مرّ على شبابنا من الطلاب هذا العام أطول إجازة صيفية عاشوا خلالها فراغاً يضاف إلى فراغهم الدائم بسبب غياب المناشط المختلفة رياضية كانت أو ثقافية أو اجتماعية.. نتيجة لعدم وجود المراكز (الدائمة) التي بمقدورها استقطاب هؤلاء الشباب الذين يمثلون الشريحة الكبرى على المستوى السكاني؛ ولهذا لم يكن للمراكز الصيفية التي تقيمها وزارة التربية والتعليم المقدرة الكاملة على استيعاب هؤلاء الشباب لقلة عددها ومحدودية طاقتها الاستيعابية وقصر مدتها التشغيلية.. وبهذا الغياب للمراكز اتجه الشباب إلى عالم (المجهول) لقضاء أوقات فراغهم.
وفي ظل غياب الجهات المسؤولة وتخليها عن واجباتها أعتقد أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب قادرة على أن تسعى إلى فرض سياسة جديدة وخطط حديثة تحقق من خلالها (رعاية الشباب) بحق بعيداً عن الـ(154) نادياً التي همها أولاً وأخيراً كرة القدم!! وهذا يتطلب خطوات جريئة لمسايرة ما تعيشه بلادنا من كثافة شبابية تحتم وجود مشروع وطني لتأسيس مراكز شبابية مبسطة داخل الأحياء.
شخصياً أعتقد أن الوقت قد حان لأن تعيد الرئاسة العامة لرعاية الشباب دراساتها وتتبنى فكرة المراكز، وهي قادرة على تحقيق مثل ذلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة كوزارات التربية والتعليم والثقافة والإعلام والشؤون الاجتماعية وأمانات المدن.. كم نحن في حاجة إلى مثل ذلك. والسؤال الذي يفرض نفسه: متى نشاهد مراكز تستقطب شبابنا بعيداً عن أرصفة الشوارع والاستراحات؟ ولاسيما والدولة تعيش فائضاً في الميزانية.
المنطقة الفنية والمدربون
** وجه لي صديق يعمل في مجال التدريب اتهاماً مباشراً يتعلق بالمنطقة الفنية؛ حيث اتهم الحكام السعوديين بعدم السماح للمدرب بالوقوف داخل المنطقة الفنية التي حددها الاتحاد الدولي للجهاز الفني لتوجيه اللاعبين، إلا أن حكامنا للأسف يجهلون توجه الفيفا ويشغلوننا طوال المباراة بالتهديد والوعيد. وردي على اتهام الأخ الكريم أن ما يطبقه الحكام في ملاعبنا فيما يتعلق بتحرك المدرب أو مساعده داخل المنطقة الفنية هو تطبيق دولي يتوافق مع توجهات الاتحاد الدولي طبقاً للمادة رقم (5). ومن المعروف أن المنطقة الفنية تختلف من حيث المساحة والموقع حسب أطوال الملعب على أن تكون المنطقة الفنية ممتدة متراً واحداً على كل جانب من المقاعد المخصصة للجلوس، كما تمتد جهة خط تماس الملعب مسافة متر واحد من الخط، مع ضرورة تحديد تلك المنطقة بخط منقط، ويجب تحديد عدد الأشخاص الذين يسمح لهم بالجلوس ضمن المنطقة قبل بدء المباراة.
أما اتهام الأخ للحكام بالجهل سامحه الله في تطبيق توجيهات الاتحاد الدولي فإن الجهل الحقيقي هو من يجهل تعليمات الفيفا بخصوص من يسمح لهم بالجلوس داخل المنطقة الفنية التي تنص على أنه يسمح فقط لشخص واحد ينقل التعليمات الفنية للاعبين داخل المنطقة المحددة، وعليه أن يعود إلى مكانه مباشرة بعد إعطائه التوجيهات، على أن يحدد قبل بدء المباراة مع استثناء بعض الحالات الخاصة بالجهاز الطبي الذين يدخلون الملعب لمعالجة اللاعب المصاب بعد الاستئذان من الحكم. بعد هذا التوضيح أرجو أن يسحب صديقي اتهامه للحكام بالجهل، وأن يلتزم الهدوء داخل المنطقة الفنية لئلا يعرض نفسه لعقوبة التنبيه ثم الإنذار ثم الإبعاد إلى المدرجات.
تناتيف
لم تكن نتيجة التعادل لمباراة منتخبنا الوطني أمام المنتخب الإيراني عادلة قياساً بعدد فرص التسجيل للمنتخبين.
تركيبة خط الدفاع في المنتخب بحاجة إلى إعادة صياغة من قبل المدرب ناصر الجوهر.
الحكم الأسترالي الدولي مارك شيلر يعبر مستواه عما يعيشه التحكيم الآسيوي من انخفاض في المستوى.
(أن تكسب نقطة خير من أن تخسر ثلاث نقاط) هذه القاعدة أصبحت ملازمة لمعظم مدربي كرة القدم.
مباراة اليوم لمنتخبنا أمام المنتخب الإماراتي الشقيق تستمد أهميتها من كون نتيجة التعادل لا تخدم مسيرة المنتخب الإماراتي نحو التأهل لكأس العالم 2010م، وهذه حيثية تشكل حفظا نفسيا ومعنويا على أفراد المنتخب الإماراتي يجب أن تُستغل من قبل مدرب منتخبنا.
الحكم الذي أشار له الزميل صالح رضا هل أشهر (كارت) للاعب الاتحادي أم لم يمنحه له لأن القناة لا تعيد أخطاء الاتحاد؟ هذا هو السؤال الذي أنتظر إجابته من الزميل؟
الأسبوع القادم تنطلق منافسات الدوري العام. كل الأماني أن نشاهد مستوى يليق بسمعة الدوري السعودي، وأن يتخلص مراسلو القنوات الفضائية من السؤال السمج (وش رأيك في الحكم)؟
لا أعرف ما هي المبررات التي على ضوئها تمت إعادة الدمج لدوري كأس الأمير فيصل بن فهد بين أندية الدرجة الأولى وأندية الدرجة الثانية.
اللهم يا رب الناس أذهب البأس عن الحكم محمد البريك واشفه أنت الشافي، وأغنه بك عمن سواك يا أرحم الراحمين.
إهداء:
(إذا أردت أن يسامحك الناس فسامحهم).