختتم الدكتور بن رقوش كلمته بالتأكيد على أن الجامعة ما كانت لتحقق هذا النجاح لولا توفيق الله ثم ما وجدته من دعم من أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس إدارة الجامعة الذي قدم لهذا الصرح العلمي العربي كل رعاية وعناية حتى وصل إلى هذا المستوى المتقدم إقليمياً ودولياً، وتمنى في ختام كلمته أن يكون هذا البرنامج العلمي قد حقق أهدافه المنشودة.
عقب ذلك تم توزيع الشهادات على المشاركين في البرنامج التدريبي.
يشار إلى أن الدورة هدفت إلى تعريف المشاركين بمفهوم التزوير والتلاعب في الوثائق والمستندات الرسمية والأوراق الثبوتية وصور هذا التزوير وأشكاله المختلفة، إضافة إلى تعريفهم بالأسس العلمية للكتابة وادواتها ووسائطها المختلفة وكذلك تزويدهم بالتقنيات اللازمة لتنمية مهاراتهم الفنية ورفع مستوى كفاءتهم العلمية والعملية لمجابهة عمليات تزوير الوثائق والمستندات الرسمية كما هدفت الدورة إلى وقوف المشاركين على أساليب فحص المستندات والوثائق وإطلاعهم على التقنيات الفنية اللازمة في الكشف الأولي عن التزوير وعمليات التلاعب في الوثائق والمستندات وزيادة الحس الأمني لديهم بما يسهم في اكتشاف حالات التزوير والعبث بالمستندات.