تعد شركة الزيت العربية السعودية التي تعرف باسم ارامكو السعودية، اكبر منتج للزيت الخام وسوائل الغاز الطبيعي في العالم وقد أسست ارامكو السعودية بموجب مرسوم ملكي في عام 1982م لتتولى جميع الاعمال والمسؤوليات التي كانت تقوم بها شركة الزيت العربية الامريكية (ارامكو) وهي الشركة صاحبة الامتياز التي كانت تملك حصصها شركات شيفرون وتكساكو وموبيل وإكسون, بدأت اعمال التنقيب عن الزيت في المملكة في عام 1933م عقب توقيع اتفاقية الامتياز الاساس، وتكللت تلك الاعمال بالنجاح في عام 1938م عندما انتجت البئر الاستكشافية السابعة المعروفة باسم بئر الدمام رقم 7 الزيت بكميات تجارية.
وبدأت الشركة في تصدير الزيت الخام بواسطة الصنادل البحرية الى البحرين في عام 1938م وحملت اول شحنة من الزيت الخام على ظهر احدى الناقلات في حضور جلالة الملك عبد العزيز آل سعود - يرحمه الله - بتاريخ 11 ربيع الاول 1358ه الموافق 1 مايو 1939م.
وقد تملكت حكومة المملكة العربية السعودية ارامكو تدريجيا بين العامين 1973م و1980م.
وظلت ارامكو تدير اعمال الزيت والغاز نيابة عن الحكومة حتى عام 1988م حيث صدر المرسوم الملكي الكريم الذي قضى بتأسيس ارامكو السعودية، وفي عام 1993م صدر مرسوم ملكي آخر قضى بدمج المصافي ومرافق توزيع منتجات البترول في المملكة في ارامكو السعودية، واصبحت ارامكو السعودية بذلك مسؤولة عما ما يكاد يكون جميع اعمال البترول في المملكة بدءا من اعمال التنقيب والإنتاج الى التكرير والنقل والتسويق.
شركة يعوّل عليها
اشتهرت ارامكو السعودية عالميا بانها شركة يعوّل عليها كمورد للزيت الخام وذلك بناء على قدرتها على شحن جميع كميات الزيت التي يطلبها عملاؤها في اي وقت بما في ذلك المتطلبات التي تلبي احتياجاتهما الموسمية وذلك من الفرض التي تقع على الخليج العربي او البحر الاحمر, وتستطيع الشركة نقل جزء كبير من صادراتها على اسطولها الذي يتكون من 23 ناقلة نفط عمالقة و4 ناقلات للمنتجات البترولية مما يجعل اسطولها واحدا من اكبر واحدث اساطيل الناقلات في العالم ويجعل الشركة ايضا اكثر استعدادا من اي وقت مضى للاستجابة لطلبات العملاء.
من جهة اخرى تملك المملكة العربية السعودية اكبر احتياطي للزيت في العالم وهو ما يزيد على ربع مجموع احتياطات العالم.
ريادتها في مجال تكرير وتسويق المنتجات
اصبحت ارامكو السعودية في الوقت الحاضر رائدة في مجال تكرير وتسويق الزيت فهي تمتلك حصصا كبيرة في هذا المجال داخل المملكة وخارجها اذ تتبع لارامكو السعودية خمس مصاف منتشرة في ارجاء المملكة فضلا عن مشاركتها في مشروعين للتكرير في داخل المملكة واربعة مشروعات خارجها, والشركة تدير شبكة لتوزيع المنتجات على نطاق المملكة موفرة الاحتياجات اليومية من الطاقة لمن يحتاجها وقد اوجدت ارامكو السعودية لنفسها مركزا قويا في مجال التكرير والتسويق في اسواق مهمة لصناعة الزيت العالمية.
اهتمامها بالتقنية والجودة والبيئة
تسعى ارامكو السعودية للحصول على اكثر اساليب التقنية تقدما سعيا الى دفع عجلة صناعة البترول الى الامام، وتعمل على تطبيقها والاستفادة منها في تحسين مستوى اعمالها وذلك بغية اداء رسالتها على اكمل وجه، ويشكل البحث والتطوير جزءا لا يتجزأ من أعمال الشركة.
كما تتخذ ارامكو السعودية احتياطات لحماية البيئة في جميع اعمالها بما في ذلك تصميم المنشآت ونقل المواد واستخدام المواد الكيميائية, وتركز خطة الشركة العامة على التأكد من ان اعمالها لا تشكل خطرا على البيئة وهي تعد من الشركات الرائدة في المملكة التي تحرص على ألا تؤدي اعمالها الى الحاق اي ضرر بالبيئة وألا تنطوي هذه الاعمال على اخطار على البيئة أو الصحة العامة مع مراعاة المحافظة في جميع مرافقها على حماية الارض والهواء والماء من التلوث، ومازالت الشركة تواصل القيام بدورها وتتحمل مسؤولياتها في هذا الجانب عن طريق تطبيقها للعديد من البرامج البيئية الهادفة.
تطوير كفاءات موظفيها
يعد تطوير كفاءات الموظفين السعوديين ضمن الاولويات التي تركز عليها ارامكو السعودية، إذ تستلزم اعمال الشركة في شتى المجالات تدريب مواردها البشرية ولذلك يلتحق باستمرار اعداد كبيرة من موظفي الشركة في برامج التدريب المهني والاكاديمي وبرامج التدريب على الإدارة والوظائف الرئاسية التي توفرها لهم الشركة.
وكنتيجة لهذا الجهد المتواصل بلغت نسبة السعوديين بين موظفي الشركة اكثر من 81% بشكل عام بينما وصلت هذه النسبة الى قرابة 100% في الوظائف الإدارية العليا وفي الوظائف ذات العلاقة المباشرة بأعمال صناعة الزيت والغاز.