القاهرة - مكتب (الجزيرة) - علي فراج

اختتم وزراء الخارجية العرب اجتماعهم في وقت متأخر من ليل الاثنين بعد مناقشات استمرت ساعات طويلة تم خلالها بحث آخر التطورات في المنطقة والتحديات التي تواجه الأمة العربية.

وكان اجتماع الدورة العادية 130 لمجلس الجامعة العربية الذى عقد برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية قد وافق على مشروعات القرارات المرفوعة لهم من قبل مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين.

وأكد الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحفي مشترك مع عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية عقب اختتام الاجتماع أن الدول العربية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي وقال: إن الفلسطينيين يتحملون المسئولية، والاقتتال أضر بقضيتهم ولا يجوز ولم نعهد في أي فصل من فصول التاريخ أن جبهة تحرير يكون لها 3 أو 4 جيوش ويكون لها نهج سياسي مختلف بين فصيل وآخر..وان تتصارع فيما بينها والعدو يقاتلها.. هذه أمور يجب على الدول العربية أن تواجهها بصراحة وكذلك الفصائل الفلسطينية.

وقال سموه: لقد سررنا بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الاجتماع وقد تفضل بالتحدث عن موضوع رئيسي، الأول خاص بسير المفاوضات الفلسطينية، والثاني عن الوضع الفلسطيني الداخلي وقد عسكت المداولات عن قلق المجلس البالغ من استمرار سياسية الاستيطان الإسرائيلية وتأثيرها على عملية السلام.

وأشار الفيصل إلى أنه من بين الموضوعات المهمة التي ناقشها الاجتماع إعلان مدريد الصادر عن المؤتمر العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات الذي تم اعتماده من قبل المجلس وتبنى ما ورد فيه من مبادئ وأهداف سامية والعمل على نشر غاياته وترسيخ مقاصده في المجتمعات الإنسانية بما في ذلك تبنى الإعلان من قبل الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم- اليونيسكو.

وقال: إن المجلس ناقش أيضاً جملة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال من بينها الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث والوضع في العراق والصومال والسودان ومخاطر انتشار أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية على الأمن القومي العربي والإرهاب الدولي وسبل مكافحته وغيرها من الموضوعات المهمة التي عالجتها القرارات التي صدرت عن الاجتماع.من ناحيته قال عمرو موسى: إنه من أشد أنصار القضية الفلسطينية وأنه غاضب أشد الغضب من المنظمات الفلسطينية وليس من الشعب الفلسطيني.

ورداً على سؤال حول احتمال فرض عقوبات على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قال موسى: العقوبات لن تكون ضد أحد معين، ولكنها ستكون ضد الطرف الذي يعرقل المصالحة وأضاف موسى: سندرس الاجراءات التي ستتخذ ضد الفوضى الفلسطينية الحالية في إطار النظام العربي.

إلى ذلك أكد وزير خارجية السودان علي أحمد كارتي أن وزراء الخارجية العرب قرروا في ختام اجتماعهم تشكيل لجنة عربية وزارية برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بهدف رعاية المباحثات بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة بدارفور والعمل على حل الأزمة في الإقليم السوداني.

وقال كارتي في تصريح له: إن اللجنة العربية المشكلة تضم المملكة ومصر وليبيا وسوريا وقطر والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ومن يرغب في الانضمام من الدول العربية.