* الرياض - سعد العجيبان:
تعقد اللجنة العلمية بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين مساء اليوم السبت 1/6/1420ه الموافق 11/9/1999م اجتماعا برئاسة معالي الدكتور هاشم عبدالله يماني (وزير الصناعة والكهرباء) عضو مجلس الامناء رئيس اللجنة العلمية بالمؤسسة لوضع التوجيه السامي الكريم لصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين ورئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين القاضي بان تخصص المؤسسة منحا باسم منح الامير فيصل بن فهد للموهوبين والمبدعين موضع التنفيذ وقد وجه معالي الدكتور محمد بن احمد الرشيد (وزير المعارف) نائب رئيس المؤسسة ورئيس المجلس التنفيذي اللجان العاملة في المؤسسة لوضع قواعد وضوابط للمنح وتحديد دقيق لمستواها ومعايير اختيار من يحصل عليها ومجالاتها وذلك لتنظيم ووضع قواعد محددة ل منح الامير فيصل بن فهد للموهوبين والمبدعين بما يضمن ان تكون هذه المنح ذات مستوى متميز يتناسب ومكانة الراحل وخصوصية مآثره وبصماته في تنمية الثقافة العربية، وبما يجعل هذه المنح امتدادا مواكبا لعطاء الفقيد الذي اتسم بالعمق والشمولية وتجسيدا لمبادرات الفقيد التي اوجدت واقعا ثقافيا رياضيا وانسانيا ارسى قواعد ومرجعية للمهتمين في تنمية القدرات الشبابية وصقلها بما يحصنها في قلعة الاصالة والخلق الإسلامي والانفتاح على العصر بما لا يتعارض مع تلك الثوابت في موروثنا الحضاري.
وستعمد مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين الى انشاء صندوق خاص ل منح الامير فيصل بن فهد للموهوبين والمبدعين يقتصر الانفاق منه على مشروع المنح الذي تشرف بحمل اسم الفقيد الى جانب ما يخصص له من اوقاف وما تدره عائدات ذلك الصندوق الاستثمارية.
والجدير بالذكر ان مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين قد اعلن عن تأسيسها في الثالث من شعبان لعام 1419ه بصفتها مؤسسة وطنية حضارية ذات شخصية اعتبارية مستقلة وحظيت بدعم غير محدود من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وتشرفت برئاسة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين وقد صدر الامر السامي الكريم رقم (أ/109/وتاريخ 13/5/1420ه القاضي بالموافقة على انشائها.
وضمت المؤسسة في مجلس امنائها صفوة من اصحاب السمو الملكي الامراء والوزراء ورجال الاعمال والفكر كما تسابق المختصون ورجال المال والبر الى المساهمة فيها بفكرهم وجهدهم ومالهم، وقد صاحب قيامها اهتمام كبير من مختلف قطاعات المجتمع وحققت نجاحا ملموسا في استقطاب الدعم والتبرعات من فئات المجتمع المختلفة، وترعى المؤسسة الموهوبين من الذكور والاناث في مختلف الاعمار وذلك بالكشف عنهم بالاساليب العلمية وتقديم الرعاية لهم في مجالات التفوق العلمي والابداع الادبي والابتكارات والاختراعات العلمية والمواهب المتميزة ويأتي في سلم اولوياتها رعاية الموهوبين في المراحل العمرية المبكرة وتوفير الدعم المادي والعيني لبرامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم وتقديم المنح للموهوبين واسرهم لمساعدتهم على تذليل الصعوبات التي قد تحد من نمو قدراتهم ومواهبهم وتهدف المؤسسة الى ربط الموهبة باحتياجات التنمية والتقدم الى انشاء هيئة متخصصة لتسويق ابداعات الموهوبين ويجيء تسابق رجال المال والفكر للمساهمة في هذا المشروع الحضاري الطموح بوصفه دليلا ساطعا على حسهم الوطني باهمية هذا التوجه الاستثماري في بناء الانسان العربي السعودي في ضوء ما يشهده العصر من تحديات تواجهنا ونحن نقف على اعتاب الالفية الثالثة.