المواقف السعودية لدعم الإسلام والمسلمين في كل مكان,, جزء من صميم الواجبات التي تحرص المملكة على اتخاذها في جميع الأحوال.
فالجهد السياسي والدبلوماسي والاقتصادي، وكل المقومات السعودية يتم تسخيرها - بشكل أو بآخر- لدعم المسلمين وإذكاء شعلة الدعوة الى الله,, والقيادة السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين حريصة كل الحرص على أن يكون للمملكة دورها الرائد في كل محفل وحقل يخدم الدعوة الى الله ويدعم قضايا الأشقاء مهما نأت بهم المواقع.
والمملكة حينما تتخذ هذه المواقف المستمرة لدعم مسلمي العالم والوقوف بجانبهم تعلم تماما خصوصية الأدوار التي تقع على عاتقها، كونها موئلا للحرمين الشريفين، وقبلة المسلمين في صلواتهم، ومقصد القادمين الى الحج والعمرة والزيارة، وكونها الدولة الاسلامية الأولى القائمة في كل شأن من شؤون حياتها على الإسلام، نهجا وتنظيرا وتطبيقا.
ولقد ترتب على الوعي الكامل بأدوار المملكة في خدمة الاسلام والمسلمين,, ان جعلت قيادتنا همها الأول جعل بلادنا في المكانة التي اختصها بها المولى عزوجل، فكان الانفاق الذي لا تحده الحدود على التوسعة التي قام بها الملك فهد -يحفظه الله- للحرمين الشريفين، وتمدد الاهتمام بكل ما يهم المسلمين أفقيا ورأسيا، فارتفعت المآذن في بيوت الله التي تنادي خمس مرات كل يوم وليلة أن حيّ على الصلاة، وتعددت المرافق ودور العلم والمنشآت التي جعلت من خدمة الدعوة الى دين الله هدفها ومطمحها وغايتها دون انتظار لمردود سوى رضا الله سبحانه وتعالى.
وضمن ذلك الاهتمام,, وفي سياق الأدوار الرائدة للمملكة على الصعيد الخارجي، يفتتح اليوم معالي الدكتور عبدالمحسن التركي المستشار بالديوان الملكي ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية مسجد التوحيد التابع لجمعية أهل الحديث المركزية في مدينة لندن، وهو منشأة إسلامية قام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -يحفظه الله- بالتبرع بمعظم تكاليف اقامته، حيث بلغ ذلك التبرع في مجمله ما يقارب اربعة ملايين ريال على نفقته الخاصة خلال مراحل البناء,ويعتبر مسجد التوحيد في لندن صرحا جديدا من صروح خدمة الاسلام والمسلمين والدعوة الى الله والتي يحرص خادم الحرمين الشريفين على اقامتها ودعمها وتوظيفها خدمة للاسلام والمسلمين، حيث تشمل هذه الصروح مساجد وأكاديميات ومرافق امتدت عبر قارات الدنيا تحمل كلها الدعوة الى الله على عاتقها، وتجعل من المسلمين وشؤونهم هدفها الأول ومبتغاها الأساسي، وتعكس الرسالة الحضارية للاسلام لخدمة الانسانية في كل موقع.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وأمده بعونه وتوفيقه إنه سميع مجيب الدعاء.
الجزيرة