Al Jazirah NewsPaper Tuesday  20/05/2008 G Issue 13018
الثلاثاء 15 جمادى الأول 1429   العدد  13018
تطور في التنقيب وتوسع في الإنتاج

تم افتتاح مركز التنقيب وهندسة البترول في الظهران؛ وذلك في عام 1982 ونظراً لتوسع الشركة المتسارع وتلبية لطلب التصدير وزيادة سبل نقل النفط امتلكت الشركة أول أربع ناقلات عملاقة تابعة لها في عام 1984 وفي عام 1987 رفعت أرامكو طاقة خط الأنابيب شرق - غرب إلى 3.2 مليون برميل يومياً بتوسعتة ولم تكن تلك هي التوسعة الأخيرة للخط، حيث قامت أرامكو بزيادة طاقته إلى 5 ملايين برميل في اليوم في عام 1992وفي العام نفسه اشترت إحدى الشركات التابعة لأرامكو حصة تبلغ 35% في شركة سانق يونق أويل ريفايننق كومباني (التي تعرف الآن باسم (إس - أويل) في كوريا الجنوبية. في خطوة عملاقة لتحقيق المزيد من التوسع على النطاق العالمي.

يذكر أن عام 1988 شهد تأسيس شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) وفي العام الذي يليه تم اكتشاف الزيت والغاز بنوعية عالية جنوب الرياض، في أول اكتشاف يتم خارج منطقة الأعمال الأصلية للشركة. ووفقاً للمراقبين فإن الشركة لعبت دوراً رئيسياً في مكافحة انسكاب الزيت في مياه الخليج العربي في عام 1991 .

وتولت أرامكو المسؤولية عن جميع الحصص العائدة للمملكة في مشاريع التكرير والتسويق والتوزيع ومشاريع التكرير المشترك ووذلك عام 1993 وفي عام 1994قامت الشركة بإعادة طاقة الإنتاج القصوى الثابتة إلى مستواها البالغ 10 ملايين برميل في اليوم، وحصلت الشركة في العام نفسه على حصة تبلغ 40% في بترون، أكبر شركة تكرير في الفلبين.

ولم يخل عام 1995 من الأحداث البارزة في تاريخ الشركة، حيث أنجزت برنامج إنشاء 15 ناقلة زيت خام كبيرة جداً، وتم تعيين رئيس الشركة وكبير إدارييها التنفيذيين، الأستاذ علي بن إبراهيم النعيمي، وزيراً للبترول والثروة المعدنية. وفي العام التالي تملكت أرامكو حصة 50% في شركتي موتور أويل (هيلاس) كورينث ريفاينريز وأفن أويل. كما حصلت الشركة أيضاً على حصة أغلبية في شركتين لإنتاج زيوت التشحيم في جدة، وهما الشركتان اللتان تعرفان الآن بشركة أرامكو السعودية لتكرير زيوت التشحيم (لوبريف) وشركة أرامكو السعودية لزيوت التشحيم (بترولوب)، وفي 1998 اسست أرامكو وبالمشاركة مع تكساكو وشل، مشروع موتيفا إنتربرايزز، وهو مشروع مشترك رئيسي للتكرير والتسويق في الأجزاء الجنوبية والشرقية من الولايات المتحدة.

وكان عام 1999 أحد الأعوام الذهبية في عصر الشركة، حيث قام خادم الحرمين الشريفين وكان ولياً للعهد آنذاك بافتتاح حقل الشيبة في صحراء الربع الخالي، الذي يعد واحداً من أكبر المشاريع من نوعه في العالم، حيث أنجزت أرامكو برنامجاً سريعاً لإنتاج 500000 برميل في اليوم من الزيت الخام العربي الخفيف جداً ذي القيمة العالية من حقل الشيبة النائي.

وقد بدأ الإنتاج في هذا الحقل الكبير الواقع على بعد 800 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من مدينة الظهران دون أن يتجاوز الميزانية المحددة لإنجازه وقبل سنة من الموعد المقرر. وقد زاد هذا المصدر الجديد للزيت الخام عالي الجودة من عائد الصادرات وساعد في المحافظة على الطاقة الإنتاجية القصوى للشركة.

ويقع هذا الحقل في واحدة من أبعد المناطق المعزولة غير الصالحة للسكنى في المملكة وهي منطقة صحراوية تعرف بالربع الخالي بين كثبان الرمال الصفراء العملاقة التي يصل ارتفاعها إلى ما يزيد على 200 متر (660 قدماً) وحيث تصل درجات الحرارة في الصيف إلى 56 درجة مئوية (133 درجة فهرنهايت) مما يجعل هذه المنطقة جافة للغاية، وتتعرض في بعض الأحيان لأعاصير ترابية تدفعها الرياح بسرعة 75 ميلاً في الساعة فتحد من الرؤية وتمنع الرحلات الجوية وتغطي منافذ الوصول.

كما أنجز خط الأنابيب متعدد المنتجات بين كل من الظهران - الرياض - القصيم ودشنت الشركة مشروع تحسين معمل التكرير في رأس تنورة. كما بدأت مصفاة زيوت التشحيم الثانية التابعة لشركة مصفاة أرامكو السعودية موبيل (لوبريف - 2) في ينبع أعمالها في العام نفسه.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد