نقيم الدنيا ولا نقعدها، إذا ما أقدمت احدى الدول العربية بل وحتى الإسلامية البعيدة أية علاقة مع الكيان الاسرائيلي، وتتصاعد الاحتجاجات التي عادة ما تبدأ من الصحف وهو عمل وقائي يجب الا نفرط به، ولكن يفترض ان يرافق ذلك التقصي عن اسباب تورط بعض الدول العربية أو الاسلامية بالتعامل مع الاسرائيليين الذين يحسنون النفاذ من أصغر الثغرات كما هو حاصل الآن في موريتانيا التي تتزايد علاقاتها مع الكيان الاسرائيلي باطراد دون أن تحرك أي دولة عربية ولا حتى جامعة الدول العربية ساكنا لبحث أسباب الاندفاع الموريتاني نحو الاسرائيليين، وتنشر وكالات الانباء بين الحين والآخر والتي تتسقط هذه الأخبار تنشر خطوات التعاون التطبيقي بين موريتانيا وإسرائيل والتي تظهر ان إسرائيل تستغل حاجة موريتانيا للمساعدات فتقايض ذلك بمكاسب سياسية وأمس الاربعاء اعربت مويتانيا عن ارتياحها لنتائج البعثات الطبية الاسرائيلية التي ساعدت اكثر من 150 موريتانيا كانوا يعانون العمى في استعادة البصر.
والسلطات الموريتانية تشعر بالارتياح لأن البعثات الاسرائيلية مكنت مائة وتسعة وخمسين مواطنا موريتانيا من استعادة البصر بصورة كاملة بعد ان كانوا مصابين بمرض العمى,,,!
وذكر مسؤولون موريتانيون ان العمليات الجراحية التي اخضع لها مرضى العيون تمت على ايدي فريقين طبيين اسرائيليين متخصصين في طب العيون، زارا موريتانيا خلال الفترة من 13 إلى 25 تموز/ يوليو والفترة من 23 آب/ أغسطس إلى 5 أيلول/ سبتمبر الحالي.
أخيراً وزير التنمية الريفية الموريتاني محمد ولد سيد أحمد الاكحل يتواجد الآن في إسرائيل للمشاركة في معرض حيفا الزراعي بغرض الحصول على مساعدات اسرائيلية وجلب خبراء تقنية زراعية إسرائيليين إلى موريتانيا.
نوافذ كبيرة تفتحها اسرائيل في البلدان العربية والاسلامية بعضها مساعدات صحية وأخرى زراعية كما هو حاصل مع موريتانيا، والبعض الآخر تعاون وتحالف عسكري كما هو حاصل مع تركيا.
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser * Al-jazirah.com