* في نادي الهلال - زعيم الفشل الكروي المعروف الموسم الماضي - تسير الأمور من سيىء الى أسوأ فالغياب الاداري شامل وكامل ولو لا وجود فهد المصيبيح ورفيقه منصور الأحمد لكانت الامور اسوأ من الوضع السيىء الحالي.
* ضاري والمولد والجوير والهلال والعساف كلهم ينتظرون إنهاء صفقاتهم ودفع مستحقاتهم، والمدرب لوري منع تماماً من الحديث للصحافة حتى ولو بتعليق عن المباريات التي يلعبها فريقه، اما التمياط فقد وقع عقده بعد ان طار الوعد الوهمي ، وسامي الجابر لم يوقع عقده لأسباب معقولة ومقبولة لايعرفها الا قليلون, بالنسبة لأحمد الدوخي فهو لازال يعالج إصابته في النادي منذ اشهر وكأنه لاعب احتياطي مغمور لايستحق عرضه على أشهر الاخصائيين، وبالنسبة للتيماوي والثنيان فلا زالا يمارسان عادتهما القديمة في الغياب متى ارادا وفي حضور التمارين متى اشتهيا، في حين يظل موضوع ابواثنين الذي احبرته الادارة الهلالية على الاعتزال يشكل هماً لواقع الهلال المر الحالي.
* الامور في الهلال تسير من سئي الى أسوأ رغم ان الموسم لازال في بدايته، وكل شيء معلق في هذا الواقع الأزرق المكشوف، ولعل أهم شيء لدى الادارة الهلالية حاليا هو دفع قيمة الإعلانات الصحفية لبعض الصحف اما غيرها من المواضيع الاهم فلازالت مؤجلة ومعلقة الى حين.
***
الدخول من النافذة
* جوانب كثيرة صبغت قضية عبيد الدوسري واطرافها الاربعة، اللاعب وإدارة ناديه وادارة النصر ولجنة الاحتراف.
* اللاعب وقع على عقد الإعارة في الساعة الثانية ظهراً بعد ليلة سابقة قضاها في حفل زفافه،حيث جاء على عجل لفندق انتركونتيننتال في مكة المكرمة بعد ان اتصل رئيس الوحدة على هاتف اللاعب الجوال مايقارب (70) مرة ليجد رئيس ناديه ونائبه وامين عام النادي الذين اقنعوه بصحة العقد ونظاميته وانه سيعود للوحدة بعد فترة قصيرة، وقع اللاعب المسكين عقد الاعارة ثم طار مع عروسه في رحلة عسلية قصيرة.
* إدارة الوحدة التي اغضبت جماهيرها واعضاء شرفها ومحبيها في الاعلام الرياضي تعاملت مع الموضوع بجهل كامل وقلة معرفة وتفريط بحقوق الوحداويين باللاعب وكأنه لايوجد هناك لوائح وانظمة تحكم اوضاع اللاعبين المحترفين وبيع وشراء عقودهم الاحترافية ومنها ان نظام الاعارة لايمكن إجازته قانونياً ولايعتد به ولايرتب اي اثر قانوني حسب التعليمات المنظمة لذلك، ثم وجهت الادارة الوحداوية التي فشلت فشلاً ذريعاً في عملها الاداري اللوم كله للاعب وهو اسلوب فاشل ومكشوف لأن اللاعب حين وقع عقد الإعارة لم يكن يتعامل مع سماسرة بل كان مطمئنا لحضور رئيس ناديه ونائب الرئيس وامين عام النادي الامر الذي اعطاه انطباعا بسلامة العقد ونظاميته وهو الامر الذي انكشف عدم صحته وعدم قانونيته.
* بالنسبة للنصر، فالواقع يقول ان الطريقة النصراوية لمفاوضة اللاعبين لازال يشوبها الكثير من الضعف واتباع الاساليب الملتوية التي تدخل من النافذة بدلاً من الباب وآخرها موضوع عبيد الدوسري وقبله نهار الظفيري وقبله دوصو وقبله السويلم وقبله فيكتور وقبله مندي وقبله صالح المطلق وقبلهم آخرون، وكان بالإمكان تقديم عرض نصراوي مغر وصريح لشراء عقد اللاعب وكان بالإمكان لهذا العرض لو قدم ان يؤدي الى نتيجتين ، اولاهما ان يقنع الجماهير الوحداوية واعضاء الشرف واعضاء مجلس الإدارة بفائدته المادية وبالتالي ينتقل اللاعب بطريقة قانونية صحيحة وسليمة بعيدة عن اللغط الاعلامي الذي خسرته ادارة النصر هذه المرة، والثاني هو ان يستفيد النصر من خدمات اللاعب في البطولة العالمية القادمة التي يمثل فيها النصر كرته السعودية والخليجية والعربية والآسيوية.
* التعامل الإعلامي مع القضية كان في قمته من كل الاطراف واستعمل الجميع كل الاوراق التي ظلت مخفية، الا ان نشر صورة اتفاقية الإعارة ونشر صورة عقد اللاعب مع الوحدة الذي تم توقيعه قبل عقد الاعارة، اديا الى ميلان القضية في اتجاه وحداوي واضح حسب نصوص لائحة الاحتراف وبالتالي صدور القرار المستأنف حاليا الذي ادى الى اعادة الامور الىنصابها النظامي السليم، لتواجه لجنة الاحتراف بهجوم نصراوي لاذع معتاد، ثم يواجه اللاعب بهجوم من ادارة الدهلوي التي كادت ان تدهور الاوضاع الوحداوية بصفة خاسرة للاعب متميز,
* بالنسبة للجنة الاحتراف فإنه رغم وجود بعض الملاحظات علىطريقة عملها منها عدم تفرغ رئيسها واعضائها، وانها لاتضم قسماً قانونيا ضخماً يشرف على لائحة احتراف في تجربة تدخل عامها السابع في وسط كروي سعودي جديد اصبح يضم مالايقل عن 400 لاعب محترف ، الا ان اللجنة تعاملت مع هذا الموضوع الساخن بسرعة واصدرت قرارها المستند على لائحة الاحتراف والذي ادى الى إطلاق العناوين الصحفية عليها، ورغم هذه الملاحظات الا ان اللجنة تعتبر من انشط لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم سواء من حيث وضوح مواعيد التسجيل وعدم تأجيلها أو تقديمها فجأة، او من خلال اصدار تعديلات متلاحقة لنظام الاحتراف حسبما تلاحظه اللجنة من مستجدات في عملها، ومن خلال التعامل مع عدد كبير من اللاعبين المحترفين وانديتهم في طلبات تسجيلهم او انتقالهم او تجديد عقودهم، الا ان الجانب الاعلامي للجنة الاحتراف لازال مفقوداً تماما وذلك على جانبين، الأول وهو الأهم يتمثل في ضرورة عقد ندوات في الاندية لشرح اللائحة والاجابة على الاستفسارات التي تطرحها إدارات الاندية ولاعبوها، والآخر هو عقد ندوات تعريفية للاعلام الرياضي لشرح نصوص اللائحة وشروطها مما يؤدي الى رفع الوعي الاعلامي لتجربة الاحتراف بشكل عام، بل انه على الجانب الاعلامي كان يفترض في اللجنة تزويد اقسام الصحافة الرياضية بالصحف المحلية باعداد من كتيب اللائحة الاخير بشكل يضمن تزويد صحافييها وكتابها - اي الوسط الاعلامي الرياضي بشكل عام - بنسخة عملية من اللائحة بدلا من الاعتداد - كما هي حالتي - بنسخة ورقية من نصوص اللائحة نزعتها من ملحق رياضي اثر نشر نصوصها الجديدة المعدلة.
* نادي الوحدة بمكة المكرمة ليس ناديا طارئاً على الساحة الرياضية او اسس العام الماضي او قبل سنة اوعشر سنين او ثلاثين سنة بل هو ناد كبير وعريق يعرفه تاريخ كرة القدم السعودية ويعرف صولاته وجولاته وبطولاته والادارة الوحداوية فشلت فشلاً ذريعاً ومريرا في تمرير الصفقة التي كسرت كراسي الادارة التي استقال معظم اعضاء مجلس إدارتها، اما النصر فهو لازال في عصر العالمية يستعمل طريقته المفضلة في تسجيل اللاعبين ثم تنسيقهم.
|