لا يختلف اثنان على أن ماجد عبدالله يعتبر بالفعل أسطورة الملاعب وهدافها المتميز وهذا بالطبع جاء نتيجة عطائه وإخلاصه وتألقه وإبداعه فمن تابع مشوار ماجد في الملاعب أو قرأ عنه لابد له أن يدرك بالفعل أنه أمام نجم أسطوري قدم الكثير والكثير لمعشوقته ولعشاقه بل ولكل محبي الرياضة قاطبة فماجد منذ أن شق طريقه في ناديه النصر وهو يقدم صورة من الإبداع والإبهار بموهبته الفذة وبأسلوبه الذي يتميز به عن أقرانه الآخرين وعندما نصف ماجد بأنه أسطورة الملاعب فإن هذا ليس نتيجة عاطفة طائشة تجاه هذا اللاعب الذي صنع مجده بنفسه ولم يعتمد على الآخرين في ذلك فلو قيل لك من هو اللاعب الذي لم يغب عن الملاعب وعن تمثيل ناديه أو منتخب بلاده منذ أن بدأ مشواره الكروي حتى اعتزاله الركض الدولي عام 1994م فإنك ستقول: (إنه بيليه الكرة العربية) ومن هو اللاعب الذي أدمى شباك كل الفرق التي لعب أمامها (إنه جلاد الحراس) ومن هو الذي كان سهماً يصيب شباك الخصوم (إنه السهم الملتهب) ومن هو الذي ارتبط إبداعه الفني بسلوكه الرياضي (إنه جوهرة العرب) ومن هو أول من نال لقب عميد لاعبي العالم (إنه عميد الألقاب) ومن هو الذي دخل موسوعة جنيس للأرقام القياسية من خلال تسجيله أهدافاً في كل دقيقة من المباراة (إنه أسطورة الملاعب) ومن هو الذي يستطيع قلب نتيجة المباراة (إنه كبير الهدافين) ومن هو الذي اعتزل منذ قرابة العشر سنوات ولا تزال الألقاب تلاحقه وتعشق فنه وإبداعه (إنه خبير الفيفا) ومن هو الذي تطرب كل الجماهير لإبداعاته (إنه محبوب الجماهير) كل ما سبق ما هو إلا جزء يسير من صفات ماجد عبدالله هذا اللاعب الذي كان ولا يزال أنموذجاً وقدوة لكل لاعب ينشد النجاح والتألق والإبداع ويرغب في حصد محبة الجماهير وعشقها له.
إن مسيرة ماجد كانت عبارة ملحمة رياضية مليئة بالعطاء والإبداع والإخلاص والحب الكبير للجميع ولا يمكن أن يتم تصويرها في مقال فهو سفير فوق العادة للرياضة السعودية وسيبقى ماجد في القلوب دائماً ولا نملك في هذا اليوم إلا أن نقول له (لقد زرعت الحب في قلوب الجماهير وها هي اليوم ترد لك ذلك من خلال مهرجان (الوفاء) هذا المساء.
** (كلمة شكراً) من كل الرياضيين قليلة بحق صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الذي جعل حلم التكريم حقيقة وبذل من أجله جهوداً كبيرة ليكون التكريم بحجم ما قدمه الأسطورة ماجد أحمد عبدالله..
مدير المركز الإعلامي بنادي النصر