غزة - «الجزيرة»
أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية وصحيفة (التايمز) البريطانية بأن تفجير أساسات الجدار (الخرساني الحديدي) بين مصر وقطاع غزة تم بواسطة مادة كيماوية خاصة لتذويب الفولاذ. وأقدم عشرات من المسلحين الفلسطينيين في ساعة مبكرة من فجر الأربعاء (23-1) على تفجير الجدار الأسمنتي الفاصل بين رفح حنوب قطاع غزة والحدود المصرية بعبوات ناسفة شديدة الانفجار، أحدثت فتحات كبيرة وعديدة بالجدار، قام على أثرها آلاف الفلسطينيين بعبور الحدود باتجاه الأراضي المصرية لإحضار مواد غذائية وتموينية.
وقال شهود عيان فلسطينيون: إن عشرات المسلحين المسلحين زرعوا عبوات ناسفة في أجزاء من الجدار في الجانب الفلسطيني من الحدود مع مصر جنوب مدينة رفح، ومن ثم فجروها، حيث سمع دوي انفجارات متتالية ضخمة في كافة أرجاء المنطقة.
وأكد شهود العيان أن أجزاء كبيرة من الجدار الخرساني الذي بنته القوات الإسرائيلية في فترة ما قبل الانسحاب من القطاع انهارت فيما تدفق آلاف الفلسطينيين عبر الجدار إلى داخل الأراضي المصرية.
وفيما قال السكان الفلسطينيون قرب الحدود مع مصر: (إن أعضاء في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس وعناصر من ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية كانوا بين المسلحين الذين نسفوا الجدار الحدودي؛ نفى سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس أن تكون حركته ضالعة فيما حدث واستدرك بقوله: (كان من المستحيل منع نسف الحدود) الذي كان تعبيراً عن الضغوط الشديدة على الفلسطينيين تحت الحصار في غزة.
ووصف مسؤول إسرائيلي تدفق الفلسطينيين على الحدود بين قطاع غزة وسيناء بأنه خرق أمني خطير.. وأضاف إن حرية انتقال الفلسطينيين ذهاباً وإياباً بين مصر والقطاع يشكل خطراً كبيراً على الأمن في قطاع غزة.
فيما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية (أميرة أورون): إن ما قام به الفلسطينيون مقلق جداً، مضيفة: نحن نريد من مصر معالجة الموقف وهذه القضية بالتحديد لأن هدم الجدار مشكلة كبيرة ومشكلة أمنية خطيرة لكل من مصر وإسرائيل وقطاع غزة لأنهم على نفس الخط)؛ وكشفت (أورون) النقاب عن وجود اتصالات إسرائيلية - مصرية لوقف تدفق الفلسطينيين إلى داخل الأراضي المصرية بعد قيام نشطاء فلسطينيين بفتح ثغرات كبيرة في الجدار الحدودي الفاصل بين جمهورية مصر وقطاع غزة، محملة في الوقت ذاته المصريين والفلسطينيين المسؤولية المشتركة عن فتح الثغرات الحدودية.