بيروت - (أ. ف. ب)
وصل مؤتمر الحوار اللبناني في الدوحة إلى مأزق أمس الاثنين، وغابت تقريباً اقتراحات الحلول بعد إعلان المعارضة رفضها إرجاء البحث في قانون الانتخابات إلى ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية التوافقي، في حين تدخل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للمرة الثانية خلال يومين في محاولة لإنقاذ الحوار.
وأفاد مصدر لبناني مشارك في الحوار بأن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة زار فندق الشيراتون حيث يجري مؤتمر الحوار من دون أن يعرف أي شيء عن لقاءاته. وكانت اللجنة الوزارية العربية قد عقدت اجتماعاً مساء الاثنين لبحث كيفية الخروج من المأزق.
وأضاف المصدر أن (اللجنة الوزارية العربية عقدت أيضاً اجتماعات مع الطرفين كلاً على حدة ونقلت أفكاراً لتقريب وجهات النظر). وتابع هذا المصدر أن (الخيار بات بين التوصل إلى حل في آخر لحظة أو تعليق الحوار بسبب ارتباطات المسؤولين في قطر والمسؤولين العرب بمواعيد أخرى ابتداء من اليوم الثلاثاء).
في المقابل أعلن مصدر مقرب من رئيس مجلس النواب نبيه بري أن (الأمل لا يزال موجوداً، وبالإمكان التوصل إلى حل خلال الساعات القليلة المقبلة).
وكانت المعارضة قد أصدرت بياناً بعيد ظهر أمس الاثنين في ختام اجتماع لها في الدوحة جاء فيه أنها (تؤكد التزامها المبادرة العربية واستمرار الحوار في الدوحة وصولاً إلى تطبيق بنود بيان اللجنة الوزارية العربية في بيروت). وأضافت أن بيان اللجنة العربية يقوم على (الاتفاق على نسب تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة، والاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية، والذي قدمت المعارضة ولا تزال عدة صيغ للخروج بما يؤمن عدالة التمثيل ومصالح كل اللبنانيين، وتتويج الاتفاق بانتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان).
واعتبر هذا الموقف المتمسك بضرورة الاتفاق على الحكومة وقانون الانتخاب في الدوحة قبل انتخاب رئيس الجمهورية رفضاً للاقتراح القطري بإرجاء البحث في قانون الانتخابات إلى ما بعد انتخابات الرئاسة لتسهيل الوصول إلى حل في الدوحة.
وكانت قطر قد قدمت لطرفي النزاع الأحد اقتراحاً يقضي بإرجاء البت في قانون الانتخابات إلى مرحلة لاحقة على أن يتم الاتفاق في الدوحة على توزيع النسب على الحكومة بين الطرفين وبعدها يجري انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية.
وبعد انتخاب سليمان تقوم حكومة الوحدة الوطنية بتقديم اقتراح بشأن قانون الانتخابات إلى مجلس النواب لإقراره.
من جهته اعتبر رئيس وفد حزب الله إلى مؤتمر الحوار اللبناني في الدوحة النائب محمد رعد أمس في حديث إلى وكالة فرانس برس مساء أمس ان الوسيط القطري لم يقدم صيغة (للحل) بل طرحت أمامه فكرة بصوت عال أضافت إليها الأكثرية بعض الأشياء التي تخرج الفكرة عن غايتها.
وأضاف في إشارة إلى صيغة الحل التي قدمتها قطر (الصيغة التي طرحت كانت مشروطة بحكومة حيادية وهم رفضوا الحكومة الحيادية).
في المقابل نددت الأكثرية بموقف المعارضة، مؤكدة أنها كانت وافقت مساء الأحد على الاقتراح القطري وعادت وتراجعت عنه ظهر الاثنين في بيانها.