Al Jazirah NewsPaper Monday  21/01/2008 G Issue 12898
الأثنين 13 محرم 1429   العدد  12898
القاعدة تتعرض لضغوط كبيرة وتلجأ إلى استخدام الانتحاريين.. الجيش الأمريكي:
الخطوات السعودية والسورية قلصت دخول المسلحين للعراق

بغداد - الرمادي - حيدر الربيعي (العراق) - وكالات

أكد ناطق باسم الجيش الأمريكي في العراق الأحد ان المملكة العربية السعودية وسورية، قامتا بخطوات لمنع تدفق المقاتلين الأجانب المتوجهين إلى العراق. وأشار المتحدث الأميرال غريغوري سميث في مؤتمر صحافي إلى قيام سورية بوضع حواجز على الطرق وتنظيم دوريات أمنية فيما فرضت السعودية إجراءات مشددة للحد من حصول السعوديين على تأشيرات دخول إلى سورية.

وأوضح أن (عدد المقاتلين الذين كانوا يدخلون العراق شهريا في أوائل عام 2007 كان 110 فيما انخفض حالياً إلى حوالي أربعين أو خمسين).

إلى ذلك أكد خبراء في الاستخبارات العسكرية الأمريكية أمس ان تنظيم القاعدة في العراق يتعرض لضغوط كبيرة مما يجبر زعيمه الحالي المصري المولد على أن يكون أكثر دقة في انتقاء أهدافه والاعتماد بشكل اكبر على الانتحاريين.

وصرح الخبراء لصحافيين غربيين ان زعيم (تنظيم القاعدة بالعراق أبو أيوب المصري) اقل عنفا وأكثر دقة في انتقاء الأهداف من سلفه الأردني أبو مصعب الزرقاي الذي قتل في يونيو 2006م.

وأضاف الخبراء الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم أن قيادة التنظيم داخل العراق يسيطر عليها أجانب على الرغم من أن معظم المقاتلين من العراقيين. وقال احد الخبراء إن الزرقاوي (كان قاسيا جدا وقام بعمليات كثيرة من القتل العشوائي.. ولكن المصري أكثر هدوءا.. وعليه أن يكون أكثر دقة في انتقاء أهدافه). وأضاف الخبير إن (المصري) قوي ويصعب رصده.. ولا يتصل به سوى عدد قليل من الناس.

وأوضح الخبراء أن زيادة حركات الصحوة المعادية للقاعدة خلال العام الماضي إضافة إلى زيادة قدرات الجيش العراقي والأمريكي تؤثر على قدرة القاعدة على التخطيط لعمليات. وقال احد الخبراء من الصعب أن تخطط لتنفيذ عملية وأنت هارب، لقد أصبحت لديهم قدرة اقل على الحركة وعلى الوصول إلى مخزونات الأسلحة وأصبحوا يلجؤون بشكل اكبر إلى التفجيرات الانتحارية مع انخفاض قدرتهم على تنفيذ تفجيرات بسيارات مفخخة.

وقال لا يمكن أن تكون لديهم حرية الحركة لشن هذا النوع من العمليات الكبيرة.. مضيفا انه بدلا من ذلك أصبح المتطرفون يستهدفون أعضاء وزعماء من جماعات الصحوة.

وصرح المتحدث باسم الجيش الأمريكي الأميرال غريغوري سميث في مؤتمر صحافي في وقت سابق ان العمليات التي قام بها الجيش العراقي والجيش الأمريكي عام 2007 أسفرت عن مقتل نحو 2400 من مقاتلي القاعدة واعتقال 8800 آخرين.

وأضاف انه (من بين من قتلوا أو اعتقلوا 52 أميرا، و32 من قادة صنع العبوات الناسفة، و24 من زعماء الخلايا، و92 وسيطا).

وعلى صعيد ميداني بالعراق قتل ستة أشخاص على الأقل أمس في هجوم انتحاري بمحافظة الانبار (غرب العراق) استهدف قوات الصحوة التي شكلها الجيش الأمريكي لمحاربة القاعدة كما أفادت مصادر أمنية عراقية.

وأوضحت هذه المصادر أن انتحاريا فجر السترة الناسفة التي كان يضعها في نقطة مراقبة بالقرب من منزل زعيم عشائري مسؤول عن مجموعة من هذه القوات في منطقة الفلوجة على بعد 50 كلم غرب بغداد.

ووقع الهجوم أثناء استقبال الأهالي وزعماء العشائر لمعتقلين أفرج عنهم الجيش الأمريكي قبل ذلك بقليل كما أوضح الطبيب إسماعيل الجميلي العامل في مستشفى الفلوجة لفرانس برس.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد