من السهل جداً رمي التهم على الآخرين من قبيل الإثارة أو تصفية الحسابات الشخصية,, وإدراج ذلك تحت مسمى الجرأة,, أو الاثارة الصحفية!!
لكن الأمر ليس بهذه البساطة خاصة أننا نخاطب قارئاً يملك من الوعي مايفوق وعي الكثيرين منا وفي هذه الحالة يجب ان تكون الامانة في المرتبة الاولى قبل الجرأة ليكون ما نطرحه مثرياً,, ونكسب ثقة القارئ ونحفزه على الادلاء بدلوه في القضايا التي تطرح بالصفة الآنفة الذكر أي - الجرأة الأمينة - او - الأمانة الجريئة!
ونحن في مدارات كسبنا شيئاً من ثقة القارئ,, ومازلنا نسعى لكسب المزيد.
ونأمل ان تكون تجربتنا التي انفردنا بها محل تقدير قرائنا الكرام فنحن كما قرأ من يهمه أمر الساحة الشعبية عملنا على تنفيذ ما وعدنا به بدقة وأمانة حيث أفسحنا المجال للرأي الآخر دون تحيز وحرصنا حتى على الآراء التي تخالفنا نحن,, وهذه ميزة لاتوجد في ساحة الشعر وخاصة في مجلات العبث الشعبي التي بدأت تهتز عروشها وستكون عما قريب خاوية,, الا إن استيقظت من سباتها العميق المتمثل في تهميشها دور القارئ ورأيه الا ما يتفق مع توجه المالك أو مدير التحرير - لأن الاكثرية منها بلارؤساء تحرير!-
وبعد ألا يحق لنا ان نفخر بالجزء اليسير الذي تحقق لنا من ثقة أهل الشعر وعشاقه والقراء عموماً في أشهر قليلة,, ثم الا نستحق ان يأمل منا القارئ الجديد المفيد في المستقبل ,, وهذا ما نعد بتحقيقه إن شاء الله.
** فاصلة:
جميل ان يناقش احد المشرفين على ملفات الشعر ب مجلة شعبية ما يدور حوله فعسى ان تكون بداية صحوة وفاصلة بين العبث الماضي والصحوة القادمة إن شاء الله.
** آخر الكلام:
للشاعر القدير علي القهيدي :
من يقول الطير عن عشه غدا لو هوى التغريد من روض لروض |
وعلى المحبة نلتقي
الحميدي الحربي