موسكو - سعيد طانيوس - تبيليسي - الوكالات
أقامت روسيا أمس الثلاثاء علاقات دبلوماسية مع أبخازيا واوسيتيا الجنوبية وأعلنت انها ستبقي فيهما وجوداً عسكريا كبيرًا مؤكدة سطوتها على هاتين الجمهوريتين الانفصاليتين في جورجيا.
وفي مؤشر على أنها تبقى سيدة اللعبة في المنطقة خطت هذه الخطوة غداة اتفاق على سحب قواتها من بقية الاراضي الجورجية في غضون شهر.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وإلى جانبه نظيريه من اوسيتيا الجنوبية مارات دجيويف وابخازيا سيرجي سامبا تبادلنا وثائق... حول إقامة علاقات دبلوماسية.
وسيتركز الجيش الروسي في الجمهوريتين معززاً الانطباع بوجود امر واقع تريد موسكو فرضه. وأكد لافروف ان القوات الروسية ستبقى هناك طويلاً.
وقال هذا ضروري جداً اقله في المستقبل المنظور لعدم السماح بتكرار الاعمال العدوانية. وستبقي موسكو على 3800 جندي في الجمهوريتين على ما أعلن وزير الدفاع الروسي اناتولي سيرديوكوف خلال لقاء مع الرئيس ديمتري مدفيديف.
وتقدر تبيليسي عدد الجنود الروس حاليا بما مجموعه ستة آلاف بعدما كان 20 ألفا في اغسطس.
وفي أول مؤشر إيجابي على الانسحاب الروسي من جورجيا انسحبت القوات الروسية أمس الثلاثاء من بلدة غانموخوري الجورجية قرب ابخازيا (شمال غرب).وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الجورجية لوكالة فرانس برس تشوتا اوتياشفيلي ان القوات الروسية غادرت بلدة غانموخوري في منطقة زوغديدي قرب الحدود الادارية مع ابخازيا.
وقال هذا أول مؤشر لانسحاب روسي من المنطقة العازلة كما هو وارد في اتفاق الثامن من ايلول - سبتمبر.