تولي المملكة العربية السعودية اهتماماً بقضايا البيئة والمناخ في العالم وكان تبرع خادم الحرمين الشريفين بمبلغ 300 مليون دولار لتمويل أبحاث تتعلق بالتغير المناخي خلال قمة أوبك الأخيرة والتي عقدت في الرياض العام الماضي دليلاً على رؤية المملكة تجاه معظم القضايا العالمية ويرى المراقبون أن أرامكو من الشركات العالمية الرائدة التي تؤدي أعمالها بطريقة تتسم بالمسؤولية تجاه البيئة حيث بادرت الشركة ببرنامج الاستغناء التدريجي عن مواد الكلوروفلوروكربون باعتبارها من مواد التبريد التي ثبت أنها تضر بطبقة الأوزون وفعلت الشركة برنامج تقويم الأداء البيئي والذي يتم بموجبه التفتيش على المرافق بصورة منتظمة لتحديد مدى التقيد بخطط حماية البيئة الخاصة بالشركة وبالمقاييس البيئية الحالية وبرنامجاً آخر يتم بموجبه الحد من النفايات: ويهدف هذا البرنامج إلى الحد من إنتاج النفايات في المعامل من خلال تقليل مصادرها وتعديل العمليات وإيجاد بدائل لمواد العمليات وفصل النفايات واتباع أساليب النظافة الجيدة وإعادة استخدام المواد وتطبيق خطط إعادة التدوير وقامت في الفترة الأخيرة بتركيب أنظمة هوائية في جميع شعلات الضغط العالي للتخلص من الدخان أثناء الحرق وتقوم بتحويل المياه التي تظهر كمنتج ثانوي في معالجة الزيت إلى مياه صالحة بيئياً قبل التخلص منها على سطح الأرض أو في باطنها.
يشار إلى أن المملكة من خلال وزارة البترول استطاعت القيام بتجميع ومعالجة الغاز المصاحب للزيت الخام الذي يتم تنفيذه لأسباب
اقتصادية وكان له تأثير إيجابي كبير على البيئة حيث يتم التغلب على الانبعاثات الناتجة عن احتراق كميات كبيره من هذه الغازات. وتضطلع الوزارة ببرنامج لتقديم منتجات بترولية تتفق مع مقاييس البيئة ومنها إنتاج البنزين الخالي من الرصاص ابتداءً من 2001 وتخفيض نسبة الكبريت من الديزل بشكل تدريجي.