في تتويج عالمي وضعت نشرة (بتروليم إنتليجنس ويكلي) شركة أرامكو في المرتبة الأولى على مستوى العالم للسنة الحادية عشرة على التوالي، على أساس احتياطيات وإنتاج الزيت الخام في المملكة، وذلك في عام 2000؛ حيث شكلت احتياطياتها 26% من الإجمالي العالمي للنفط المقدرة بحوالي 261.1 مليار برميل، وبلغ إنتاجها من النفط حوالي 8.28 مليون برميل يومياً مُشكّلاً مانسبته 13% من الإنتاج العالمي، وتجاوزت صادراتها أكثر من 6.4 مليون برميل يومياً متجاوزةً 16% من صادرات النفط في العالم. وشهد العام نفسه تأسيس شركة أرامكو لأعمال الخليج المحدودة لتولي إدارة الحصة البترولية للمملكة في المنطقة المغمورة التابعة للمنطقة المحايدة المقسومة سابقاً بين السعودية والكويت.
كما أُنشئت مرافق جديدة في مشروعي معملي الغاز في الحوية وحرض لمعالجة الغاز لتسليمه إلى شبكة الغاز الرئيسية ثم إلى الأسواق المحلية في العام نفسه. وفي العام الذي يليه دشنت أرامكو معمل غاز الحوية بسعة إنتاجية تبلغ 1.6 بليون قدم مكعبة قياسية من الغاز غير المصاحب في اليوم.
وفي نهاية عام 2002 بلغت احتياطيات الزيت الخام 259.4 بليون برميل؛ ما جعل المملكة تحافظ على مكانتها في أنها الراعي لأكبر احتياطيات في العالم، بحوالي ربع إجمالي احتياطيات العالم. وقد أكد علماء الأرض والمهندسون مرة أخرى ضمان الإمدادات المستقبلية الوافرة بتحقيقهم الهدف المتمثل في تعويض ما أنتجوه من الزيت الخام خلال السنة باكتشاف احتياطيات جديدة، وتحقق ذلك باكتشافهم ثلاثة حقول جديدة.
وبصفتها شركة متكاملة تماماً، وشركة طاقة عالمية لديها شراكات حول العالم، بما في ذلك آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، فإن أرامكو السعودية حافظت على العهد الذي قطعته المملكة على نفسها منذ وقت طويل بضمان استقرار سوق الزيت العالمية وموثوقية إمدادات العملاء. وتحقيقاً لهذه الغاية فقد خُصص للتصدير 1.9 بليون برميل من إجمالي 2.5 بليون برميل في عام 2002، بمتوسط قدره 6.8 مليون برميل في اليوم.
وفي استباق للموعد المحدد بشهرين ونصف الشهر أنهت الشركة معمل غاز حرض، وذلك في 2003. وفي عام 2004 افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مشروع معامل الإنتاج في القطيف وأبو سعفة.
وتبلغ طاقة إنتاج هذا المشروع العملاق 800 ألف برميل في اليوم من الزيت الخام، فضلاً عن إنتاج كميات ضخمة من الغاز المرافق تصل إلى 370 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم.
وتابعت الشركة تطوراتها وتوسيع مجمعات متكاملة للتكرير والمواد البتروكيماوية؛ حيث وقعت الشركة في عام 2005 وشركة سوميتومو كيميكال المحدودة (سوميتومو) اليابانية اتفاقية شراكة لإنشاء مشروع مشترك لتطوير مجمع عملاق ومتكامل في مجال التكرير والمواد البتروكيميائية في مدينة رابغ الواقعة على الساحل الغربي للمملكة.
وفي عام 2006 قامت أرامكو وشركة سوميتومو كيميكال اليابانية بالبدء في العمل في مشروع بترورابغ الذي يمثل مشروعاً عملاقاً يتضمن دمج مرفق للبتروكيميائيات مع مصفاة للزيت. كما تم في هذا العام إنجاز مشروع حرض 3 بزيادة كمية إنتاج بلغت 300 ألف برميل من الزيت. إضافة إلى ذلك فقد وُقعت اتفاقيات لإنشاء مصفاتي تكرير للتصدير؛ الأولى مع توتال في الجبيل والثانية مع كونوكو فيليبس في ينبع.