* حوار : عبدالله الفنيخ
حساسية الصدر أو الربو مرض شائع في مجتمعنا وخاصة في المنطقة الوسطى من بلادنا نتيجة تواجد الغبار في الأجواء بكثرة، وعادة ما يصيب الصغار ولكن لايسلم منه إطلاقا الكبار,, وله عدة طرق في العلاج ولمعرفة علاجه وأضراره والوقاية منه، التقينا الدكتور جابر عبدالستار بكر أخصائي الامراض الباطنية بمدينة عنيزة ليحدثنا عن هذا المرض من خلال الأسطر التالية:
تعريف المرض
*ماهو الربو؟
-هو حالة التهاب تصيب الشعب الهوائية النفسية، مما يؤدي إلى تضخم المسالك التنفسية يجعلها شديدة الحساسية لأية مواد مهيجة، إن هذا الالتهاب يؤدي إلى تقلص الشعب الهوائية وانقباضها كما يؤدي إلى زيادة إفراز المواد المخاطية وتكوينها.
*ماهي أعراض الربو؟
-السعال، الأزيز، ضيق في الصدر، صعوبة في التنفس عند بعض الناس، أحياناً يكون السعال الجاف المستمر هوالعرض الوحيد للربو.
*ماالذي يحدث اثناء الإصابة بالربو؟
- تزداد الإفرازات المخاطية فيتضخم غشاء الشعب الهوائية الرقيق.
- تتقلص الشعب الهوائية وتنقبض، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس والإحساس بضيق في الصدر، ويفضل علاج الربو بشكل مبكر لمنع حدوث نوبات الربو والحصول على نتائج أفضل.
أسباب المرض
*ماهي العوامل التي تؤدي إلى حدوث مرض الربو؟
-التمارين الرياضية، دخان السجائر، الحيوانات ذات الشعر أو الفرو (القطط- الطيور- الكلاب) الفطريات العفونة، غبار المنزل، غبار الطلع من (الأشجار، الأعشاب والحبوب) التقلبات في درجات الحرارة، تناول بعض الأدوية والالتهابات.
*هل علاجه ضروري؟
-يجب ألا يحد الربو من عملك ونشاطك اليومي أو من ممارستك للرياضة وهذا يعني: منع أو تقليل حدوث أعراض المرض تحسين الأداء الوظيفي للرئتين، منع حدوث نوبات الربو (الحد من الزيارات لأقسام الأسعاف والطوارىء)ولهذا لابد من علاجه
العلاج
*كيف يمكن علاج الربو؟
- 1)العوامل البيئية:
- التوقف عن التدخين وتجنب الأماكن التي يسمح فيها بالتدخين.
- وضع غطاء واق على الوسادات وأغطية الفراش.
- غسل أغطية الفراش والمفروشات بماء ساخن كل أسبوع.
- المحافظة على نسبة رطوبة منخفضة داخل المنزل.
- المحافظة على نظافة الأماكن الرطبة لمنع العفونة.
-إبعاد الحيوانات الأليفة عن المنزل كالطيور والقطط والكلاب وغيرها.
2) استخدام الأدوية المناسبة وهي :-
أ)الأدوية المضادة للالتهابات (مثل الستيرويدات المستنشقة والداي صوديوم كروموجلايكات) عملها الرئيسي تقليل الالتهابات والتضخم الحاصل في الشعب الهوائية، هذا الالتهاب الذي يعد السبب الرئيسي للربو وهو السبب الذي لايمكن أن تراه أو تشعر به أو تحسه، وهو يحتاج الى علاج منتظم يومياً حتى لو شعرت بتحسن، فهو كعلاج ارتفاع ضغط الدم المرتفع لمنع حدوث أية مشاكل للقلب، أو كاستعمال معجون الأسنان لمنع التسوس.
ب) الأدوية الموسعة للشعب الهوئية:
-يعتبر مرض حساسية الصدر (الربو الشعبي) من الأمراض المنتشرة في العالم خصوصاً في البلاد النامية فآخر الاحصائيات تشير إلى أن 7,2% من سكان العالم أي حوالي 100 مليون شخص مصابون بالربو وحوالي 6% منهم من الكبار و 10% منهم من الأطفال,, وتشير أيضاً أنه يحدث حوالي 40,000 حالة وفاة على الأقل في العالم بسبب الربو الشعبي,, وتشير إلى أن حالات الربو الشعبي في التزايد المستمر عاماً بعد عام.
-بعد توالي الأبحاث ومعرفة طبيعة الربو والذي يرجع إلى التهاب مزمن بالشعب الهوائية تم الآن اكتشاف وسائل وطرق لعلاج الربو بالاستنشاق والذي يعتبر من أفضل أنواع العلاج لحالات الربو لأسباب كثيرة منها: إنه ذو فاعلية مباشرة على الشعب الهوائية حيث ينتقل مباشرة إلى الرئتين، وأيضا جرعته تعتبر قليلة جداً مقارنة بالعلاج بالأقراص أو الحقن ولايصحبه آثار جانبية عند استعماله لفترة طويلة.
*ماهي الأخطاء الشائعة في علاج المرض؟
-من الأخطاء الشائعة في علاج الربو الشعبي (حساسية الصدر) هي أن بعض المرضى يرفضون العلاج بالاستنشاق (البخاخ,,, ألخ) بوجه خاص وذلك للاعتقاد بأن هذا النوع من العلاج بالبخاخ يجعل المريض يتعود عليه مما جعل بعض المرضى يلجأون للعلاج بوسائل أخرى مثل الأقراص أو الحقن، وهذا خطأ منتشر بين عدد ليس بقليل من الناس مما يجعل المريض يعاني من مشاكل الأعراض الجانبية لهذه الأدوية وذلك لجرعتها الزائدة وسرعة التعود عليها.
-ومن الخطأ أيضا أن بعض المرضى الذين يعانون من الربو يستعملون بعض العقارات الموصوفة لهم من قبل أناس ليسوا أطباء فيقوم المريض بشرائها بنفسه من الصيداليات دون وصفة طبية بحجة أن هؤلاء قد استعملوا هذا الدواء وتحسنوا بسببه وهذا من الخطأ الشائع بين كثير من المرضى لأن العقار الموصوف لمريض، قد لاينفع مريضاً آخر بل قد يضره فالواجب على المريض ألا يتناول أي عقار إلا بوصفة طبية من طبيب متخصص.
العلاج الشعبي
*ماذا عن العلاج الشعبي؟
-ومن الخطأ استعمال بعض المرضى بالربو (حساسية الصدر) العلاج الشعبي في صورة أنواع من الأعشاب المجهولة وغير المعلوم تركيبها، وهذا منتشر بين كثير من الناس حتى وصلوا إلى أن كل الأمراض قد تعالج بالأعشاب وهذا خطأ كبير, فالأعشاب بعضها سام وبعضها قد يؤدي إلى الحساسية وضيق بالمسالك الهوائية فلا تصلح في علاج الربو فننصح هؤلاء إلى الرجوع للطبيب لتقييم الأمور ووصف العلاج اللازم.
-ومن الأخطاء أيضا استعمال بعض مرضى الربو والحساسية مركبات الكورتيزون بطريقة عشوائية ولفترة طويلة بكميات كبيرة وبدون وصفة طبية حيث يقوم المريض بتكرار العقار من نفسه بمجرد إنه يتحسن عليه دون الرجوع للطبيب المختص وهذا يجعل المريض عرضه للآثار الجانبية الخطيرة لمركبات الكورتيزون بل أن المريض يتعود عليها ويصعب عليه إيقافها.
-ومن الخطأ أن مريض الربو يصاب بنوبة حادة يقوم باستنشاق موسعات الشعب الهوائية بإسراف وبتكرار الجرعة أكثر من مرة مما يعرض حياته للخطر فهو يزيد من الجرعة ولايتحسن ولكن في هذه الحالات عندما يزيد كثرة استعمال المريض لموسعات الشعب الهوائية (مثل الفنتولين) دون تحسن يجب الرجوع للطبيب المختص لمعالجته.
-بعض المرضى قد لا يتبع مانصحه به طبيبه الذي يشرف على علاجه فيقوم باستعمال علاج الربو حيث ماشاء ويقوم بإيقافه وعدم تناوله في أي وقت مما يقلل من السيطرة على المرض وهذا يعرض المريض لتكرر نوبات الربو وتكرار ذهاب المريض الى الطوارىء والمستشفيات مما يضيع وقته وأمواله, فيجب على المريض أن يلتزم بتناول علاجه في وقته وبنفس الجرعة المقررة ولايوقف العلاج إلا بأمر الطبيب.
الربو والحامل
*ماذا عن المرأة الحامل المصابة بالربو.
-أن بعض الحوامل المصابات بالربو يرفضن أخذ علاج الربو في أثناء الحمل بحجة أن العلاج يؤثر على الجنين مما يعرضهن لنوبات ربو حادة بكثرة وضيق شديد في التنفس، وهذا خطأ لأن كل الأبحاث أثبتت أن نقص الأكسجين الذي تتعرض له المرأة الحامل من نوبات الربو أكثر خطورة عليها وعلى الجنين من الأدوية المستعملة في علاج الربو ذاته.
*وهل المرض معد؟
-أن بعض الناس يعتقدون ويرددون أن مرض الربو الشعبي (حساسية الصدر) من الأمراض المعدية وقد ينتقل من شخص لآخر مما يجعلهم يتعاملون مع مريض الربو بالخوف والحذر, فهذا اعتقاد خاطىء لأن مرض الربو الشعبي مرض غير معد ولاينتقل من شخص لآخر على الإطلاق.
|