ها أنا أعود لأكتب مرة أخرى في نفس الموضوع لأجدد الأمل لنفسي ولغيري بأن هناك أحداً ما سيتحرك ويفعل شيئاً مختلفاً لأهل فلسطين ولكن يبدو أنني أتوهم ذاك الأمل وحتى الحلم فيه ولكنني لا أدري مالذي أصابنا؟ ما الذي دهانا؟ أفقدنا البصر والبصيرة ولم نعد نرى تلك الدماء وذاك الذل أم فقدنا السمع ولم نعد نسمع تلك الرصاصات أم فقدنا الإحساس بذاك الشعب الصامد أي عقل نفكر به أي منظر نبحث عنه أي ذل ننتظره أي حقد أسود بعد هذا سنرى؟
هل يا ترى لم يعد أحد يهتم هل أصبحت فلسطين موضوعاً قديماً أم أن العيون اعتادت على منظر تلك الدماء؟ إلى متى والصمت صديقنا إلى متى والأحاسيس متلاشية لما أصبحنا نفضل أن نتجاهل الحديث عما يحدث في فلسطين بحجة أننا لا نملك لهم شيئاً حتى إن البعض أصبح يدعو فقط لمجرد أن هناك من طلب منه ذلك ولكن قلبه ليس بحاضر مع دعائه لقد أصبحنا نتعمد في ألا نسمع الأخبار بعذر أن القلوب تعبت من سماع الموضوع نفسه، ولكن هناك حقيقة نحاول الهروب منها أننا أصبحنا نفضل المسالمة وأننا اعتدنا على تدخل الغير بنا والتحكم في مصير حياتنا ولكن ما ذنب أهل غزة في أن يحرموا من أبسط حقوقهم الماء والكهرباء ما ذنب أطفالهم ومرضاهم في ألا يتلقوا العلاج ماذا أقول يبدو أن هناك من يعشق المثل القديم إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب.
والله لو يعلم أصحاب الأفواه الصامتة والقلوب المتحجرة أن حياتهم هي حياتنا ومصيرهم مصيرنا لأعدو العدة وقتلوا ذاك الخوف الذي كبل أيديهم وشل حركتهم ونصروا تلك الأرض الطاهرة التي كل منا يتمنى أن يصلي في قدسها فقط أخلصوا الدعاء ومن بيده العمل فليعمل ومن بيده بذل المال فلا يتردد فهي قضية العرب كافة وليست فلسطين وغزة خصوصاً - ولنحرر ألسنتنا من ذاك الصمت الذي أذلنا.
www.Elham_Alhassan @hotmail.com