| |
معلم في الزلفي يتابع طلابه بعد تخرجهم!!
|
|
* الزلفي - داود الجميل: بدافع الحرص على مصلحة طلابه، والعمل على مساعدتهم في تخطي العقبات التي قد تعترض مسيرتهم الدراسية، يُطبق أحد المعلمين في محافظة الزلفي برنامجاً تتبعياً لا تحده أسوار المدرسة التي يعمل بها، بل يمتد إلى ما بعد تخرج الطالب أو انتقاله إلى مدرسة أخرى.! هذا البرنامج الذي ينفذه المرشد الطلابي في مدرسة الملك فيصل المتوسطة المعلم عبدالمحسن بن عبدالعزيز الحمين منذ ثلاث سنوات، يتبنى فكرة الاستمرار في تقديم الخدمات الإرشادية والتدريبية للطلاب المبرزين ابتداء من الصف الأول المتوسط وحتى تخرج الطالب في المرحلة الثانوية، وهو يهدف إلى تعزيز دافعية التعلم لدى الطلاب وضمان استفادتهم من جميع الفرص التربوية والتدريبية المتاحة التي من شأنها أن تساعدهم على التفوق والإبداع. وأوضح المرشد الطلابي في مدرسة الملك فيصل أن الآلية الخاصة بتنفيذ هذا البرنامج هي التواصل مع الطالب ومتابعة مستوى تحصيله العلمي والإسهام في معالجة الصعوبات أو العقبات التي قد تعترض مسيرته أو تحد من تفوقه الدراسي، والتأكد من مشاركة الطالب في المسابقات أو الدورات أو البرامج التربوية أو الإثرائية المضمنة في الخطة الدراسية على مستوى المحافظة، مشيراً إلى أن الدورات التدريبية المنفذة في إطار هذا البرنامج هي دورتان: إحداهما في (إدارة الوقت) والأخرى بعنوان (الثقة بالنفس). أما الزيارات الميدانية التي نظمت للطلاب بهدف تنمية ثقافتهم الوطنية والتعليمية والمهنية فقد شملت: مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي والهيئة الملكية للجبيل وينبع ومعرض أرامكو بالظهران. وكشف الحمين عن استضافة المخترع السعودي المهندس خالد بن مهدي آل رشيد في وقت لاحق من هذا العام وتنظيم زيارة لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن لتعريف الطلاب بالمجالات المتاحة بعد التخرج ومساعدتهم في اختيار التخصصات الملائمة لهم. وقد أسفرت هذه الجهود عن فوز أربعة من طلاب المدرسة بجوائز التفوق العلمي، وحصول أحد طلاب المدرسة على المركز الأول في برمجة الحاسب، وحصول طالب آخر على المركز الثالث في مسابقة المبتكرات العلمية على مستوى المملكة، إضافة إلى ترشح طالبين لنيل جائزة الفالح للتفوق العلمي هذا العام. من جانبه فقد أشاد مدير التربية والتعليم للبنين في محافظة الزلفي الأستاذ حمد بن منصور العمران بأهداف البرنامج وانعكاساته الإيجابية على الطلاب المستهدفين فيه، وثمّن للمعلم جهوده البناءة وما تمثله من حرص على تحقيق استفادة الطلاب من المعطيات التربوية والبرامج الإرشادية، وقال في هذا الصدد: لقد سررت كثيراً بوجود هذه النماذج المضيئة من المعلمين في ميداننا التربوي والتي تؤكد بمثل هذا العمل الدؤوب والعطاء المتدفق ما يشعر به التربويون من مسؤولية كبيرة تجاه أبنائهم الطلاب.
|
|
|
| |
|