بات الفؤاد على الكفوف ممزقاً
وصدى الهجير على الرواحل ذابلُ
واسترسلت بالجمع عين سافرة
قد نالها صوت رخيم هائلُ
مطروحة بين الأنامل صوتها
انفاسها بين الضلوع قواتلُ
باتت على كتف المساء وقد بدا
في الصامغين لهيب شيب عائلُ
وإذا بها قد خمشت خجل الصبا
وعدا بها يلهو ويعبث جاهلُ
دمعي الذي كتّمته جلدا أبى
إلا الفرار من المحاجر نازلُ
فبكيت من ضعف ومالي حيلة
وغرقت في دمع جرى متناهلُ
فطفقت ابحث عن وجودي سائلاً
عنه النوافذ والكواكب آملُ
حتى تصدع دونه غسق الدجى
وغدا منير ظلامه متآفلُ
أيقنتها أنشودة قد نغمت
وتناشدتها في المسير قوافلُ