لأن المواطن اعتاد تلقي الحقائق بشفافية مطلقة وصدق تام عندما يكون المتحدث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، فإن الحديث الذي يدلي به - حفظه الله - يحظى باهتمام ومتابعة، بل ودراسة تحليلية للمواطن، والدوائر السياسية والاقتصادية المحلية والعربية والدولية؛ فالملك عبد الله بن عبد العزيز بالإضافة إلى أنه قائد وملك لدولة محورية مهمة فإنه أيضاً أب رحوم يضع مصلحة أبنائه المواطنين قبل أي مصلحة أخرى، كما أنه كقائد لدولة محورية إقليمية ودولة مؤثرة دولياً فإن الدوائر السياسية والاقتصادية والإستراتيجية تتابع كل ما يصدر منه - رعاه الله - من أقوال وتصريحات.
كما أن الحديث الصحفي الأخير للمليك جاء مناسباً ومتوافقاً مع ذكرى البيعة التي احتفى بها المواطنون وعدها المراقبون خارج المملكة محطة لتقييم مسيرة المملكة التنموية التي يرونها سريعة، إلا أن خادم الحرمين الشريفين يعتبرها - وهي كذلك - سرعة مقصودة، لأن الهدف أن يتحدث المواطنون عن ما أفاء الله تعالى به عليهم من الخير، مؤكداً بأن المهم أن يتفاعل المواطنون على هذا النحو ويكونوا هم صنّاعه وجنوده ورجاله؛ فالنمو العمراني والاقتصادي يصبح سراباً ما لم يوازه نمو بشري وإنساني وفكري.
وكعادة المليك في أحاديثه سواء مع المواطنين أو للصحافة، فإنه دائماً يقدم مصلحة المواطن ويعالج ما يتعرض من إشكالات ويكشف للمواطنين بشفافية متناهية عما اتخذ من إجراءات لمواجهة هذه المشكلات كقضية غلاء أسعار بعض المواد الغذائية التي يعاني منها العالم بأسره وانعكست بالتبعية على المملكة. وأكد - حفظه الله - أن هذه الإشكالية يوجد لها حلول ملائمة لدى المسؤولين في الدولة من خلال الأموال السيادية خصوصاً توفير المواد الغذائية الأولية، كما أن هناك خططاً تكفل السيطرة على التضخم.
وفي الحديث وضح أن رؤية خادم الحرمين الشريفين في التخفيف عن المواطنين مبنية أساساً على دراسات وخطط تستهدف استغلال الوفرة المالية التي تتمتع بها المملكة ووضعها في موضعها الصحيح المحدد سلفاً بمرئيات واعية قوامها رفاهية المواطن السعودي والحفاظ على مدخراته السيادية.