* القدس المحتلة - غزة - عمان - الوكالات
اعرب ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي عن اعتقاده بامكانية تقوية اسرائيل لتحقيق السلام مع سوريا,, وادعى انه لا يرى أي سبب يمنع سوريا من الدخول في حوار مع اسرائيل.
وامتدح باراك في تصريح اذاعه راديو اسرائيل أمس الرئيس السوري حافظ الأسد ووصفه بأنه رجل ذو شرف وكرامة وقائد قوي جدا يحافظ على كلمته مؤكدا انه يستطيع ان يعمل معه.
كما أشاد بالعماد حكمت الشهابي رئيس الأركان السوري الذي شارك في عملية التفاوض على المسار السوري الاسرائيلي قبل ان تتوقف منذ ثلاث سنوات وقال انه شخصية تثير الاعجاب وتعرف كل التفاصيل الدقيقة وذو منطق كامل ودقيق.
ولم يتطرق باراك في تصريحاته الى تعهداته التي قطعها على نفسه عند توليه منصبه بأنه سيبدأ المفاوضات مع سوريا عند النقطة التي توقفت عندها أو أية مقترحات جديدة لاطلاق المفاوضات على المسار السوري.
وكان ديفيد ليفي وزير الخارجية الاسرائيلي قد كشف أمس الأول عن النهج الاسرائيلي في التعامل مع المسار السوري,, قال ان سوريا لا تتبع سياسة عقلانية إذ أنها تعتمد على مفاوضات جرت مع حكومتين سابقتين دون اتفاق ملزم .
وأعرب باراك عن تفاؤله بامكان استئناف المفاوضات مع دمشق خلال توليه السلطة بعدما تجمدت فعليا أثناء فترة ولاية سلفه بنيامين نتنياهو التي استمرت ثلاث سنوات.
وفي غزة أعلن أمس ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيلتقي مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون الشهر القادم.
وقال راديو صوت فلسطين ان هذا اللقاء سيتم في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن ناحية ثانية أكد كلينتون خلال اتصال هاتفي اجراه مع عرفات أنه سيدعم برنامج يهودا باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي بانهاء مفاوضات الحل النهائي مع الفلسطينيين خلال عام.
وفي الوقت نفسه وجه باراك تهديدا جديدا للفلسطينيين بأنه اذا لم تنجح المفاوضات حول الوضع النهائي فانه سينظر في امكانية اجراء مباحثات حول تسويات مرحلية طويلة الأمد في بعض القضايا الحساسة.
وقال باراك في تصريحات اذاعها راديو اسرائيل أمس انه لم يبد معارضة لاقامة دولة فلسطينية وانه سيعمل على الفصل بين اسرائيل والفلسطينيين ولكن مع الحرص على عدم وجود ما أسماه بتشكيل اضافي غربي نهر الاردن.
من جهة أخرى أعرب أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم عن قناعته بأن المكاسب التي حصل عليها الفلسطينيون من خلال اتفاق شرم الشيخ كبيرة جدا ومنها الحصول على أراض جديدة والاتفاق على بناء ميناء غزة والممرين الأمنيين الشمالي والجنوبي في أوقات محددة واحياء بروتوكول الخليل وعودة لجنة النازحين الى الاجتماع.
جاء ذلك في حديث لاذاعة صوت العرب أجري عبر الهاتف بين القاهرة وغزة أكد فيه عبدالرحيم ان السلطة الفلسطينية تسير وفق خطة محددة تنتهج الصبر دون التخلي عن الثوابت وأنها متمسكة بمرجعية عملية السلام والشرعية الدولية التي سوف تستند عليها مفاوضات الوضع النهائي.
|