غزة - بلال أبو دقة
غرقت مدينة غزة ومعظم مناطق شمال ووسط القطاع في ظلام دامس يوم أمس وذلك بعد توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة التي تلبي 30% من الاستهلاك في القطاع عن العمل؛ بسبب وقف تسليم الوقود نتيجة الاغلاق التام الذي فرضته إسرائيل الخميس على القطاع، بحسب مدير هذه المحطة.
وقال رفيق مليحة مدير مشروع محطة توليد الكهرباء الفلسطينية (إننا أوقفنا كليا عمل المحطة بسبب عدم تزويدنا باي كمية من الوقود وهذا يعني دخول معظم مناطق قطاع غزة في ظلام دامس). وأضاف أن (عملية القطع أو وقف العمل ستستمر حتى اعادة تزويد المحطة بالوقود)، مشيرا إلى أن انقطاع التيار الكهربائي (يؤثر بشكل سلبي كبير على مجمل مناحي الحياة بما في ذلك المشافي ومضخات المياه والمجاري والصرف الصحي عدا عن الانارة العامة والتدفئة). وتوقفت محطات الوقود عن العمل منذ ساعة مبكرة مساء بسبب نفاد الوقود والغاز المنزلي. وأعلنت جامعة الدول العربية عن عقد اجتماع عاجل اليوم الاثنين على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة الأمين العام عمرو موسى لمناقشة العدوان الإسرائيلي الوحشى المتصاعد ضد قطاع غزة. وحذرت الفصائل الفلسطينية من خطورة التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد قطاع غزة، داعيةً الدول العربية والأوروبية إلى التدخل الفوري والعاجل لوقف العدوان الإسرائيلي. وطالبت الفصائل كل الأذرع العسكرية الفلسطينية بتوحيد صفوفها وتشكيل غرفة عمليات مشتركة للتصدي للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، داعيةً في الوقت ذاته رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لوقف المفاوضات واللقاءات الأمنية مع الاحتلال.
من جانبها أعلنت لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني - جوهانسرج - ومجموعة الدولة الديمقراطية الواحدة قيام إسرائيل بإغلاق كل المعابر المُؤدية إلى قطاع غزة في وجه مساعدات الأمم المتحدة.
وقالت المؤسستان في بيان مشترك (حصلت عليه الجزيرة) (إن إسرائيل رفضت السماح لخمس عشرة شاحنة محملة بالمواد الغذائية بالدخول للقطاع). واعتبرت المؤسستان أن هذا الإجراء هو بمثابة شهادة وفاة لثمانين في المائة من سكان غزة الذين يعتمدون بشكل أساسي على هذه المساعدات الغذائية.