الرياض - فوزية الحربي:
تلقى الوسط التربوي والتعليمي توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتكوين لجنة وزارية لدراسة وضع المعلمين والمعلمات المعينين على مستويات أقل من المستويات التي يستحقونها باحتفاء وبهجة عارمة حيث كان الجميع على يقين أن القيادة حريصة على متابعة شؤونهم وإحقاق الحق لهم.
جاءت هذه الاحتفائية بالمباركات والتهاني التي تلقاها المعلمون عبر رسائل الجوال وسلطت الضوء عليها المواقع الإلكترونية، وللعلم فإن الفترة الماضية قد شهدت جدلاً حول التفرقة بين المستويات التي تلاحظ بين المعلمين والمعلمات وهم يتبعون لوزارة واحدة، حيث تجد الأخت وأخوها أو الزوج وزوجته يعينون في نفس العام وهو يعتلي المراتب بسرعة وهي تنتظر تحسين المستوى من ستة أعوام وهذا ما اسمته بعض المعلمات بالتمييز ضد المعلمة. وطالبت بإلحاح النظر بهذا الاجحاف لحقوقهن، (الجزيرة) تواصلت مع تربويات حول هذا التوجيه التي اعتبرته الكثير ليس غريباً من قائد يتلمس هموم شعبه.
المعلمة منيرة المضحي قالت: كنت مؤمنة بأن الأزمة التي نمر بها نحن المعلمات سيجد لها المسئولون حلاً بإذن الله حيث إنني منذ تعييني وأنا في مستوى لا يتناسب مع شهادتي وأجد كل المعلمات مثلي في كظم حقوقنا فاصبر واحتسب.
الأستاذة منال البقمي تقول عبر مشوار طويل من الانتظارات كان أولها التعيين خارج الرياض والخدمة مدة طويلة على بند 105 ثم انتظار طويل حتى تم ترسيمنا على المستوى الثاني وضاعت خدمة البند في الهواء ثم ننتظر أن تتحسن مستوياتنا، وليس لنا هم إلا مطالعة الصحف والبحث عن أسمائنا في حملات التحسين الشحيحة، ولكن نحن الآن بعد توجيهات خادم الحرمين نأمل كل خير ونطمح بسرعة دراسة حالتنا.
الأستاذة ربيعة العتيبي تقول: يحق لنا الفخر بمليكنا - أطال الله في عمره- الذي يتابع أحوال رعيته بكل اهتمام، لقد رفعنا خطابات كثيرة نطلب تحسين مستوياتنا والنظر في حالنا ومقارنتنا بالمعلمين وكان المسئولون يتجاوبون معنا ولكن يبقى الحال كما هو عليه لأن مثل هذه الأمور تحتاج لتكاتف الجهود ولعل توجيه خادم الحرمين بتشكيل لجنة وزارية هو الحل الأمثل ونحن في شوق كبير لتحسين مستوياتنا.
المعلمة ناريمان سعد تقول: بداية أقدم الشكر لخادم الحرمين نيابة عن زميلاتي المعلمات ولمعالي الوزير الدكتور عبدالله العبيد على هذه اللفتة الكريمة بالنظر في أمرنا حيث نعاني إحباطاً بسبب التفرقة بيننا وبين المعلمين، فمنذ صدور توجيه الملك الذي تلقيناه بفرح بعد صدوره بالصحف لم تهدأ جولاتنا حيث رسائل التهنئة.
الأستاذة منى المزروع مديرة مدرسة تقول: عرفت بهذا الخبر عن طريق الرسائل التي وردت على جوالي فنحن كمنتسبات للتعليم ليس لنا هم إلا السؤال عن تحسين مستوياتنا التي اعتلاها الغبار، ولكن آمالنا كبيرة في تطلعات القيادة لتوفير الراحة لموظفيها.
الأستاذة حنان الحربي تقول: أنا معينة منذ 17 سنة وقضيت منها في بند 105 خمس سنوات عجاف بمنطقة نائية ثم جاء الترسيم على المرتبة الثانية وكل يوم انتظر أن ينظر في حالي ولكن بدون فائدة وعندما نسأل عن التحسين بالوزارة يقولون عن طريق الكمبيوتر وبالتسلسل وهو بالطبع تسلسل قاتل وممل، ولكن نحن المعلمات جميعاً مستبشرين خيراً بهذا التوجه الجاد من القيادة لتحسين مستوياتنا.