* يُعتبر الحكم الدولي والخبير الرياضي غازي كيال.. أول حكم سعودي يقود نهائي الكأس.. ففي عام 1388هـ تم ترشيحه لقيادة المباراة النهائية لمسابقة كأس ولي العهد الذي جمع فريقي الهلال والاتفاق في ملعب الصائغ بالرياض.
* وعن أبرز ذكرياته مع هذا الحدث التاريخي يقول الخبير الرياضي: تم اختياري لادارة هذه المواجهة من لجنة التحكيم وبطلب من الأمير خالد الفيصل مدير عام رعاية الشباب آنذاك.. وأتذكر جيداً قبل المباراة بيوم سافرت للعاصمة الرياض وسكنت في شقة لزميل الدكتور هاشم عبده هاشم في البطحاء وكان يقوم بزيارتنا عدد من الإعلاميين ومنهم الأستاذ تركي عبد الله السديري والأستاذ خالد حمد المالك والأستاذ علي الرابغي والدكتور هاشم.. وبعد وصولي من جدة كنت مرهقاً من جراء السفر فمكثت ساعتين مع الزملاء الإعلاميين نتجاذب أطراف الحديث، لكن النوم غلبني وبعد ساعة من النوم العميق نهضت وأنا أهرول من غرفة إلى غرفة وأردد العبارة (يالله العب وتحرك ولا تعطل اللعب)!! وكنت بالطبع (أحلم) نظراً لتفكيري بالمباراة كثيراً وضحك الزملاء المتواجدون معي وأذكر بعد ذهابي بالغد للملعب شاهدت جماهير كثيرة بالمدرجات بكسب رضاء الجميع على اعتبار أن هذه المباراة النهائية الأولى بالنسبة لي كحكم وبتوفيق الله عز وجل نجحت في إخراج هذه المواجهة بمستوى مرضٍ لأنني دخلت ميدان التحدي بلا عواطف أو ميول وحققت ما كنت أصبو إليه وبشهادة الجميع طبعاً الهلال خسر 4-2 ولكن كان لاعبوه وإدارته في قمة المثالية بعد الخسارة رغم مرارتها وقساوتها.. وأتذكر جيداً كان أكثر اللاعبين احتجاجاً في تلك المباراة حارس الاتفاق هلال الطويرقي الذي كان كثير الانفعال والغضب وحاولت تهدئته حتى لا يخرج عنوة مطروداً والحمد لله كسبت رضاء الجميع وبعد صعودي للمنصة للسلام على الملك فيصل أذكر أنه - رحمه الله - هنأني على المستوى وأشاد بي كثيراً وطلبت منه التوقيع على الكرة فسألني بدعابة (قلمك يكتب وهو يبتسم.. فرددت قائلاً: سم طال عمرك القلم يكتب طالما أنه بيدك) وأذكر تم تكريمي مع عدد من الحكام بمناسبة حصولنا على الشارة الدولية وكان معي الموزان والدهام والكعكي وهذا التكريم لا شك أعتبره أعظم تكريم في حياتي رياضياً باعتبار أنه جاء من الفيصل وبالمناسبة الكورة التي وقَّع عليها الملك فيصل ما زلت أحتفظ به رغم مرور 40 عاماً على المواجهة باعتبار أنها تشكل أبرز حدث في مسيرتي الرياضية التي بلغت نصف قرن من الزمن.