وهب الخالق سبحانه وتعالى لماجد عبدالله (الموهبة) الفذة فرعاها وحافظ عليها.. ومنّ الله عليه ب(الأخلاق) الحميدة، فأحسن التعامل بها فأسر بأخلاقه عقول المتابعين.. وجذب بموهبته أفئدة المتذوقين.. وكانت سبباً من أسباب الحب الجماهيري الطاغي.. والانتشار الإعلامي الواسع.. ذاع صيته وزاد رصيده في قلوب الرياضيين.. إلا أن ماجد وبرغم (الكريزما) التي يتمتع بها إلا أنها زادته تواضعاً وعطاء.. لم يسجل عليه طوال تاريخه الرياضي أن (تمرد) على ناديه!! أو دخل في مساومة!! أو أبت الجماهير ضد إدارته!! لم يتعالَ على زملائه أو يقلل من أقرانه داخل الملعب.. تشاهد له أثراً في المباراة ولا تسمع له صوتاً.. لم يسيء لحكم.. ولم يقلل من مدرب ولا يتحدث فيما لا يعنيه!!
إن ماجد عبدالله ظاهرة كروية له أسلوب مميز وأخاذ في تجاوز حراس المرمى دون تكلف (ماركة ماجدية)!! وله طريقته المفضلة في الارتقاء فوق كل الرؤوس بشكل يثير الدهشة.. إما ركلة الجزاء هدف دون استثناء.. أما الأهم احتفاليته بالأهداف التي لا تتجاوز رفع اليد في تعبير ينم عن الهدوء الذي يتمتع به والثقة في النفس التي لا حدود لها.
وبالرغم من اعتزال ماجد عبدالله وابتعاده عن الملاعب عقد من الزمن وتوقفه عن الركض داخل المستطيل الآخر إلا أنه لا يزال مادة (دسمة) لوسائل الإعلام المختلفة يطوق اللاعبين الذين هم لا يزالون في الملاعب يركضون.
ومن فضل الله على ماجد أن تأخر مهرجان اعتزاله كل هذه المدة لكي يحظى بحظوة إعلامية دولية ونقل عبر القنوات الفضائية ليشاهده كثير من الرياضيين.. إن لاعباً بحجم ماجد عبدالله وعطائه يستحق الوفاء ويستحق التكريم مساء اليوم.
إعجاب وإعجاز شبابي
بتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للنهائي الكبير نهائي كأس الأبطال النهائي الذي جمع بين أفضل فريقين قدما مستويات فنية مميزة طوال مباريات الموسم، كان النهائي في مستوى تطلعات الرياضيين من الناحية الفنية (سرعة في الأداء - مهارات في التنفيذ - جماعية في التطبيق). لم يشعر المشاهد للمباراة بالملل لكون أفراد الفريقين بحثا عن الإمتاع كان اللعب مفتوحاً من الطرفين والفرص الهجومية متعددة استغلها أكثر أفراد الفريق الشبابي الذي لعب فيه أدوار البطولة عبده عطيف وكوماتشو وناصر الشمراني وكان خط دفاع الشباب متماسكاً ومن خلفه الحارس وليد عبدالله. كما أنه ليس غريباً أن يفوز الشباب بالبطولة الكبرى، فقد توقعت لعبه على النهائي وتحقيقه للبطولة. وإنما الغريب الخروج من الموسم دون بطولة يحققها نادي الشباب وهذه البطولة أنصفت أبناء (الليث) وحققت إنصافاً للجهود الجبارة التي بذلها رئيس النادي خالد البلطان بتوجيه وقيادة ربان السفينة الشبابية وباني مجد نادي الشباب صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز الذي مهما تعدد الرؤساء تظل سياسة النادي واضحة وراسخة.. لا يشعر معها أحد بتغير الإدارات.
فريق الاتحاد خرج هذا الموسم خالي الوفاض من كل البطولات محلياً وخارجياً، ولا بد من دراسة الأسباب. إن كنت أميل مع الرأي المطالب بضخ دماء جديدة في الفريق تتمتع بحيوية الشباب ورغبة الطموح الشخصي في تحقيق إنجازات.
تناتيف
** في المباراة الختامية وخلال مراسم التتويج طغت، مراسم تتويج بطل الدوري على مراسم بطل البطولة التي تحمل اسم راعي الحفل. وهذه سلبية لا بد من إعادة النظر فيها مستقبلاً. وقد يكون من المستحسن (أن يتم تسليم أو (تكريم) الفرق الأخرى المتفوقة في مسابقات الموسم بين الشوطين، أو أن يقام حفل تكريمي للأندية المتفوقة بتشريف سمو الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه.
** (العفو عن بقية المدة)!! رسخت في أذهان بعض اللاعبين الاستمرار والتمادي في ارتكاب الأخطاء.
** البرازيلي (كوماتشو) من اللاعبين الذين يظهرون في مباريات الحسم، وهي ميزة لا تتوفر في كثير من اللاعبين.
** لجوء الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم والاستعانة به في معاقبة اللاعب حسن كيتا دولياً هو ما كنت أطالب به لحفظ حقوق وكرامة الملاعب السعودية بالعقوبات الدولية التي وقعها على اللاعب أشد لاسيما إذا كانت غرامات مالية!!
** أين لجنة الانضباط من حالة (خنق) اللاعب نايف القاضي لزميله اللاعب محمد نور والتي نشرت في جريدة الرياضية!! اللجنة مطالبة بالبحث والتحري وإصدار العقوبة أسوة باللاعب أسامة المولد لئلا تتصف العقوبات بالانتقائية في نظر المتابعين.
** من أين اكتسب لاعبونا ثقافة العنف من خلال (الخنق وخربشة العينين) خلف أنظار الحكام، وللتأكيد على انتشار هذه الظواهر تابعوا تنفيذ الركلة الركنية وما يصاحبها من شد ودفع وجذب!! لا بد من تحمل لجان اتحاد الكرة مسؤوليتها وإن كانت المسؤولية لا تعفي الحكام.
** صعود نادي الرائد ونادي أبها لمصاف أندية الممتاز إضافة جماهيرية وإعلامية للدوري العام في الموسم القادم؛ نظراً لما يملكه الفريقان من متابعة جماهيرية وحظوة إعلامية.
كل التهنئة لمنسوبي الناديين من أعضاء شرف ومجلس الإدارة ولاعبين وجماهير.
** لعل من أغرب ما نشر عن تجديد عقد لاعب اشتراط النادي تخفيف وزن اللاعب!! الشيء المثير في الموضوع أن النادي من الأندية التي يطلق عليها (كبار!!) التي تملك أجهزة طبية وأخصائي تغذية!!
** إذا كان اللاعب المصري حسني عبد ربه سيحصل على (14) مليون ريال للعب لنادي النصر لمدة عامين فإن توقيع سعد الحارثي بـ(15) مليون لمدة ثلاث سنوات أولى وأحسن.
** الأخ عبدالحميد الزهيري حارس المرمى يتمتع بمميزات عن بقية اللاعبين منع مسك الكرة باليد داخل منطقة الجزاء الخاصة به بشرط ألا يعيدها إليه متعمداً بالقدم أحد زملائه أثناء سير اللعب والميزة الأخرى يرتدي ملابس ذات لون مخالف عن ألوان الفريقين (مميز). والسماح له بالعلاج داخل الملعب نص عليه القانون بعدم استئناف اللعب دون حارس مرمى داخل اللعب.
** الأخ ناصر الزيدان شباك المرمى ليس إلزاميا ويمكن أن تقام المباراة دون شباك. ولكن في الدول ذات الإمكانات المادية تكون من ضمن أولويات الإدارات الخاصة بالملاعب لما للشباك من أهمية في التأكيد على دخول الكرة للمرمى وما حدث في مباراة الحزم والشباب لا يلغي صحة الهدف وكثيراً ما تحدث مثل هذه الحالة رغم معاينة الحكام المساعدين للشباك قبل بداية المباراة.