نور الحبيب أظلني ودعاني |
وإلى تباشير الصباح هداني |
حقٌّ علينا أن ندافع أُمّة |
لنرد عنه جحافل العدوانِ |
حقٌ علينا أن نُشيِّد مِنبراً |
تُفضي إليه دلائل البرهانِ |
نورٌ أُحيط بمنهل العلم الذي |
قامت عليه دعائم الإيمانِ |
هو نور أحمد للبرية ناصعٌ |
غَمَرَ الحياة بوجههِ النوراني |
حدّث عن القلب الرحيم مآثراً |
مسح الدموع ولوعة الأشجانِ |
وأضاء للدنيا مشاعل عزةٍ |
سُننٌ تقام وشرعة الرحمان |
حب النبي لقد تملّك روحنا |
حب الرسول يعيش بالوجدان |
حب النبي لدى الكروب مطببٌ |
من كل جرحٍ دار بالأحزان |
حب النبي لكل نفسٍ طُهرةٌ |
ملك الجنان برقَّة الخفقانِ |
حدّث عن النور الذي دحر الدجى |
وأقام منهج عزةٍ وبيانِ |
حدِّث عن العدل المشيّد دولةً |
بين القرون وتالد الأزمان |
صعد النبي إلى المعالي وارتقى |
ما ضرَّهُ سفهٌ من الكُهَّانِ |
فوق الشموخ حبيبنا أَكْرِمْ به |
مثلاً نراهُ بدوحة القرآن |
بُعثَ النبي برحمةٍ وهدايةٍ |
ملأت شغاف الخلقِ والأكوان |
وبأرض مكةَ قد أعدَّ جماعةً |
تزهو بكوكبةٍ من الخلانِ |
سل بيت (أرقمَ) كيف خرَّجَ فتيةً |
بالحق تُعلي همَّة الفرسانِ |
كيف التحام الحب بالركب الذي |
دحر البغاة وحِفنة القرصان |
كيف الوثوب بقوة العهد الذي |
غرس العدالة يا بني الإنسانِ |
سل يومَ بدرٍ عن مناقب أمةٍ |
سحقت جموع الظلم والطغيانِ |
قد حرّك الغُرُّ الميامن غزوةً |
نحو انتصارٍ ثابتِ الأركانِ |
إن الذي آذى النبي بكرههِ |
تهوي عليه قذائف النيرانِ |
لُعِنَ السفيهُ على رؤوس خلائقٍ |
شهدوا لأحمدَ فوق كل أذانِ |
شهدوا له أن المحاسن طبْعهُ |
شهدوا له بسجيةِ الإحسانِ |
تفديك نفسي يا حبيبي كلما |
لزم الشقيُّ قبائح العصيانِ |
صلى عليك الله يا نبع التقى |
عدد الرمال ورحمة الديّانِ |
|