«الجزيرة» - جواهر الدهيم
استقطب معرض الرياض الدولي للكتاب الدر المكنونة من كتب ومن عشق الكتب قديماً وحديثاً وأثناء جولتنا في معرض الكتاب في صباح اليوم الأول لانطلاقه معرض الكتاب لفت انتباهنا وشده رجل ذو هيبة ووقار يتكئ على عكاز بين أكوام الكتب يبحث ويتفحص ليجد ضالته.. اقتربنا منه وسألناه فإذا هو صاحب أقدم مكتبة في المدينة المنورة.. إنه الشيخ أحمد سلطان الذي تحدث عن بداية رحلته مع الكتاب حيث يقول: والدي - رحمه الله - هو أول من أنشأ مكتبة في المدينة المنورة، مكتبة (طيبة)، في السبعينيات وقد كنت معه في المكتبة حيث درس التوجيهي القديم في مكة وكان من زملائي د. محمد علي وبعد تخرجي عملت معلماً في ثانوية طيبة بالمدينة المنورة وكان أحد تلاميذي أ. أياد مدني وقد عملت مع ولدي في المكتبة أكثر من 60 سنة وكانت المكتبة مهتمة بكتب التواريخ القديمة ومن أقدم الكتب التي تم نشرها (وفاء الوفاء في أخباء المصطفى) وهي من أوائل الكتب. وعن إحضار الكتب يقول: كنا نقوم بإحضارها من القاهرة فقط، ولم نجد أي صعوبة ولا أي رقابة تعطل الكتب وموقع المكتبة أمام باب الحرم.
وعن اقتناء السيدات للكتب قديماً يقول: لم يكن في ذلك الوقت تعليم للمرأة لذا لم يكن هناك سيدات يشتريين الكتب، ونوع الكتب الموجودة في المكتبة قديماً هي الكتب التاريخية والأدبية. وزيارتي للمعرض للاطلاع على ما هو جديد ونحاول نشره سنوياً.