Saturday 11th September, 1999 G No. 9844جريدة الجزيرة السبت 1 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9844


خادم الحرمين الشريفين يتكفل بمعظم نفقاته ويتبرع بأربعة ملايين
د, التركي يفتتح مسجد التوحيد في لندن ,,اليوم
د, صهيب عبدالغفار لـ الجزيرة : تحمل المملكة 90% من التكلفة دليل على حرصها على مساندة المسلمين في كل مكان

* لندن - خاص بالجزيرة
يفتتح معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي المستشار بالديوان الملكي رئيس رابطة الجامعات الإسلامية اليوم السبت مسجد التوحيد التابع لجمعية أهل الحديث المركزية في مدينة لندن الذي تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود بمعظم التكاليف على نفقته الخاصة، حيث بلغت تبرعاته - حفظه الله - ما يقارب أربعة ملايين ريال خلال مراحل بناء المسجد الذي يتسع لألف شخص.
وقال معالي الدكتور عبدالله التركي في تصريح صحفي إن مسجد ومدرسة التوحيد الذي أقيم بدعم وتبرع سخي من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بلغ ما يقارب أربعة ملايين ريال، ومتابعة واهتمام من سمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود سيكون منبرا لنشر الإسلام والتعريف به.
وأضاف معاليه إن عون الأقليات المسلمة في بلاد الغرب من أعظم الأعمال أثرا في الدعوة إلى الله، ونشر الإسلام، فالأقليات المسلمة جزء من الأمة الإسلامية لهم على المسلمين حقوق وواجبات، وللمسلمين عليهم حقوق وواجبات.
ومضى معاليه بقوله: وقد رعى خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - حقوقهم، وأهتمت المملكة العربية السعودية بهم أي اهتمام، فأقامت المساجد والمراكز، وابتعثت الدعاة، وطبعت الكتب، وأقامت الندوات والمؤتمرات، واستقدمت ابناءهم للدراسة في جامعاتها.
واستطرد معالي الدكتور التركي في السياق نفسه قائلا: كل ذلك من أجل ربطهم بدينهم، وليكونوا صورة مشرقة للإسلام، يدعون إليه بسلوكهم وأخلاقهم وحسن تعاملهم، مشيرا إلى أنه قد صار لتلك الأقليات المسلمة وجود في الغرب لا يتهاون به، من حيث المراكز والجمعيات والأعمال، والتأثير في المسليمن المقيمين في بلاد الغرب.
وأثنى معاليه على جهود الملك فهد المفدى، وحرصه على رعاية أبنائه المسلمين في كل مكان، وشكر لسمو الأمير عبدالعزيز بن فهد جهوده المباركة، وأنابته لمعاليه في هذه المناسبة.
وأكد معالي المستشار بالديوان الملكي على أن دأب المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - عون المسلمين والوقوف بجانبهم.
ووصف معالي الدكتور التركي مسجد التوحيد في لندن بأنه من أهم وأبرز مساجد المسلمين في بريطانيا، حيث تشرف عليه، وتديره نخبة من علماء اهل الحديث في بريطانيا، وتمارس فيه مناشط دعوية وإسلامية، تخدم كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم- ، كما أن المدرسة تتكون من ستة فصول دراسية للبنين وفصلين للبنات، وسيقام في المسجد حلقات دراسية أسبوعية للنساء.
من جهته أوضح في تصريح لالجزيرة رئيس مسجد ومدرسة التوحيد الدكتور صهيب بن حسن عبدالغفار الذي قال: إن المسجد الذي بني على أرض مساحتها ألف ومائة وخمسة أمتار مربعة، كان بدايته في منزل صغير على شارع (فرانسيس) في منطقة ليتون بشرق مدينة لندن، قامت بشرائه جميعة أهل الحديث المركزية في مدينة لندن عام 1984م، وحولته إلى مصلى ومدرسة مسائية للأولاد.
وتحدث الدكتور صهيب عن قصة إنشاء هذا المسجد، فقال: كان المسجد الصغير يرتاده كثير من أفراد الجالية المسلمة المتمركزة في هذا الحي، حتى بدأت تضيق مرافقه عن استيعاب المزيد من المصلين، وخصوصا يوم الجمعة، وفي ليالي شهر رمضان المبارك، فبدأت الجمعية تبحث عن مكان أوسع، فوقع اختيارها على صالة واسعة مهجورة برقم 80 (هائي رود) في نفس المنطقة، فقامت بشراءها عام 1989م مبلغ قدره 155,000 جنيه، ثم بدأت المساعي في الحصول على الرخصة؛ لتحويها إلى مسجد بعد وضع مخطط هندسي للمشروع الجديد.
وذكر الدكتور صهيب أن العمل بدأ في تنفيذ المشروع في منتصف عام 1994م، وذلك للمرحلة الأولى من البناء، التي شملت رفع الهيكل الأساسي للمبنى بعد إزالة معظم جدران القاعة القديمة، وضم هيكل المبنى الجديد طابقين، بحيث استحدثت في كل طابق قاعة واسعة.
وأفاد الدكتور صهيب أن هذا المشروع نال دعم المملكة العربية السعودية في مرحلتها الأولى إلى حد أكثر من ثلث المبلغ، كما بلغ دعم المملكة للمرحلة الثانية إلى ما يقارب 90% من التكلفة، وهذا ما يدل على حرص المملكة على مساندة المسلمين في كل بقاع الأرض بخصوص بناء المساجد والمدارس.
ودعا الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، ونجله المفضال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء على هذه المبرة الكريمة التي هي قطرة من بحر عطاياهم.
الجدير بالذكر ان المبنى يتسع لألف شخص إذا فتحت القاعات الثلاث، ويلاحظ أنها تمتلئ يوم الجمعة، فلذلك يقدر عدد الحضور في يوم الجمعة ما بين ثمانمائة إلى تسعمائة شخص، كما أن عدد الطلبة الدارسين في المدرسة المسائية 150 طالبا، وهناك جاليات رئيسة تستفيد من المسجد وهي الجالية الهندية والباكستانية، الجالية الصومالية، والجالية المغربية والجزائرية.
كما أن هناك أكثر من اثنتي عشرة حلقة دراسية أسبوعيا في المسجد أكبرها الحلقة الصومالية، التي يحضرها مائة وخمسون شخصا، أما بقية الحلقات، فيحضرها من عشرة أشخاص إلى خمسين شخصا، ومما يجدر ذكره أن منطقة ليتون فيها الآن أربعة مساجد، أكبرها مسجد التوحيد، وهي إحدى أحياء منطقة (والتمم فارست) وعدد المساجد في المنطقة كلها ثمانية مساجد، ويقدر عدد الجالية في (وولد هام فارست) بخمسين ألف مسلم.
من ناحية أخرى عبر عدد من رؤساء المجالس والهيئات الإسلامية في بريطانيا، عن سعادتهم البالغة لدى سماعهم بنبأ افتتاح معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي المستشار بالديوان الملكي ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية، المسجد ومدرسة التوحيد في لندن الذي تبرع بمعظم تكاليف بنائه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود.
وأكدوا في تصريحات خصوا بها الجزيرة أن افتتاح المسجد، الذي شهد رعاية واهتمام ومتابعة شخصية من لدن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء، لهو خير دليل على حرص ولاة الأمر في هذا البلد على إظهار بيوت الله والمراكز الإسلامية في مختلف دول العالم بالمظهر اللائق بقدسيتها وأهميتها، كما أنهه يعد حلقة في سلسلة دعم المملكة المستمر للأقليات والجاليات المسلمة في كل مكان.
على صعيد آخر وصل معالي المستشار بالديوان الملكي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي رئيس رابطة الجامعات الإسلامية إلى لندن الليلة قبل الماضية في زيارة للمملكة المتحدة يفتتح خلالها مسجد التوحيد في ضاحية ليتون في شرق لندن المقام على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله-.
ومن المقرر أن يفتتح مسجد التوحيد ظهر غد السبت بحضور شخصيات إسلامية من المملكة العربية السعودية والدول الأوروبية والولايات المتحدة والعالم الإسلامي.
ودأبت المملكة العربية السعودية على دعم بيوت الله في أماكن مختلفة من العالم حيث أقامت مساجد كثيرة في بريطانيا خلال السنوات العشرين الماضية من بينها مسجد شرق لندن والمسجد الكبير في مدينة أدنبرة وساهمت بدور بناء في إقامة المركز الثقافي الإسلامي والمسجد المركزي في وسط العاصمة البريطانية إضافة إلى تمويل مساجد ومدارس ومراكز إسلامية أخرى في المملكة المتحدة وأوروبا.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
حوار
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved