Wednesday 10th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الاربعاء 22 ذو القعدة


مستعجل
ضحايا,, الاستراحات والبشكات,,!!

**من الامور التي انتشرت وتنامت وكثرت مؤخراً,, بشكات وشلات الطلعات في الاستراحات وفي الملاحق وفي البراري والمخيمات,.
**هذه الشلّات تتكون من مجموعة من الاصدقاء او الزملاء او المعارف,, واكثرهم,, أصدقاء تباسي وزملاء معرفة وجه وأقارب متى تحطّون العشاء .
**يجتمعون ليلياً او اسبوعياً,, او في اي موعد يحددونه,, وعادة ما تضم هذه الشلل,, اصنافاً واشكالاً من البشر,, فهذا صحيّح وهذا بخيل وهذامعقد وهذا مَهَف وهذا اقشر وهذا كريم وهذا ذِرُوق وهذا غبي وهذا نضول وهذا حِقنِه وهذا يخَمخِم جيوبه متى سمع صوت البيجر خوفاً من أم العيال ,, وهذا أجوِدِي لاحس له ولاخبر,, وهكذا هم ,,اصناف واشكال,, والغريب ان كل واحد معروف بطبعه,, ويتعامل معه الآخرون على هذا الاساس,3
**إلا ان اللافت للنظر,, ان هذه البشكات لاتخلو من صحيّح من الصنف المسكين,, والذي لديه قابلية على ان يضحك عليه الآخرون,.
**فيما لاتخلو الشلة من خبيث اوخبثاء,, ومهمتهم الضحك على هؤلاء البسطاء,.
**هؤلاء البسطاء,, هم دائماً مجال للتندر والسخرية وضحك هؤلاء الخبثاء,, وهم الذين يتعرضون دوماً للمقالب وللحركات الخبيثة من اولئك القشران .
**إلا أن الغريب في امر هؤلاء المساكين,, ان يصل به الامر الى ان يصدق كل مايقال فيه,, كأن يشعره هؤلاء الخبثاء بأنه كريم وفي غاية السخاء,, ويضطر هذا المسكين الى إجهاد نفسه فوق طاقتها بإعداد الوجبات المتلاحقة واحضارها لهؤلاء الخبثاء,, وقد يضطر هذا المسكين البسيط الى الاستدانة والاستلاف من اجل ملء بطون هؤلاء,, والنتيجة,, انهم يضحكون عليه ويسخرون منه ويظل هذا المسكين,, ألعوبة في يد هؤلاء الخبثاء,, يضحكون عليه,, وينكتون عليه,, ويتندرون عليه,, وهو مِجهِدٍ لنفسه,, ظالم لها,, محمّل لها فوق طاقتها,,
**هذا المسكين يشب على نفسه وعلى أهله,, وعلى كل من حوله,, من اجل,, ان تلك الشلة قالوا,, انه كريم او قال احد الخبثاء آه,, ياميقَعَة مرقوق,, مثل شغل أم فلان يعني -زوجة هذا المسكين الذي تفَوحِه اللّيفِه كما يقولون.
**ليت هؤلاء البسطاء ينتبهون لمقالب اولئك الخبثاء,, فهم يبلعون ويسخرون .
**ثم ,, الا يخاف الله,, اولئك الخبثاء عندما يحملون هؤلاء المساكين فوق طاقتهم,, ويجعلونهم عرضة للديون بكل ماتحمل من مشاكل,.
**إن هذه البشكات والشلات مليئة بالغريب والعجيب,, ومليئة بالطرائف,, ولكن في الجملة,, لها ضحايا من كل شكل,.
**ليت هؤلاء البسطاء ينتبهون لمكر اولئك الخبثاء ويعفون انفسهم من هذا العناء المكلف مادياً وجسدياً ونفسياً.
**والأسوأ من هذا,, عندما يقولون عن احد هؤلاء البسطاء,, انه قوي ونشيط وعفريت فيضطر هذا البسيط الذي صدّق كذبهم لان يحمل اثقالاً فوق طاقته,, يلقط النعيمي من صندوق الوانيت,, و يلقط جوالين المويه,, وابعدوا عن دربه ,, فالخبثاء يصفقون له ويرقّصُونه ويرددون كَفُو,, عاش ابو فلان ,, والنتيجة,, بَعج او مَلع عنيف يعطله تماماً,,, ليترك وظيفته وعمله ويلازم الفراش,, والبركة,, في هؤلاء الخبثاء,.
**من ينبه,, هؤلاء المساكين,, وهل ياترى,, يقبلون النصيحة؟!!.
عبدالرحمن بن سعد السماري

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
محاضرة
منوعــات
المحرر الأمني
الرياضية
العالم اليوم
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved