Saturday 11th September, 1999 G No. 9844جريدة الجزيرة السبت 1 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9844


الجزيرة تواصل نشر الآثار المحتملة للمشكلة الألفية
الأجهزة الإلكترونية والسيارات والمصاعد غير مهددة بشكل مباشر بالمشكلة

* واشنطن - عبدالعزيز ابانمي
من المعلوم ان العديد من الاجهزة الالكترونية المستخدمة في المنزل تعتمد في تشغيلها على القيام بوظائف حاسوبية بسيطة الامر الذي دعا احدى المؤسسات البريطانية (معهد الهندسة الكهربائية) الى نشر بعض المعلومات عن الكيفية التي يمكن من خلالها ان يكون لمشكلة العام 2000 تأثير سلبي على مثل هذه الاجهزة وحسبما جاء في هذه النشرات التي تم وضعها للجميع على شبكة الانترنت، فان بعضا من المعالجات الدقيقة قد تفشل في تتبع وقراءة العام (,,) المكون من رقمين فقط وهو ما يعني ان هناك احتمالا كبيرا في توقف اجهزة التلفزيون والفيديو والراديو وحتى السيارات عن العمل عندما تدق عقارب الساعة معلنة بداية قرن جديد, كما ان هذا الخوف من توقف المعالجات يشمل مكائن الصرف الآلية والاجهزة الطبية ايضا.
والحقيقة هي ان مثل هذه المخاوف ليس لها ما يسندها ويؤكد صحتها وان الامر برمته مجرد مبالغة اعلامية ساهمت في سعة انتشار مثل هذه المخاوف التي ليس هناك مبرر لانتشارها على نطاق واسع.
وفي هذا المجال يشير (ايد كورمان) رئيس قسم الاتصالات في جمعية مصنعي الاجهزة الالكترونية وهي الجمعية التي تضم في عضويتها معظم الشركات الرئيسية التي تقوم بتصنيع الاجهزة الالكترونية في العالم الى ان العديد من المهندسين العاملين في الجمعية واخرين ممن يعملون في مختلف الشركات يؤمنون بأنه لن يكون هناك تأثير سلبي لمشكلة العام 2000 على الاجهزة الالكترونية التقليدية التي يستخدمها الكثير من الافراد العاديين كأجهزة التلفاز والفيديو والتسجيل, ويضيف ايد بأنهم تأكدوا من صحة كلامهم بإجراء العديد من التجارب.
ومثل هذا الاتجاه الذي يشكك في ان تكون هناك اثار سلبية لمشكلة العام (2000) على مختلف الاجهزة ينطبق ايضا على المصاعد الكهربائية، اذ يشير (بيغ هاستم) المتحدث الرسمي باسم شركة اوتيس المتخصصة في المصاعد الكهربائية الى ان شركته قد قامت باجراء دراسة دقيقة وشاملة لمختلف انظمة مصاعد الشركة في مختلف انحاء العالم وانهم خرجوا بنتيجة مفادها عدم وجود اسباب مقنعة لان يكون لمشكلة العام 2000 اي تأثير على مثل هذه المصاعد لان هذه الاجهزة لا تعتمد على التواريخ.
وعلى صعيد اخر يشير (بوب وين) الممثل الاعلامي لبنك امريكا احد اكبر البنوك الامريكية الى ان فريق العمل المكلف ببحث اثار هذه المشكلة على العمليات البنكية ليس لديهم مخاوف على مكائن الصرف وان ما يحرصون عليه هو ضمان سير العمليات بشكل عام.
وهكذا فإن المخاوف من ان مثل هذه الاجهزة قد تتعطل بسبب العلة الالفية ليس لها ما يسندها بشكل علمي وهي الحقيقة التي يؤكدها (بيثر دي غاغر) المتخصص في مشكلة العام 2000 الذي اوضح ان معظم هذه الاجهزة ستعمل بشكل طبيعي مع بداية القرن الميلادي الجديد.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
حوار
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved