Al Jazirah NewsPaper Friday  07/03/2008 G Issue 12944
الجمعة 29 صفر 1429   العدد  12944

صلَّى عليكَ اللهُ أنت حبيبنا
محمد عباس عبدالحميد خلف

 

لك يا رسولُ تحيتي وسلامي

لك يا حبيبي مهجتي وذِمامي

أ (محمد) يا كلَّ نورٍ مُشرقٍ

باليُمنِ غُرَّا دائم الأيامِ

يا حبنا المعمور أنت نبينا

بشهادةٍ في خاطري وكلامي

أنت الحبيبُ المصطفى بحياتِنا

نفديك، بالأموالِ والأرحامِ

تالله إنك يا (محمد) حُبنا

سنذود عنكَ بذاءة الإجرامِ

أنتَ المنزَّه، أنت طُهر ماثِلٌ

ونقاء في روحٍ وفي الأجسامِ

صلى عليك الله أنت نبينا

في دعوةِ التسبيح عند خِتامِ

إن كان من سفهاءِ شرٍّ إنهم

النارُ موئِلُهُم وسوءُ حُطامِ

أنت المبرَّأُ، أنت نهجُ إلهنا

أنتَ السَّنيُّ وفوق كلِّ مقامِ

سنرُدُّ ما قالوا عليهم، إننا

بالفعل نهدمُ فعلَةَ الأصنامِ

سنكونُ إيماناً قوياً نافذاً

في مسلكٍ، وتعاملٍ، ولِزامِ

ولْيعلموا أنَّا هنا بحياتِنا

أنت البقاءُ لأمَّةِ الإسلامِ

إنَّا هُنا في موطنٍ لرسالةٍ

في ساحةِ الميدانِ رهنُ حِمَامِ

عذراً حبيب الله إنَّ فِعالهم

كنعيقِ بومٍ رهنُ كلّ ظلامِ

والنورُ أنت، وأنت حُبُّ قلوبنا

وهم الهلاكُ بأسفل الأقدامِ

يا نور عرشِ الله عذراً إننا

لمقصرون، ودونَ فعلِ لِزامِ

أين الذي في الغارِ كان مقدِّماً

نفساً لِشر أو صغير هوامِ

قد جاء عن جودٍ بكلِّ المالِ، ما

ترْكٌ لشيءٍ خشيةَ الإعدامِ

أين الغيورُ حميَّةً وحمايةً

عُمَر يثور بصولةٍ لِهُمامِ

كم هبَّ يدفع كل شر بائعاً

نفساً فِداك بهمةٍ وحُسامِ

من ذا كعثمان بكل سخائِهِ

في ساعة الإعدادِ للأخصامِ

أين الفتيُّ عليُّ ليلةَ هجرةٍ

كان الفداءَ لضربةِ الصَّمصامِ

أين الصحابة كلهم في أُهبةٍ

لفداكَ بالأرواح قبل كلامِ

والتابعون من الكرامِ جميعهم

في الذَّودِ عنك بغير ما استسلامِ

هم يعلمون حقيقة وتيقناً

أعطيت للدنيا شمولَ سلامِ

هم يحفظون كتاب ربي آمِراً

حَتْم اتباعِك سيد الآنامِ

لن يؤمنوا إلا بتحكيم لِمَا

قد جئتَ عند تنازع ولطامِ

هم يعرفونك قدوةً وتأسِّياً

في كل أمرٍ أنتَ خيرُ إمام

هم يأخذون لما أمرتَ، وتركُهُم

ما قد نهيتهم من الآثامِ

واليومَ هبَّ من العِداةِ وغيرهم

مَنْ بالجهالة في أحطّ رغام

إنا سنَكْبتُ كلَّ شر منهمُ

فهمُ أخسُّ الخلق سوء طَغامِ

ظنوا الحياة بلا قيودٍ قد غدتْ

حُرية في النشر والإعلامِ

لكنْ سنوصد كلَّ أبواقٍ لهم

بالحق والتبريرِ والإفهامِ

إن كان جهلٌ بالحبيب وقدْرِهِ

فهم السفاهةُ في عمى الأوهامِ

لكنه حِقْدٌ كؤُودٌ مالِئٌ

منهم قلوبا في أشدِّ قتامِ

لا يفهمون الحقَّ إلا شِرعةً

في الغدر والتعريضِ كلّ حَرَامِ

لكننا بالعلم وضَّاحاً لهم

قدْرَ الحبيب، وشِرعةَ الإسلامِ

ونذودُ عنْ دِينٍ وخيرِ رسالةٍ

ومحمدٍ فوقَ العلا بمقامِ


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد