أطلقت مطلع هذا الأسبوع في مدينة أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة خدمة جديدة لخدمة المواطنين والمقيمين في المدينة في حال طلب الاستفسار عن خدمة أو مراجعة لدائرة حكومية أو الرغبة في تقديم شكوى أو اقتراح لأي جهة حكومية، حيث تم تدشين مركز اتصال مجاني يعمل طوال أيام الأسبوع على مدار الساعة ويتلقى الاتصالات باللغتين العربية والإنجليزية. وتقوم الخدمة الجديدة على التواصل الصوتي مع المتصلين والدوائر الحكومية المختلفة وحدد لذلك مركز اتصال موحد معززا بموقع وبريد إلكتروني خاص يتصل عليه أي شخص يرغب في الاستفسار عن أي خدمة حكومية. وقد حظيت هذه الخدمة بحملة إعلانية وإعلامية كبيرة لتوعية وتثقيف الناس بها وبالغرض منها.
ومن المعروف أن المراجع لأي دائرة حكومية في الغالب ينزعج ويصاب بالإحباط عندما يذهب للمراجعة لأمر ما ويفاجأ ببطء في الحركة وإنهاء المعاملات وطوابير طويلة وأرقام لا تنتهي ويعرف أن معاملته لن تنتهي بالوقت الذي توقعه، وفي كثير من الحالات حينما يصله الدور يفاجأ بأن أوراقه غير مكتملة مما يستدعى استكمالها والعودة من جديد في طوابير طويلة.
في تصوري أن مثل تلك الخدمة الجديدة من خلال توحيد الاتصال بمركز اتصال موحد حكومي ستحد وتقلل من مشكلة المراجعين للدوائر الحكومية بشكل كبير. وتوفر إجابات على كافة الاستفسارات الخاصة بإنجازات معاملات الجمهور في هذه الجهة أو تلك. وأعتقد أننا في المملكة بحاجة ماسة جدا لمثل هذه الخدمة وهي ليست بمستحيلة بل بالإمكان تطبيقها بسهولة بشرط وجود الرغبة الجادة لدى الإدارات الحكومية لتوفير المعلومة والابتعاد عن البيروقراطية الزائدة في توفير المعلومة وحرص بعض الموظفين على الاحتفاظ بالمعلومات لخدمة مصالحهم الشخصية. ومثل هذه الخدمة ستوفر وبشكل كبير جهد ووقت الموظف والمراجع.
فمن حق المواطن والمقيم أن يعرف مسبقا الخدمات المقدمة له، وأن يحصل عليها وفق أعلى معايير الجودة المتعارف عليها عالميا.
ومثل هذا المركز في حال إنشائه في المملكة سيقوم بالعمل نيابة عن جميع الجهات الحكومية لإتاحة سهولة الوصول إلى المعلومات ذات الصلة بالحكومة في أي وقت. والسؤال، هل يمكن أن ينشأ؟ ومن هي الجهة التي تبادر بالقيام به؟
Fax2325320@yahoo.com