مكتب الجزيرة - القدس - غزة - خان يونس - بلال أبو دقة - رندة أحمد

نفذت المقاومة الفلسطينية مساء أمس الخميس هجوماًَ فدائياً مباغتاً على مدرسة دينية إسرائيلية في (كريات موشيه) بمدينة القدس الغربية أدى إلى مقتل 8 إسرائيليين وإصابة 40، بينهم 15 في حالة الخطر سقطوا بنيران فدائي فلسطيني في عملية إطلاق نار داخل المعهد الديني في العملية المذكورة.

وقالت مصادر إسرائيلية إن 200 إسرائيلي كانوا متواجدين في المدرسة الدينية بالقدس لحظة تنفيذ العملية الفدائية وأعلنت نجمة داوود الحمراء الإسرائيلية أن 15 جريحاً من المصابين هم في حالة الخطر الشديد.

وقالت مصادر إسرائيلية إن المهاجم تخفى في زي يهودي متدين وبدأ في إطلاق النار فور دخوله المدرسة الدينية.

وبحسب التقارير الإسرائيلية الأولية فإن منفذ العملية قتل برصاص أحد طلبة المدرسة الدينية.

ونقل عن الناطق بلسان شرطة القدس، شموئيل بين روبي، أن منفذ العملية دخل المدرسة الدينية المذكورة، وأطلق النار في جميع الاتجاهات.. وقال التلفزيون الإسرائيلي الذي قطع برامجه وخرج في بث مباشر لوقائع العملية إن الهجوم استهدف مدرسة الحاخام التي تقع في منطقة كريات موشيه في القدس الغربية.. وتابع التلفزيون الإسرائيلي أن طلبة المدرسة هرعوا إلى الملاجئ.

وقالت القناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلي إن المعهد الذي تعرض للهجوم يعمل على تخريج قادة المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.

والمدرسة المذكورة (يشيفات) مركاز هراف، تأسست من قبل الراف أو ما يسمى ب(الحاخام الأكبر) الأول للدولة العبرية بعد قيامها، وهو الراف أفراهام يتسحاك هكوهين كوك، في العام 1924م، كمركز روحاني يعمل على دمج التوراة مع ما يسمى نهضة شعب إسرائيل في البلاد.

وتعتبر المدرسة اليوم أحد أكبر مراكز التوراة في إسرائيل، ويسكنها المئات من الطلاب اليهود، في جيل 18 - 30 عاما.

وتقول التقارير الإسرائيلية إن العملية الفدائية الفلسطينية شكلت صدمة لقيادة المستوطنين في الضفة المحتلة.. وفيما أدانت السلطة الفلسطينية في رام الله العملية.. أعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم (أحرار الجليل، مجموعة عماد مغنية) مسؤوليتها عن هذه العملية.

وأكدت مصادر الجزيرة بأن منفذ عملية القدس الفدائية شاب من سكان حي جبل المكبر بالقدس العربية المحتلة. وعلمت الجزيرة أن مئات من المستوطنين اليهود في القدس نكلوا بجثة الفدائي الفلسطيني منفذ العملية. وبعد وقت قصير من تنفيذ العملية الفدائية، استشهد أربعة مقاومين من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، جراء استهدافهم بثلاث قذائف أطلقتها دبابات إسرائيلية في منطقة شمال بلدة القرارة شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة كانوا متواجدين قرب غرفة زراعية مهجورة تقع إلى الجنوب من مدرسة المعري جنوب شرق قطاع غزة.