الدين عند الله هو الإسلام وهو دين اليسر كما قال ربنا تعالى: { وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ } (78) سورة الحج، وقال تعالى: { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ} (77) سورة المائدة، وكما أخبرنا رسولنا - صلى الله عليه وسلم - فقال: (إن هذا الدين يسر)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: (يسروا لا تعسروا)، وكما قال - صلى الله عليه وسلم -: (بُعثت بالحنيفة السمحة) وقال: (إياكم والغلو).
فالغلو عاقبته خطيرة وعدوان على الله، إلا أن طائفة من الناس قلَّ نصيبهم من العلم والفهم افتروا على الله كذباً فشرعوا من الدين ما لم يأذن به الله، وجنحوا على النصوص الشرعية فغيروا وحرفوا في دين الله تعالى، إنه يمكن أن يضاف إلى الجهل التكبر والغرور إذ إن المتكبر يرى أن الحق معه وأن غيره على خطأ وضلال حتى ولو كانوا أعلم منه وأفهم.
وأما عواقبه السيئة فهي كثيرة ومن أهمها: الابتداع في دين الله تعالى، والتعدي على الآخرين بزعم أنهم تساهلوا في أوامر الله تعالى وتنفير الناس عن التمسك بشريعة الله تعالى.. وغير ذلك كثير.
* الباحث العلمي برئاسة الإفتاء