استكمالاً لزاوية سابقة كنت تحدثت فيها عن ارتفاع نسبة الطلاق في السنوات الأخيرة.. وتناولت فيها بعض الأسباب التي قد تكون سبباً في ارتفاع هذه النسبة.. وقد ورد لي بعض التعقيبات وأكثرها شفهية تتحدث عن أن ارتفاع نسبة الطلاق.. هي واقع فعلي مشاهد حتى ولو لم يكن هناك إحصائيات ونسب وأرقام.
** كما تتحدث عن أسباب أخرى لم نوردها.. من أبرزها.. البعد عن الهدي الإلهي.. والبعد عن الدين وعدم تربية النشء (بنين وبنات) تربية جيدة.
** يقولون.. إن هناك بالفعل.. غياباً تربوياً.. غياباً عن إعداد الفتاة لبيت الزوجية.. والاستعداد لحياة أخرى.
** ويقولون.. إن كل مفهوم الفتاة عن الزواج.. هو زوج وحفلة كبيرة صاخبة.. يُبذل ويُدفع فيها كل ما يمكن دفعه من الأموال.. حتى ولو عن طريق الاقتراض وما يصاحب هذا الاحتفال عادةً من لوازم واحتياجات أخرى.. تكون جزءاً من الفرح والاحتفال.. وكلها بمبالغ طائلة فوق ما فيها من مخالفات شرعية.. والخروج عن الأعراف الاجتماعية التي نشأت أصلاً من الدين.. أو هي جزء من الدين.
** ويقولون.. إن الفتاة عندما تكون وجهاً لوجه مع الحياة الزوجية بعد الانتهاء من مراسم الاحتفال وما يسبقه من حفلة خطوبة وحفلة عقد قران.. ثم حفلة الزواج ثم حفلة (عزومة) العروس من أهل زوجها أو أهلها.. تصير الفتاة في مواجهة مع حياة صعبة.. هي غير مستعدة لها.. وغير مؤهلة لها.. فتفشل.
** الزوج المسكين.. يبحث عن زوجة.. وعن امرأة بيت.. أو كما يقول العوام (حرمة بيت) فيجد فتاة كلها دلال.. وتبحث عن خادمة وسائق وبيت كبير وسيارة جميلة فاخرة.. وسفر وترحال ومصيف سنوي بعيد.. ومظاهر في اللبس والزينة.. هذه أبرز ما تريده.. وأبرز ما تجيده.. ولا تعنيها حياتها الزوجية واحتياجات زوجها ولوازم الحياة الزوجية من إدارة بيت وإنجاب أطفال وتربيتهم والقيام على شئون البيت والزوج والاستعداد لتربية الأولاد.
** هذا بالفعل.. واقع ومشاهد وملموس.. وهذا.. ربما يكون واحداً من أبرز أسباب الطلاق.
** وتبعاً لذلك.. هناك من تحدث عن.. أو ربما سعى لإيجاد دورات لتأهيل المقبلين على الزواج.. وبالذات الفتيات..
** هناك من تحدث عن القيام بدورات تأهيلية تنخرط فيها الفتاة لتأهيلها للحياة الزوجية ومعرفة واجباتها تجاه هذه الحياة المختلفة عن حياة الدلال والتدليع داخل بيت أهلها.
** هذه الدورات بلا شك.. ضرورية للغاية ومطلوبة في ظل غياب الأم القدوة.. والأم المربية التي يجب أن تربي وتُعد وتجهز ابنتها للحياة الزوجية لكن الكثير من الأمهات.. قصَّرن في ذلك وأسهمن في فشل بناتهن في الحياة الزوجية.
** وهناك من تحدث عن أوضاع الزواج في السابق وكيف أن الزوج لا يرى زوجته إلا ليلة الزفاف.. أو ربما الليلة الثانية أو الثالثة.. وقبل ذلك.. لا يدري حتى عن قصرها أو طولها.. فضلاً عن أن يراها ولو عن بعد.. أو حتى مع (شَلْخْ) الباب..!!
** واليوم.. يراها ويجلس معها.. وربما خرج معها ويتحدث معها في الهاتف لسنة أو سنتين ثم يطلقها بعد أسبوع.. أو شهر أو سنة من الزواج.
** في السابق.. ورغم أن الزوج لم ير زوجته.. إلا ليلة الزفاف.. تقل حالات الطلاق..
** واليوم وبعد أن حصل انفراج في شأن رؤية المخطوبة.. وهو إجراء شرعي صحيح.. تضاعفت حالات الطلاق عدة مرات ولم تجد معه رؤية المخطوبة.
** هناك نقاط وأسباب أخرى ساقها المتصلون والمعقبون من أبرزها.. أسباب حالات الطلاق.. وعن أوضاع ومشاهد أخرى لواقع الحياة الزوجية الجديدة.. وواقع الزيجات الجديدة.. وهي جديرة بالنشر فلعلنا نعود لها مرة أخرى.. إن سنحت الفرصة..